إنتصار السواعد السمر
ليس جديدا على قواتنا المسلحة الباسلة وليس جديدا على ابناء العراق الغيارى عندما يتوجب عليهم ان يكونوا سيفا بتارا ورصاصة لا تعرف الرحمة.. هؤلاء هم ابناء العراق اصحاب الغيرة اذا انتخى بهم الوطن لبوا النداء.. هؤلاء هم بصولاتهم وببطولاتهم وصبرهم يحققون النصر مهما كانت التضحيات ومهما كانت الصعاب واضعين نصب اعينهم حماية الوطن وحماية حرائر العراق وهن شرفهم ورفعة رأسهم.. هؤلاء الابطال لا ينامون على غبن او حق سلبوه منهم فلذلك انتفظت السواعد السمر من ابناء الانبار والناصرية وبغداد والديوانية والمثنى وميسان والبصرة وصلاح الدين ونينوى والنجف وكربلاء وبابل كلهم يدا واحدة ضد من اراد ببلادهم الدمار والخراب ان داعشاً قد اخطأ عندما جاء للعراق.. ودخل العراق.. فكان يعتقد انه لقمة ساعة ولا يدري انه علقم وحنظل وبالتالي زقوم في اجسادهم وان استطاعوا ان يتوغلوا ببعض الاراضي بالخيانة فالعراقيون قادرون على طردهم وقطع دابر تلك الخيانة لينالوا الجزاء العادل لخيانتهم الوطن والشعب.. هذا هو جيشنا وابناؤنا عندما يلبون نداء المرجعية ونداء الوطن..يضحون بانفسهم لكسب النصر والشهادة.. ولا يبغون سوى رضا الله سبحانه وتعالى والوطن..
ان انتصاراتهم ارض المعارك في تحرير الارض من دنس داعش الارهابية ومن لف لفهم شيء يفرح قلوبنا ويعيد لها الامل والاطمئنان ان هناك من السواعد السمر القادرة على حمايتهم وعلى جلب فرحة النصر لهم.
ان العيون وكل العيون من ابناء الشعب وباطيافهم كافة وقومياتهم يتطلعون الى سماع انتصاراتكم ايها الابطال الصناديد.. فسيروا قدما نحو تحقيق الانتصارات ولتكن اسماءكم في سجل الشرف والكرامة وانتم تسطرون اروع قصص البطولة والفداء.. في ساحات الوعي وليعرف الداعشيون بانكم اهلا في الذود عن حياض الوطن وجيل شامخ بوجههم ونار تحرقهم اينما كانوا.. لقد كان الجيش العراقي دائما وعلى مدى مسيرته قمة في العطاء والانتصارات وسجل اروع الملاحم في المعارك التي شارك فيها فالى قواتنا المسلحة وبصنوفها كافة والى المتطوعين كافة من ابناء شعبنا والى كل ابناء العشائر الذين كانوا ظهيرا لجيشنا والى كل المخلصين الغيارى الذين شاركوا في تطهير البلاد.. الف الف تحية وباقات ورد لكل منهم من كل العراقيين ونقول لهم قلوبنا وارواحنا معكم.. وفقكم الله بالنصر الاكيد ان شاء الله.. والف سلامة للجميع ومن نصر الى نصر.. وليحيا العراق.. باسمكم جميعا..
محمد عباس اللامي – بغداد