إلى وطني

إلى وطني
هذا انا وطن مخضب بالـــــــدما
وبرعم في دروب الخائنين نمـــا
داسوا علي ّ عقودا تحت ارجلهم
لكن فــــرعي بزهو طاول القمما
ظنوا جذوري بمسحاة لهم قـُلِعت
فأمطرتني عليهم الف الف سمـــا
قد صحّروا تربتي عليّ اموت ظما
لكنهم فوجئوا صبرا افيض ومـــــا
قد صادروا لغتي ثم استباحوا دمي
كيما يروني لسانا ناطقا وفمــــــــا
فكنت حتى بصمتي ايّما لغــــــــــة
ثورية لفتى ظنوه قـــــــــــــد عدما
بمشرط قطعوا كفيّ فـــــــــي فرح
خوف الكتابة يومـــــــا عنهم بهما
أناملي اعشوشبت في كـــــل أنملة
سفرا مجيدا ودربا مـــــن دم رسما
قـــــد مزقوا لعب الاطفال من وجل
لأنها خطر قــــــــــد يسقط الصنما
فـــــــــــذا خراب ومأساة ومقصلة
شتان مــــا بين تمثال الردى ودمى
هــــــــذا انا وطن الغرثى فواعجبا
من كل ما وهب الرحمن قد حُرِما
هــــــــــذا انا وطن الثوار من قدم
امــــا انتهى فيّ عهد الثائرين أما.؟
هـــــــــذا انا وطن وجهي اراك به
فــــــــــدع فديتك وجها مترعا ألما
ولا تقــــــــــــل انني او انت منتقم
فما رميت ولكن الاله رمــــــــــى.
حازم عجيل – بغداد
/6/2012 Issue 4218 – Date 5 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4218 التاريخ 5»6»2012
AZPPPL

مشاركة