
لندن (أ ف ب) – أوقفت الشرطة البريطانية أربعة أشخاص بعد إلقاء طعام على الواجهة الزجاجية التي تحمي جواهر التاج البريطاني في برج لندن، فيما تبنّت هذا العمل مجموعة تنتهج العصيان المدني.
ونشرت مجموعة “تايك باك باور” Take Back Power (أي “استرجاع القوة”) على منصة “إكس” مقطع فيديو يظهر ناشطة تُخرج من حقيبتها وعاء لحفظ الطعام يحوي “كرامبل التفاح” ثم تسحقه بما فيه على واجهة “جواهر التاج”، فيما يُفرغ زميلها على الصندوق الزجاجي محتويات علبة كريما إنكليزية.
وتصرخ الشابة “لقد انهارت الديموقراطية”، فيما يهتف الرجل “بريطانيا العظمى محطمة!”، ويضيف “لقد جئنا إلى هنا، أمام جواهر الأمة، لاستعادة السلطة”.
تحمي الواجهة المستهدفة تاج الدولة الإمبراطوري، أشهر جواهر العرش البريطاني، وهو مرصع بآلاف الأحجار الكريمة ومصنوع من فرو القاقم والمخمل الأرجواني. ولا يضع الملك هذا التاج إلاّ في المناسبات الاستثنائية.
وقالت جمعية هيستوريك رويال بالاسز الخيرية التي تدير برج لندن إن الجواهر لم تتضرر.
وتم إغلاق “جوول هاوس” حيث تحفظ الجواهر موقتا بانتظار إجراء الشرطة تحقيقها، وأعيد فتحه لاحقا.
وكانت الشرطة تلقت بلاغا بهذا العمل قبيل العاشرة (بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينيتش)، وهُرعت إلى الموقع. وأفيد بأن “شخصين” غادرا المكان بعد تنفيذهما هذا التحرّك.
وأعلنت الشرطة “توقيف أربعة متظاهرين للاشتباه في تسببهم عمدا بإلحاق أضرار” في برج لندن صباح السبت. مجموعة “تايك باك باور” تعرّف عن نفسها بأنها مجموعة عصيان مدني سلمية، ومن بين مطالبها إنشاء مجلس مواطنين يمكنه “فرض ضرائب على الأثرياء وإصلاح بريطانيا”.
وكان نشطاء في المجموعة هاجموا الأربعاء فندق ريتز في لندن حيث أفرغوا أكياس سماد قرب شجرة ميلادية.
وسبق لمجموعات أخرى أن نفذت تحركات مماثلة، من بينها حركة “جاست ستوب أويل” (“أوقفوا النفط”) البريطانية البيئية التي سكب نشطاؤها مثلا حساء على لوحة “دوار الشمس” للفنان فينسنت فان غوخ في متحف “ناشونال غاليري”.
وأعلنت هذه الحركة في آذار/مارس الفائت وقف أنشطتها الرامية إلى إحداث صدمة لدى الرأي العام.


















