إقرار موازنة كردستان خالية من ايرادات النفط وسط رفض المعارضة
9 غارات للطائرات التركية على مقرات الكردستاني داخل العراق
وفد عشائري كردي يطلب من المالكي الحوار المباشر لحل المشاكل
بغداد ــ كريم عبدزاير
السليمانية ــ الزمان
أقر برلمان اقليم كردستان العراقي امس موازنة العام الحالي البالغة 13 مليار دولار رغم احتجاجات ورفض الكتل السياسية المعارضة لتفاصيلها خصوصا لعدم تضمنها الورادات النفطية.
من جانبه، اكد الوفد الكردي انهم جاؤوا باسم شيوخ ووجهاء كردستان ليعربوا عن رغبتهم بضرورة انتهاج الحوار واللقاءات المباشرة لحل كافة الخلافات، بحسب ما نقل البيان.
فيما دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد خصومه السياسيين المطالبين بسحب الثقة عن حكومته، الى مائدة حوار مؤكدا انها الحل الكفيل لمعالجة المشاكل.
من جانبه، اكد الوفد الكردي انهم جاؤوا باسم شيوخ ووجهاء كردستان ليعربوا عن رغبتهم بضرورة انتهاج الحوار واللقاءات المباشرة لحل كافة الخلافات، بحسب ما نقل البيان.
ونقل عن متحدث باسم الوفد جئنا لتوطيد الاخوة بيننا وايصال رسالة اهلنا بان العراق واحد من زاخو الى الفاو ومن اقصى الشرق الى اقصى الغرب .
وتابع نريد توطيد هذه الاخوة وتفويت الفرصة على المتربصين بالعراق مؤكدا استمرارهم ببذل الجهود لتعميق التواصل وزيادة التكاتف بين القيادات العراقية لخدمة الشعب العراقي وتماسكه .
على صعيد آخر قال الجيش التركي امس أن طائراته الحربية نفذت غارات جوية على 9 أهداف في شمال العراق ضمن الحملة الجارية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن بيان لهيئة أركان الجيش أن المقاتلات التركية نفذت غارات جويّة على 9 أهداف لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، بين 22 حزيران الجاري و24 منه. وأضاف البيان عادت مقاتلاتنا، بعد تنفيذ مهمّتها بنجاح، آمنة إلى قواعدها .
يذكر أن طائرات ومدفعية تركية دأبت منذ سنوات على قصف مواقع بالمرتفعات العراقية الحدودية بحجة ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني التركي المحظور.
واقر البرلمان الموزانة بعد نقاشات استمرت نحو اسبوعين، في جلسة امس رغم الموقف الرافض للكيانات السياسية المعارضة والتي اعتصمت خارج مبنى البرلمان وقاطعت الجلسة، وفقا للمراسل.
وقال عدنان عثمان عضو كتلة التغيير المعارضة، ان معارضتنا لتمرير الموازنة تاتي بسبب عدم وضوح وعدم شفافية اجزاء كثيرة من البنود المالية وخاصة فيما يتعلق بالعائدات النفطية والايرادات المحلية، وآليات الصرف م.
واضاف طالبنا بتوضح قضية الواردات النفطية للاقليم وطرحنا تشكيل لجنة من جميع الكتل البرلمانية لتوضيح ذلك .
واكد نحن لم نتهم احدا بالسرقة، فقط طلبنا تشكيل لجنة للتحقيق وتوضيح هذا الباب، واظهار حقائق ايرادات النفط والواردات الاخرى في الاقليم ضمن الميزانية او خارج الميزانية .
وتابع لكن الاكثرية البرلمانية من الحزبين الحاكمين لم يوافقوا على هذا الاقتراح . ويفرض الحزبين الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني سيطرة واضحة على حكومة الاقليم.
وتسلط الازمة بين المعارضة المتمثلة بكتلة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية ولديها 34 مقعدا من اصل 111 مقاعد في البرلمان وحكومة الاقليم الضوء على ملف يعد من ابرز القضايا الخلافية بين حكومة بغداد والاقليم.
واتهمت بغداد في مناسبات عدة اقليم كردستان الذي اوقف تصدير النفط من حقوله منذ عدة اشهر، بتهريب النفط الى ايران وافغانستان، الامر الذي نفته، حكومة الاقليم.
وقال نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني في وقت سابق، ان الاقليم ينتج من حقوله 175 الف برميل في حين يسلمنا 60 ألف برميل .
بدوره، قال سالار محمود عضو التحالف الكردستاني في حكومة الاقليم بخصوص الواردات النفطية يجب ان نحترم اراء المعارضة، ويجب ان نحقق في هذه المسألة .
واكد ان هذه المسألة تحتاج الى حوار خاص وجلسة برلمانية مغلقة بحضور وزير الموارد الطبيعية اشتي هورامي ووضع كل الاسئلة على طاولة الحوار .
وطالب رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني من رئيس برلمان الاقليم ان يكون قانون موازنة الاقليم للعام الحالي شفافا وكاملا، وان تجري مناقشات مستفيضة حوله ومعالجة جميع النواقص فيه.
وتبلغ الموازنة المخصصة للاقيلم 17 مليار دولار يقطع منها اربعة مليارات للموازنة السيادية.
وعلى الصعيد ذاته، هدد عدد كبير من منظمات المجتمع المدني وناشطين واعلاميين بالتظاهر في حال اقرار الموازنة في صيغتها الحالية التي تفتقر الى الوضوح والشفافية، وفقا لمراسل فرانس برس.
وجاءت تصريحات المالكي خلال لقائه وفدا من زعماء عشائر ووجهاء في اقليم كردستان العراق الشمالي، اكد فيها على عمق الاخوة بين جميع مكونات الشعب، حسبما افاد بيان عن مكتبه.
وقال المالكي ان القطيعة واغلاق ابواب التواصل والتحاور لا تخدم احدا ، مضيفا انا ضد ايجاد فواصل وحساسيات بين مكونات الشعب العراقي الذي هو شعب واحد بكرده وعربه ومكوناته الاخرى .
يشار الى ان العلاقات بين المالكي والبارزاني وصلت الى حد غير مسبوق من التوتر، بسبب اتهامات متبادلة بين الطرفين. وتصاعد التوتر اثر مطالبة قوى كردية بدعم بارزاني لسحب الثقة عن حكومة المالكي.
وتصاعد التوتر اثر اتهامات ساقتها بغداد ضد اقليم كردستان بتهريب النفط المنتج من حقوله وابرام عقود نفطية غير قانونية، تلاها اتهام البارزاني للمالكي بالسعي للحصول على مقاتلات اف 16 لضرب الكرد.
واستضاف بارزاني عددا من الاجتماعات لخصوم المالكي في اربيل لمناقشة سحب الثقة عن حكومته، لكنهم لم يتمكنوا من تحقيق العدد الكافي للاطاحة به. واكد ان الجلوس الى مائدة الحوار والتفاهم هو الكفيل بحل كل المشاكل .
وخاطب المالكي خصومه، قائلا ان الرجوع الى الدستور هو الذي يحفظ لجميع ابناء الشعب ومكوناته حقوقهم ويمنع حصول الظلم .
وذكر المالكي بان العراقيين اقرب الى بعضهم وهم لا يحتاجون الى وسطاء ووكلاء من هذا الطرف الإقليمي او ذك لكي يدخل بينهم ويتظاهر بنصرة طرف على طرف .
/6/2012 Issue 4234 – Date 25 Azzaman International Newspape
جريدة الزمان الدولية العدد 4234 التاريخ 25»6»2012
AZP01