نص
إغضب أيها العراقي
حيدر حاشوش العقابي
في المساء الاخير
تأتي الوجوه المستوردة
مطلية بسخام الوجع العربي
لتستورد تبغ المومسات
يوزعون فحولتهم الناقصة على البنات العاجزات من المضاجعة
ينهبون ويحرقون
ويستولون ويبولون
و………..
والحكومة وحدها عاجزة من المصالحة مع بعضها
1700 شهداء
والحكومة
ممددة على فراش وثير
يحلم الساسة بالنساء\بالغلمان
بالدولار
المزيف
ونحن نحلم
بانكسارنا اليومي
يصنعون لنا صحنا من عذابات
القتل اليومي على موائدهم
مؤتمرات ليلية في ملاهي العاصمة الممددة سهوا تحت قمصانهم
يموت الشعب من اجل الشعب
وتموت الحكومة من اجل الحكومة
ويموت القرد
من اجل القرد
ويموت الكلب من اجل الكلب
(يابن الكلب متى ستغضب)
احلفك بأصحاب الكساء ان تغضب
وهز نخلتك ربما يسقط التماع يديك
او بارود لسانك الفضي
اغضب
بدل ان تشتم الجميع
لا ترفع مصحفك وتعلقه فوق رمح النخل,
فالمدافع موجهة لحتفك
والمغول
للان يزاولون مهنتهم في قتلنا اليومي
اغضب
وارمي الساحة الخضراء
بالأحذية
ربما تسقط غيمة فوق صحن الفقراء,
كم غيمة لديك ايها الوجع العراقي
كم قتيلا تعده كل يوم من اجل قتلاك
كم حرب تؤديها انت واحفاد يديك
كم عليك من الديون المكررة كم عليك
اللعنة على عليك
ايها العاشق قبعة
من ضوء
تجمدت
في راحتيك
اغضب
سيهلكون مراياك
سيتزوجون نسائنا الحوامل
في الشهر المحرم
او في رجب المكرر
اغضب
هناك انفلات لعقدة الشمع
هناك
موت مكرر
هناك
طفـــــــــــل فقد امه بعذوبة
وهناك امرأة مازالت تبحث عن شهيتها الضائعة\
في هوس القنابل
اغضب
عليك تدرك مرارة ان تغضب
عليك تدرك ان لا قيمة لك
في بلدك المحاصر بالسيوف المعلقة فوق سقوف المساجد,
باعونا
باعونا
ولامطر يأتي سواك انت
اغضب
من السهولة ان تقلع عن التدخين
والمضاجعة
والسرقة
والجنس
والمصافحة
والمبايعة
والممانعة
ولكن من الصعوبة ان تحافظ على عبادة الوطن الغارق في نصف القتل
اغضب
سيأتون اليك
من اقاصي القيامة للقيامة
وزع الرايات على كل القباب
وزع المرايا لكل البشر
ليرون خيباتهم
اغضب لست وحدك من تغضب
فهنا طفل جائع
وهناك ارملة
فقدت زوجها
عند تقاطع اعمى
وهناك اب يبحث عن بنيه في ساحات الحرب الاخيرة
التي ليس لنا فيها جمل
اغضب
فعرسك قد تأجل ليوم موتك
لاتتزوج ثانية كي لا تفقد زوجتك
لاتنام على فراش من ابر
الحرية طلقتها انا بالثلاثة
لا حرية في هذا البلد
لا حرية فينا
لا حرية تمر من صــنبور الماء المنقطع عن افواه الجائعين
لا حرية حين نباع في سوق النخاسة
للحمير
ونصلي في المساجد ركعتين
لا حرية حين يسرقون لحمنا
ويوزعون موتنا على عواصم الدنيا,
ويحك ياغبي!
الم تغضب بعد؟