إعلام هوليود والتشويه للعرب
على مدى اكثر من مئة عام والشركات المنتجة للأفلام في هوليود الامريكية تعمل على تشويه العرب والمسلمين في افلامهم بشكل متعمد.
وجرى هذا التشويه بشكل ممنهج حتى في افلام الكارتون حيث يصور الرجل العربي دائماً يعيش في الصحراء صاحب النعل الجلدي.
يعيش على السلب والنهب ويغتصب النساء ويقتل الغرباء ..وانا هنا لا اعرف هم يصورون العرب حقا ام يصورون انفسهم في هذا المشهد وكثير من الافلام تم انتاجها بهذا الشأن مثل فلام “علاء الدين” الذي لا اصل له ولا اي مصدر يتم فيه تصوير الرجل العربي انه بربري متوحش والرجل الابيض هو الرجل الصالح.
وفلم الديكتاتور وتدور قصة هذا الفلم عن رجل عربي يحارب الديمقراطية ويقتل كل غريب ومهووس جنسياً ويصفي معارضيه وفيلم “قواعد الاشتباك” وهذا الفيلم يصور بأن الشعب اليمني هو شعب همجي متخلف يكره امريكا وحتى الاطفال يريدون قتل كل الامريكان وفيلم “الحصار”الذي يصنف العرب على انهم كلهم ارهابيون والرجل الصالح منهم فقط هو الذي يصبح عميلا للأمريكان ويصور العرب انهم همج يفجرون انفسهم على الامريكان انتقاماً.
وحتى سلسلة افلام “زومبي”التي شوهت الصورة الحقيقية لهذا الشخص الافريقي المسلم الذي حارب الاستعمار البرتغالي والاسباني في البرازيل والكثير الكثير من الافلام التي لا تنتهي ولا اعرف في هذه الافلام هل يصفون العرب ان يصفون انفسهم فأذا جئنا على ارض الواقع فأن الدعارة المقننة موجودة في الغرب والغرب يمتلك اكبر نسبة من الاطفال غير الشرعيين وكل الاحصائات تؤكد ان اعلى نسبة اغتصاب هي في امريكا واوربا.
اما على مستوى الحروب والقتال فالتاريخ كفيل بأنه فضح الحقد الغربي الاستعماري الطامع في خيرات شعوب العالم من فيتنام الى كوبا الى المانيا واليابان وافغانستان والعراق والسلسلة لا تنتهي كل هذه الافلام التي ينتجونها لا تؤكد الا على حقد هؤلاء وغيضهم من المسلمين ومن تاريخهم الناصع وحضارتهم التي وصلت اعنان السماء ، ولدى هذه الافلام التأثير القوي بحيث تصور للعالم ان الرجل الابيض هو فقط الصالح للعيش اما الرجل العربي فهو همجي متخلف يستحق كلما يحصل له ويتم تحويل مشاعر الكراهية والعنف والعداء تجاه العرب في العديد من الاماكن حول العالم وعلى كل المستويات.
عماد الطائي