إعتقال نائب مرشد الإخوان ومقتل 36 من معارضي مرسي بينهم قس

القاهرة – مصطفى عمارة

تصاعدت اعمال العنف في مصر باعتقال النائب الاول للمرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين خيرت الشاطر ومقتل 36 في مواجهات بين مؤيدي ومعارضي رئيس الجمهورية المعزول محمد مرسي من بينهم قس قبطي فيما توقعت مصادر ترشيح الجيش لمحمد البرادعي لتولي رئاسة الوزراء. وكان انصار مرسي قد شيعوا امس ضحاياهم من ميدان رابعة العدوية الى نادي الحرس الجمهوري.

وألقت السلطات الأمنية القبض على خيرت الشاطر النائب الأول للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، والرجل القوي في الجماعة.

وقال مصدر أمني امس إن (توقيف الشاطر جاء في ساعة متأخرة من مساء الجمعة ايضا في منزل بحي مدينة نصر في القاهرة)، وأكد المصدر  أنه (تم توقيف شقيق خيرت الشاطر).

ولقي 36 شخصا على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من ألف آخرين بجروح بعد أن خرج الإسلاميون الغاضبون احتجاجا على تدخل الجيش لعزل مرسي إلى الشوارع لصب جام غضبهم على مايصفونه بالانقلاب العسكري.

وقال مصدر امس ان (القتلى والجرحى سقطوا بعد أن دعت جماعة الإخوان التي ينتمي إليها مرسي إلى احتجاجات جمعة الرفض في شتى أنحاء البلاد وحاولت حشد أنصارها عند دار الحرس الجمهوري التي يحتجز فيها الرئيس السابق، وشهدت الاسكندرية أكثر الاشتباكات عنفا إذ سقط فيها 14 قتيلا و200 مصاب. وفي القاهرة وقعت اشتباكات ضارية بين مؤيدي مرسي ومعارضيه استمرت حتى ساعات متأخرة من الليل واستخدمت فيها الحجارة والسكاكين والقنابل الحارقة والهراوات حتى تدخلت بينهم ناقلات جند مدرعة)، واضاف المصدر ان (بقايا الحجارة والزجاج المحطم ظلت متناثرة صباح امس في الشوارع والجسور التي دارت فيها الاشتباكات. وظل المؤيدون والمعارضون لمرسي معتصمين في ميادين مختلفة بالعاصمة).واكد المصدر إن (مسلحين قتلوا بالرصاص قسا في مدينة العريش بشمال سيناء)، وأضاف أن (الهجوم بالرصاص في العريش يأتي ضمن هجمات يعتقد أن إسلاميين مسلحين شنوها بينها اطلاق الرصاص على أربع نقاط تفتيش تابعة للجيش في المنطقة). فيما ذكرت صحف رسمية إن (السلطات المدعومة من الجيش ستعلن عن تعيين رئيس جديد للوزراء لإدارة شؤون البلاد خلال الفترة الانتقالية).وأكد زعيم التيار الشعبي المصري حمدين صباحي في مقابلة مع رويترز إنه يؤيد تولي محمد البرادعي لهذه المهمة الصعبة قائلا إن الفترة الانتقالية يجب أن تكون قصيرة لتعديل الدستور وانتخاب رئيس وبرلمان جديدين. ولم يكشف الجيش سوى عن تفاصيل قليلة ولم يحدد إطارا زمنيا للانتخابات الجديدة مما يزيد من حالة عدم اليقين السياسي في وقت يخشى فيه كثير من المصريين أن يزيد العنف من حدة الاستقطاب في المجتمع.وحذر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الجمعة المصريين من اتباع اي تكتيكات انتقامية تؤدي الى تفاقم الازمة السياسية في البلاد ودعا قوات الامن الى منع الاشتباكات. وقال مون في بيان امس ان (حل الازمة في مصر يتطلب الا يكون هناك مكان للانتقام او الاقصاء لاي حزب او جماعة)، مؤكدا (الشعور بقلق متزايد للتطورات الاخيرة للازمة الدائرة في مصر بما في ذلك الاعتقالات والمعلومات المقلقة بشأن القيود المفروضة على حرية التعبير والمواجهات الدامية بين المتظاهرين)، واضاف ان (هناك معلومات مروعة عن اعمال عنف جنسية).

وكان الرئيس المؤقت عدلي منصور قد اجتمع امس بوزيري الدفاع والداخلية لمناقشة الاوضاع الامنية وحماية المتظاهرين، في وقت رفض الجناح السياسي للاخوان اي حوار مع منصور مطالبين بعودة مرسي الى سدة الحكم.

مشاركة