إعتقال الطائي بعد سنين من الهجرة والإختصاص

إعتقال الطائي بعد سنين من الهجرة والإختصاص

أواصل كتابة الرواية عن أرملة عراقية

الزمان

بغداد

اشاد النقاد فاضل ثامر وعلي الفواز وعباس عطية وصباح رحيمة بتجربة الفنانة والكاتبة الدكتورة اعتقال الطائي اثناء زيارتها لبلدها العراق بعد سنين من الاقامة في هنغاريا، وقد جاء ذلك خلال تقديم القاص والروائي لها صادق جواد الجمل، حيث قدم نبذة عن مسيرتها الذاتية، وما قدمته من نشاطات ثقافية في مجالات متعددة على امتداد مسيرتها، وقد جاء ذلك ضمن احتفاء خصصه المركز الثقافي البغدادي بالفنانة والكاتبة اعتقال الطائي بمناسبة صدور كتابها “ذاكرة الاشياء” وهو يضم ذكرياتها عن حياتها في العراق والمهجر، الا انها غادرت العراق عام 1979، حيث عاشت في هنغاريا، ودرست الفن السينمائي، وكانت اعتقال الطائي معروفة ببرنامج تلفزيوني اسمه “السينما والناس” وهو من البرامج الناجحة التي ما يزال يتذكرها الكثير من العراقيين من الاجيال السابقة.

ولم تكن اعتقال الطائي ذات اهتمامات سينمائية فقط وانما هي بدأت بالادب وكانت وما تزال تمارس كتابة القصة.

وتقول: انني احاول ان اوثق مشاهداتي وتجاربي في القصة، ولدي الكثير منها، وقد نشرت بعض القصص، ولكن قصصي غير المنشورة كثيرة، وكنت حريصة على حملها معي عند هجرتي من العراق الى هنغاريا، اذ كنت قد جمعتها في دفتر، وكنت ارجع اليها، واضيف اليها قصصا جديدة.

{ هل ما زالت القصص محفوظة في الدفتر؟

– مع الاسف تعرض الدفتر للتلف والضياع، اذ تركته عند عائلة هنغارية كنت اقيم في بيتها، وعندما سافرت وعثر عليه افراد العائلة لم يفهموا ما فيه، والقوه في سلة المهملات.

{ ومتى بدأت كتابة القصة؟

– بدأتها بعمر “16” سنة.

{ هل لقصصك سمات معينة؟

– انني احاول ان اكتب قصصا مختلفة، ذات موضوعات ولقطات مختلفة، وان اجمع فيها بين الطابع الكلاسيكي والطابع الرمزي، كما احاول ان اطرح في القصة موضوعات مستمرة من تجاربي ومشاهداتي، وذات جذور وخصائص عراقية.

{ وهل لكتابك “ذاكرة الاشياء علاقة بقصصك”؟

– نعم توجد علاقة، فالكتابة سيرة ذاتية، والقصص بطبيعة الحال مختلفــــة عن الســيرة الذاتية، ولكنها ليست بعيدة عنها.

{ وكيف تتواصلين مع القصة العربية وانت في هنغاريا؟

– لقد حفظت الكثير من القصص في الانترنت، كما انني احرص باستمرار على مطالعة القصص والروائيات العربية من خلال شبكة التواصل، ومن خلال ما احصل عليه من اصدارات.

{ وهل تمت ترجمة بعضها الى اللغة الهنغارية؟

– نعم لقد ترجمت عددا من القصص العربية الى اللغة الهنغارية، وتم تقديم بعضها بصيغة اعمال درامية، اذاعية، وتلفازية ومن الذين ترجمت لهم نجيب محفوظ ويوسف ادريس وفؤاد التكرلي.

{ وكيف هو رأي الهنغاريين بها؟

– انهم يرحبون بمزيد من القصص والروايات العربية المترجمة الى اللغة الهنغارية، خاصة وان هذه القصص والروايات تقدم مجتمعا مختلفا عن المجتمع الهنغاري وقصصا ذات بناء فني جيد ومقبول.

{ ولماذا لم تصدر عنك مجموعة قصصية؟

– انا من النوع الكسول في هذا الجانب، كما انني احب الكتابة ومتعتها، ويهمني ان اكتب اكثر مما أنشر.

{ وهل قمت بترجمة نصوص هنغارية عن العراق؟

– انا اهتم بالكتابات الهنغارية عن العراق، وقد قمت بترجمة كتاب “يوميات في العراق” وهو من تأليف صحفي هنغاري؟

{ وما الذي تكتبين حاليا؟

– اواصل كتابة رواية بعنوان “ارملة”

{ وهل تم وضع العنوان قبل انجاز الرواية؟

– وما الضير في ذلك، فلقد كانت كل الوقائع والشخصيات المعدة للرواية تشير الى هذا العنوان، كما انني اردت بالرواية التعبير عن المآسي والنكبات التي عاشتها وعانتها المرأة العراقية، والعنوان ينبغي ان يكون المرأة العاكسة لكل ذلك.

{ وهل تم فيها تناول تجربة امرأة معينة؟

– لقد جعلت فيها تجارب لاكثر من عشرين امرأة، اذ في الرواية ينبغي ان تقدم انموذجا عاماً، وفي روايتي هناك نموذج صالح للتعميم، وهو في الاساس يستند على عدد كبير من التجارب الذاتية والخاصة.

{ وهل وصلت الرواية الى نهايتها؟

– لقد كتبت الكثير من الصفحات المخصصة لهذه الرواية ولكنني كنت اراجعها باستمرار، واحذف واضيف اليها، ومع انني انجزت فصول مهمة عنها، الا ان هذه الفصول يمكن ان تخضع للمراجعة ايضا، فأنا اريدها رواية بمستوى جيد، تنافس روايات عراقية اخرى في تقديم صورة حية عن العراق الراهن وعن مصائب ونكبات المرأة العراقية.

مشاركة