إسلاميون مصريون يقاضون البرادعي

إسلاميون مصريون يقاضون البرادعي
مرسي يتابع تحقيقات خلية مدينة نصر بعد تكشف معلومات عن محاولة اغتياله
القاهرة ــ الزمان
كشف مصدر مصري رفيع ان الرئيس محمد مرسي يتابع بنفسه التحقيقات الجارية مع خلية مدينة نصر والتي تم ضبطها مؤخرا بعد تكشف مخطط عن محاولة اغتياله. في الوقت نفسه اكد خبراء امنيون امكانية وقوع هذه العملية رغم صعوبتها.
وفي هذا السياق قال اللواء رفعت عبد الحميد الخبير المتخصص في مسارح الجريمة ان مسالة الاغتيال قد تكون ليست حقيقية لكنها في علم الثورات شيء متوقع ومالوف وتابع هناك حالات حية لاغتيال الشخصيات العامة في دول العالم مثل الهند لكن يجب التحوط والتحاور وان فكرة الاغتيال نفسها قد تربك جميع الاتجاهات وضررها سيكون على الطرفين واكد انها قد تكون تهديدات وهمية او حقيقية وان اجهزة الامن المصرية تعمل على هذا الاحتمال الوارد حتى لو بنسبة واحد في الالف.
واكد عبد الحميد انه لا توجد حراسة مثلي في العالم والحذر لا يمنع القدر وقد حدث ذلك اثناء اغتيال الرئيس السادات مع زيادة الحراسة والتأمين المشدد. واضاف لن تنتهي الجرائم من العالم ووجود ارهاب لا يفرق بين الاخضر واليابس والحل الامثل هو تهدئة الشارع وحل المشاكل الحيوية اول باول وازالة الدوافع والبواعث للاغتيالات.
واضاف عبدالحميد ان شباب الاخوان المسلمين جزء من خطة تأمين الرئيس حيث يطلقون على انفسهم الدروع البشرية وذلك من خلال محاضر توثيق تعاون بين كافة الاجهزة الامنية وان هذا الامر لا يثير القلق ما دام هناك ارتياح من جانب الشخصية المستهدفة ولكن علىه ان يتحمل مسؤوليتها في حماية الرئيس ولا يلقي بالتبعيات على الاجهزة الامنية اذا حدث أي مكروه لان المسؤولية مشتركة.
واوضح العميد محمود قطري الخبير الامني والاستراتيجي ان كل الامور واردة طالما الاحتقان قائما بين الرئاسة ومعظم الشعب وقال لابد ان يكون هناك حراسة مشددة ووضع خطة محكمة تعتمد على عدة نطاقات اثناء انتقالات الرئيس لحمايته اولها نطاق الحماية بالجسد من تلقي أي اعتداء والنطاق الثاني ان يضع الهدف الرئيس وسط دائرة صغيرة ويكون هو في مركزها اما النطاق الثالث فيتمثل في دائرة اوسع تتشكل من الحرس الخاص بالهدف حيث التعامل مع مصدر الهجوم.
واضاف قطري انه يجب ايضا تأمين الاماكن والاستعانة بمفتشي مفرقعات وأجهزة كشف الاسلحة والمتفجرات وتنفيذ هذه الخطة بكل دقة الى جانب تأمين الطريق الذي يسير فيه الرئيس وهذا الدور تقوم به الشرطة الداخلية وهي ضعيفة جدا في الوقت الحالى.
واوضح قطري ان من يعوض هذا الدور هو الحرس الجمهوري في حمايته بمكتبه ومنزله واثناء تحركاته سواء في المؤتمرات الاماكن المغلقة او الاماكن المفتوحة حيث تختلف وسيلة تأمين العمق في الحالتين والذي يحكم مدى التاثر بالاسلحة ففي الاماكن المغلقة يكون البعد لا يقل عن 50 مترا اما في الطرقات العامة فمن الممكن استخدام سلاح الى يصيب الهدف على بعد 1000 متر هذا بالاضافة الى دور المباحث الجنائية.
واكد قطري ان مسألة التأمين هذه كانت تتم بطريقة صحيحة في عهد مبارك بسبب قوة الشرطة آنذاك على عكس الآن واشار الى ان خطة تأمين أي رئيس او شخصية عامة لا يتعدى 75 لانها في حالة وصولها الى 100 قد تعرض حياته للخطر واكد انه قد يحتاج الهدف في بعض الاوقات الا يقل عدد الحرس عن 500 فرد لحماية الرئيس في ظل الاوضاع الامنية الحالىة.
واكد العقيد محمد الالفي الخبير الامني انه لا يوجد أي خطورة على الرئيس محمد مرسي خاصة انه طوال الوقت في ظل حراسة قوية جدا ان شائعة امكانية اغتيال الرئيس هي من افواه جماعة يريدون حدوث بلبلة في البلاد وبالتالي هذا يدفع الاجهزة الامنية الى زيادة الحراسة بشكل مكثف اكثر من المعتاد مما يزيد حالة الاحتقان والانتقاد من جانب الشعب واضاف ان هذا غرضه الاساسي توغل الشرطة وان تعود بالقسوة والعنف كما كانت من قبل ايام حبيب العادلي دون تغيير مما يجعل الامر يمثل خطورة غير عادية بالنسبة للرئيس.
واكد الالفي ان مسألة تأمين الرئيس في المرحلة الاولى كانت تقع على عاتق شباب الاخوان المسلمين والدليل على ذلك هو وجود عدد من الرموز والشخصيات الاخوانية التي تقف الى جانبه ولكن تغير الحال فيما بعد لان الرئيس لم يكن على قدر كاف من الثقة فيمن حوله وقام بتجديد الحرس الجمهوري الخاص به واصبح مصدر ثقة بالنسبة له.
وعن البديل المتوقع في حالة غياب الكتاتني عن الساحة السياسية قال احمد الحمراوي احد المنشقين عن الاخوان ان المهندس خيرت الشاطر هو البديل الاساسي لمرسي في حالة اغتياله بينما رأى احمد على احد المشنقين ان منصب الرئاسة سوف ينحصر بين عدد من الاشخاص منهم الشاطر والكتاتني عمر دراج ود. حسين ابراهيم. بينما رأى ثروت خرباوي القيادي السابق ان الجماعة سوف تقاتل في حالة وصول شخص آخر الحكم بطريقة ديمقراطية وعلى النقيض من هذا استبعد محمد سامي رئيس حزب الكرامة انه لن تحدث فوضى لان نائب الرئيس هو البديل الجاهز وتوقع عبد المنعم سعيد ان الرئاسة سوف تنحصر بين شفيق وصباحي في حالة غياب مرسي. من جهة اخرى تقدم محامون إسلاميون ببلاغات إلى النائب العام المصري، ضد رئيس حزب الدستور محمد البرادعي، بسبب ما نُسب إليه من وصف المشاركين في مظاهرات تطبيق الشريعة الجمعة الماضية بأنهم أراجوزات يتاجرون بالدين .
وقال المحامي عادل معوض، عضو رابطة المحامين الإسلاميين والمستشار القانوني بحزب البناء والتنمية ما قام به البرادعي سخرية بمطلب تطبيق الشريعة الإسلامية والداعين له ، مشدداً إنها جريمة ازدراء أديان كاملة الأركان، فضلاً عن استهزائه بالشيوخ والدعاة وهم رموز دينية .
ونُسبت هذه التصريحات للبرادعي خلال ندوة عقدها حزب الدستور في محافظة أسوان جنوب مصر ، السبت الماضي.
وتابع أنه مع عدد من المحامين الإسلاميين تقدموا أيضاً بـ بلاغ ضد المذيعة لميس الحديدي، بسبب شتائم وإهانات وجهتها عبر برنامجها بإحدى الفضائيات إلى الإسلاميين المطالبين بتطبيق الشريعة قالت فيها القتلة المجرمون سفاكو الدماء يعودون الآن للمطالبة بتحكيم الشريعة ، على حد قوله.
وخاطب معوض المذيعة الحديدي قائلاً إن أبناء الحركة الإسلامية ليسوا بقتلة ولا سفاكي دماء وإنما كانوا يدافعون عن أنفسهم وعقيدتهم من بطش وفتك النظام السابق الذي انتهك حرمات المنازل والمساجد ودور العبادة باقتحامها أكثر من مرة وفي أكثر من محافظة .
وحول توقعاته عن نتائج البلاغات التي قدمها للنائب العام المستشار عبد المجيد محمود اليوم قال لا أتوقع أن يُحقق فيها، ولكن سيحيلها إلى النيابة الجزئية المختصة التي يُفترض أن تستدعي الطرف الثاني وتأخذ أقواله ، مضيفاً النائب العام حفظ بلاغات عديدة كانت تستوجب المحاكمة . ولم يتسن الحصول على تعليق من البرادعي أو الحديدي بخصوص هذه البلاغات.
AZP02

مشاركة