إسرائيل تهدد بتوسيع الهجوم على غزة: إعادة الرهائن واجب أخلاقي

ينابيع المعرفة

 

القدس (أ ف ب) – هدد رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية إيال زامير الخميس بـ”توسيع” الهجوم على قطاع غزة في حال لم يتم إحراز تقدم بشأن الرهائن المحتجزين هناك منذ السابع من تشرين الاول/أكتوبر 2023.

وقال زامير خلال جولة قام بها لتقييم الوضع داخل قطاع غزة: “في حال لم نر تقدما في إعادة المحتجزين في الفترة المقبلة، سنوسع نشاطاتنا إلى خطوة أوسع وأكثر أهمية”.

وأكد الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ من بولندا الخميس بأن استعادة الرهائن المحتجزين في غزة “واجب أخلاقي عالمي”، داعيا المجتمع الدولي للمساعدة في وضع حد “لهذه الجريمة الإنسانية المروعة”.

تحدّث الرئيس الإسرائيلي من مدينة أشفنشم في جنوب بولندا حيث معسكر أوشفيتز-بيركيناو النازي، بمناسبة “مسيرة الأحياء” السنوية التي تقام تخليدا لذكرى ضحاياه.

كان أوشفيتز أكبر معسكرات الإبادة التي بناها النازيون وتحوّل إلى رمز للمحرقة التي أودت بحياة ستة ملايين يهودي أوروبي. وقتل مليون يهودي وأكثر من 100 ألف شخص من غير اليهود في الموقع بين العامين 1940 و1945.

وقال هرتسوغ “بقلب مكسور أذكّرنا جميعا بأنه على الرغم من أننا أقسمنا بعد المحرقة بأن الأمر +لن يتكرر أبدا+، إلا أن أرواح عشرات اليهود تتوق مرة أخرى من داخل قفص إلى الماء والحرية”.

وأضاف أن نحو 60 “من أشقائنا وشقيقاتنا ما زالوا محتجزين لدى قتلة إرهابيين في غزة، في جريمة مروعة ضد الإنسانية”.

وتابع بأن “إعادة الرهائن واجب أخلاقي عالمي وأدعو من هنا، من هذا المكان المقدس، المجتمع الدولي بأسره إلى التحرّك ووضع حد لهذه الجريمة الإنسانية المروعة”.

خُطف نحو 251 شخصا، بينهم نساء وأطفال، أثناء الهجوم الذي شنّته حماس على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصا، بحسب حصيلة أعدتها فرانس برس بناء على أرقام رسمية.

ولا يزال 58 من الرهائن الذين خطفوا محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

دفع الهجوم الجيش الإسرائيلي للرد بعملية عسكرية في غزة أدت إلى أزمة إنسانية وأودت بحياة 51355 فلسطينيا على الأقل، معظمهم مدنيون، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

ولم يأت هرتسوغ على ذكر العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة أثناء المراسم المقامة في أوشفيتز.

أدت كل من قطر والولايات المتحدة ومصر دور الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس بدأ في 19 كانون الثاني/يناير وسمح بدخول كميات إضافية من المساعدات ومبادلة رهائن ومعتقلين.

لكن إسرائيل استأنفت قصفها الجوي المكثّف وعملياتها البرية في أنحاء غزة في 18 آذار/مارس في ظل خلافات على المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي وضع حدا للقتال إلى حد كبير على مدى شهرين.

والشهر الماضي، عبّر هرتسوغ عن صدمته من أن قضية الرهائن لم تعد على رأس أولويات البلاد وانتقد سياسة حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو.

وينظّم آلاف الإسرائيليين احتجاجات يومية في القدس للتعبير عن غضبهم حيال سياسات الحكومة بما في ذلك عودة الحرب التي يرى كثيرون بأنها تعكس تخليها عن الرهائن.

 

مشاركة