إسرائيل تستثني أردنيين مضربين عن الطعام من إطلاق 80 أسيراً فلسطينياً
غزة ــ رام الله ــ الزمان
يعيش خمسة اردنيين في السجون الاسرائيلية على الفيتامينات منذ اعلانهم الاضراب عن الطعام في الثاني من ايار 2013، مطالبين السلطات الاسرائيلية بنقلهم الى الاردن لتمضية بقية محكوميتهم او اطلاق سراحهم في اطار صفقات اطلاق سراح الاسرى بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
فيما اعلنت اسرائيل امس انها ستطلق نحو ثمانين اسيرا فلسطينيا يمضون احكاما طويلة الامد من المعتقلين قبل توقيع اتفاقية اوسلو عام 1993، وذلك مع استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين.
ولا شيء يدل على ان الاردنيين الخمسة سيكونون في اطار الـ80 الذين سيفرج عنهم. واعلن مسؤول اسرائيلي امس ان اسرائيل ستصدر قرارا يتعلق باطلاق سراح نحو ثمانين اسيرا فلسطينيا يمضون احكاما طويلة الامد مع استئناف محادثات السلام مع الفلسطينيين. واعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري الجمعة احتمال استئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين المتعثرة منذ 2010.
والمضربون الاردنيون الخمسة هم عبد الله البرغوثي، محمد الريماوي، منير مرعي، علاء حماد، وحمزة دباس، وجميعهم يحملون الجنسيات الاردنية والرقم الوطني الاردني.
وقال المحامي فواز الشلودي هناك خمسة مضربين يريدون تكملة محكوميتهم في الاردن، استنادا الى اتفاقات وادي عربة بين الاردن واسرائيل التي تقضي بان ينقل الاسرى الاردنيون الى الاردن لقضاء محكوميتهم هناك، او اطلاق سراحهم في اي صفقة لاطلاق سراح الاسرى .
واضاف الشلودي الذي زار الاسير المضرب عبد الله البرغوثي في مستشفى العفولة ان وضع عبد الله البرغوثي سيء للغاية، فهو مصاب بالهزال وضمور الكبد وانسداد بالشرايين ويعيش على المدعمات من معادن وفيتامينات وماء . وتابع المحامي بقي عبدالله البرغوثي في العزل الانفرادي في سجنة حتى قام باضراب عن الطعام والماء في ايار وهو لم ير والديه واخوته منذ اعتقاله في اذار 2003، لانهم يعيشون في الاردن . ورفضت اسرائيل اطلاق سراح عبد الله البرغوثي في صفقة غلعاد شاليط . وعبد الله البرغوثي من مواليد الكويت عام 1972، وكان قائدا في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس، ويقضي حكما بالسجن لمدة 67 مؤبدا، لمسؤوليته عن مقتل 67 اسرائيليا في عمليات تفجيرية. واربعة من المضربين من حماس ما عدا محمد الريماوي من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الذي حكم بالسجن مدى الحياة بتهمة المشاركة في قتل الوزير الاسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001 وهو من مواليد الاردن.
أما الاسير منير مرعي الذي ولد في مدينة الزرقاء في الاردن فجاء الى الضفة الغربية والتحق عام 1998 بجامعة البوليتكنيك في الخليل، وهناك التحق بكتائب القسام وحكم عليه ب 5 مؤبدات. وقال المحامي اياد بيادسه لم استطع اليوم زيارة الاسير المضرب منير مرعي لان وضعه سيء ويحتاج الى رعاية طبية اكبر. فبعد ان كان يعالج في مستشفى سوروكا في بئر السبع مع المعتقل علاء حماد وحمزة الدباس ومحمد الريماوي، اعادوهم الى سجن الرملة وهناك يزودونهم بالاملاح والمعادن والماء .
على صعيد آخر دمرت مصر في بضعة اسابيع كثيرا من انفاق التهريب المحفورة تحت حدودها مع غزة والتي كانت تزود القطاع بالسلع التجارية وكذلك بالسلاح مما يجبرلها على ايجاد وسائل وطرق جديدة لنقا السلاح الة القطاع.
وخسرت حكومة حماس التي تتقاضى رسوما على السلع المنقولة في الانفاق كثيرا نتيجة لذلك. وارتفعت اسعار السلع الأساسية بشدة بالنسبة الى مواطني القطاع الذين يعتمد كثير منهم على معونات الامم المتحدة.
وقال سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان الوضع الانساني بات صعبا في غزة حيث هدمت اغلب الانفاق وأصاب الشلل العدد القليل الذي لا يزال مفتوحا.
وتمارس اسرائيل سيطرة صارمة على كل الواردات الى غزة لمنع وصول اسلحة لحماس. وتمنع الاتفاقات الدولية استيراد سلع تجارية الى غزة عن طريق مصر.
وقال علاء الرفاتي وزير الاقتصاد في حكومة حماس في غزة ان اغلاق الانفاق منذ ي حزيران كلفها حوالي 230 مليون دولار وهو ما يمثل نحو عشر الناتج المحلي الاجمالي للقطاع الذي يعاني 30 بالمئة من سكانه وعددهم 1.7 مليون نسمة من البطالة.
واضاف ان استمرار القيود يهدد بوقف مشروعات البناء تماما حيث تستخدم فيها مواد البناء المهربة من الانفاق مثلها مثل كل شيء من المواد الغذائية الى الأجهزة الكهربية وحتى السيارات.
وقال مسؤول مصري لرويترز شريطة عدم نشر اسمه ان الحملة على الانفاق اغراضها امنية فحسب. واضاف هناك عناصر تستخدم الانفاق لالحاق الضرر بالمصريين والفلسطينيين على جانبي الحدود .
وقال ايهود يعاري وهو محلل اسرائيلي متخصص في شؤون الشرق الاوسط درس الوضع في سيناء بعمق ان مصر أوقفت تدفق الاسلحة الى قطاع غزة لكنها تسمح بتدفق محكوم للسلع التجارية لتجنب أي نقص شديد فيها.
واضاف عندما شعر المصريون بوجود نقص في الوقود في غزة سمحوا لبعض الانفاق التي تنقل الوقود بالعمل بضعة ايام. لديهم حساسية شديدة تجاه الوضع داخل غزة . ورفض المسؤول المصري تأكيد هذه الملاحظة أو نفيها.
واتفق دبلوماسي يراقب الوضع في غزة على ان اغلاق الانفاق يمثل انتكاسة استراتيجية لترسانة حماس من الصواريخ التي استهدفتها حملة قصف جوي اسرائيلية في نوفمبر تشرين الثاني.
وبرغم ان حماس التزمت منذ ذلك الحين الى حد بعيد باتفاق لوقف اطلاق النار تم بوساطة مصرية والزمت به الفصائل الفلسطينية الاصغر في القطاع فقد توقع الدبلوماسي أن يضاعف الاسلاميون الانتاج المحلي من الاسلحة وأن يحاولوا التحايل على اغلاق الانفاق.
واضاف قد يكون من بين هذه السبل انشاء انفاق اطول وأعمق وأفضل تمويها .
AZP01