طهران : علاقاتنا التجارية فرصة ذهبية ونطمح إلى رفع سقف التبادل
إزدياد التصاهر مع الكويت وأجور العمل تغري الإيرانيين بالهجرة للعراق
بغداد – قصي منذر
سجلت محاكم تصديق الزواج في الكويت ، زواج 61 مواطناً عراقياً من كويتيات، مقابل زواج 126 كويتياً من عراقيات خلال العام الماضي. واطلعت (الزمان) على احصائية رسمية نشرتها الادارة المركزية للاحصاء في الكويت جاء فيها ان (العام الماضي شهد زواج كويتيين من 126 عراقية و585 سعوديات و20 بحرينية و4 قطريات و10 عمانيات واماراتية واحدة و23 يمنية و3 صوماليات وسودانية واحدة و63 اردنية و53 مصرية و76 سورية و41 لبنانية و4 فلسطينيات)، واضافت ان (المحاكم في الكويت صدقت على زواج 61 عراقياً من كويتيات وسعوديتين و22 عراقية ويمنيتين و3 اردنيات ومثلها مصريات وسوريتين و3 لبنانيات). ويرى باحثون انه اصبح للأجانب الوافدين الى الكويت ،مكانة مهمة في المجتمع نظرا لعددهم الكبير وأدوارهم المتعددة. وقالوا ان (الاجنبي يقبل على الزواج في الكويت من أجل محاربة الوحدانية والإحساس بالغربة سواء كانوا عزاب أو متزوجين في بلدانهم ،بحيث يعد من الصعب على الوافد إحضار عائلته إلى هناك)، واشاروا الى ان (شروط الزواج في الكويت لا تعد من الشروط المعقدة ،بحيث أنها تشجع زواج الأجانب وخصوصا المسلمين والعرب منهم، والذين يكونون على اطلاع غالبا بإجراءات وشروط الزواج الذي يعتمد على الشريعة الإسلامية بشكل أساسي، لكن الأجانب المسيحيين قد يجدون بعض الصعوبات في زواج الأجانب في الكويت). من جهة اخرى ، التقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ، وفدا من وزارة الخارجية الإيرانية برئاسة وكيلها للشؤون السياسية علي باقري كني. وقال بيان تلقته (الزمان) امس ان (اللقاء بحث العلاقات المتينة التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات ،وضرورة تعزيز التعاون في مجالي الطاقة والتجارة). فيما اعترف أمين عام غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة جهانبخش سنجابي شيرازي، بزيادة هجرة الإيرانيين إلى العراق من اجل الحصول على فرصة عمل . وقال شيرازي في تصريح امس انه (من البديهي أن يضمن صاحب العمل العراقي تكاليف الإقامة للأيدي العاملة الإيرانية)، واستدرك (إذا حصل عامل إيراني متخصص على راتب شهري قدره الفي دولار اي ما يعادل مئة مليون تومان ،فهو مبلغ كبير للغاية مقارنة مع رواتب وزارة العمل في إيران)، بدوره ، أعلن رئيس الغرفة المشتركة الإيرانية العراقية يحيى آل اسحاق ان (قيمة العلاقات التجارية بين العراق وإيران عبرت حاجز 10 مليارات دولار)، واعتبر آل اسحاق في لقاء حضره رجال أعمال إيرانيون في العراق وممثلين عن وزارة الخارجية أن (العلاقات التجارية بين إيران والعراق تشكل فرصة ذهبية)، ولفت الى ان (متطلبات إيران والعراق تفرض فرصة ضرورية لعلاقات تجارية ستراتيجية بين البلدين)، واشار الى انه (خلال السنوات القليلة المقبلة يمكن الوصول الى تجارة بقيمة عشرين مليار دولار)، مبينا ان ( قيمة العلاقات التجارية بين البلدين تقترب من حدود عشرة مليارات دولار، وبالتالي في العام المقبل سيتمكن قطاعنا الخاص من زيادة علاقاتها التجارية مع العراق إلى 10 أو 11 مليار دولار دون حساب تصدير الغاز و الكهرباء والخدمات الفنية والهندسية).من جانبه، قال المدير العام لمكتب تطوير مؤسسات التوظيف بوزارة العمل الإيرانية أميد ملك ان (أسباب توقيع محضر الاجتماع الخامس للجنة المشتركة لإيفاد العمالة الإيرانية هو بهدف تسهيل إصدار تأشيرات العمل لفائض القوى العاملة الإيرانية)، مؤكدا (استعداد إيران للتعاون المشترك مع العراق ودول أخرى)، مشددا على إن (مسألة إرسال فائض القوى العاملة الإيرانية إلى الخارج مدرجة بانتظام على جدول أعمال المكتب).