إرسال مجاهدين مصريين إلى سوريا يثير جدلاً بين علماء الدين والتنظيمات الجهادية

إرسال مجاهدين مصريين إلى سوريا يثير جدلاً بين علماء الدين والتنظيمات الجهادية
القاهرة ــ الزمان
نفى محمد الظواهري زعيم الجهادية السلفية في مصر قيام الجهادية السلفية بارسال مجاهدين للقتال في سوريا واضاف ان دور السلفية الجهادية هو ابداء الرأي الشرعي في تلك القضية. في السياق ذاته رفض علماء الأزهر الشريف فتاوى الجهاد فى سوريا واعتبروها دعوة باطلة شرعا لأنه قتال بين مسلمين وقال الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الشريف سابقا ان القصد من الجهاد أنه اذا احتل العدو شبر أرض اصبح الجهاد فرض عين على كل مسلم ومسلة أما ما يحدث فى سوريا وهى بلد مسلمة فهما طائفتان متصارعتان.
وأضاف أنه فى هذه الحالة لا يجوز الدعوة للجهاد فى سوريا لأنها ستكون دعوة لقتل طائفة مسلمة والكل يقول لا اله الا الله محمد رسول الله ولكن على المسلمين أن يصلحا بينهما لأن احدهما بغت.
وقال د.أحمد حسنى نائب رئيس جامعة الأزهر أن الجهاد فى بورما واجب، كما يجوز للمسلم وغير المسلم لأن هناك من يقتلون المسلمين، فالجهاد هنا فرض عين، أما فى سوريا فالامر مختلف ومن ثم لا تجوز الدعوة لجهاد المسلمين فى سوريا، أما من يريد الذهاب لسوريا لدعم شعبها فلابد ان يكون مسلما ومع ذلك نفضل عدم الذهاب لاننا لا نعلم من هو على حق ومن هو على باطل، فلا يطلق على الأمر فى سوريا جهاد لانه قتال بين مسلمين ومسلمين.
من جانبه يوضح د. محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الاسلامية أن ما يحدث فى سوريا حرب اهلية وليس فيها صفة الجهاد الكامل، وصحيح ان الجهاد يكون ضد الظلم لكن هو فى الدرجة الأولى موجه لجهاد العدو غير المسلم، فالجهاد ما دام ليس جهاد اعداء الاسلام لا يكون جهادا وفرض عين.
وأضاف أن الدعوة بالجهاد مع الجيش الحر والسوريين الذين يقاومون جيش الأسد هو دعوة لمزيد من اراقة الدماء وان كان ما يحدث من النظام السورى وبشار ضد الشعب مرفوض شرعا لكن الجهاد مع سوريا يكون بتقديم العون وتوفير ما يحتاجه الشعب السورى فى ظل هذه الظروف.
من ناحية اخري قالت مصادر دبلوماسية مطلعة ان مؤتمر جنيف 2 سوف يزيد من فرص وجود وبقاء الرئيس السوري بشار الاسد على الساحة السياسية في سوريا حتي عام 2014 ولكن دون صلاحيات.
من جانبه قال مؤمن كويفاتيه المتحدث الاعلامي لتنسيقية الثورة السورية نحن كسوريين لا نعول عليها كثيرا على جنيف 2 ما لم يكن هناك ضمانات ومحددات زمنية واضاف انه من الاساس كانت جنيف اتفاقية جنيف 1 ماخوذة من المبادرة العربية التي تنص لبدء مفاوضات لا يكون فيها بشار ولا نظامه وجنيف 1 ابقت الامور مغمغمة بحسب التفسير الغربي الامريكي وبحسب الروسي لم يكن منصوصا على ذلك مشيرا الى انها تنص على سحب جميع الاسلحة الثقيلة الى الثكنات ووقف اطلاق النار فورا والافراج عن جميع المعتقلين ولم ينفذ من تلك الشروط ولا بند واحد.
AZP02