قوات سوريا الديمقراطية : لدينا ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة
موسكو – بيروت – الزمان
أشار الرئيس التركي طيب إردوغان أثناء زيارة لموسكو الجمعة إلى أنه لم يتخل عن رغبته في القيام بدور في السيطرة على مدينة منبج السورية وأبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يسعى للعمل مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة هناك.
وتعتبر تركيا منبج جزءا من المنطقة الآمنة التي تريد إقامتها على حدودها لإبعاد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها جماعة إرهابية معادية لها. ومن المعتقد أن قوات الجماعة موجودة بشكل غير علني في منبج وتحظى بدعم الولايات المتحدة. فيما قالت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة إن لديها «القوة الكافية» لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم داعش بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة في تأكيد لرفضهم لأي دور تركي في الهجوم. كما لا يزال الخلاف التركي الامريكي قائما حول دعم واشنطن لقوات كردية مناوئة لتركيا . وتلقت الحملة التي تدعمها الولايات المتحدة لاستعادة المدينة دفعة مع وصول وحدة مدفعية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية لتضاف بذلك إلى بضع مئات من القوات الأمريكية الخاصة المنتشرة بالفعل في سوريا لدعم العملية التي تلقى مساندة من غارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقطعت قوات سوريا الديمقراطية، الشريك الأساسي للولايات المتحدة في سوريا، هذا الأسبوع الطريق من الرقة إلى معقل التنظيم في محافظة دير الزور وهو آخر طريق رئيسي للخروج من المدينة وأعلنت أنها ستصل إلى مشارف المدينة خلال بضعة أسابيع. ويساور تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي القلق من الدور المؤثر لوحدات حماية الشعب الكردية في قوات سوريا الديمقراطية وتضغط على واشنطن كي تشارك في العملية. ومما يسلط الضوء على عزم قوات سوريا الديمقراطية على المضي قدما قالت متحدثة اليوم إن القوات لديها ما يكفي من المقاتلين لاستعادة الرقة. وقالت جيهان شيخ أحمد في بيان «عدد قواتنا الآن في تزايد وخاصة من أهالي المنطقة ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف.» وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشمل مجموعات عربية متحالفة مع وحدات حماية الشعب الكردية، إنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أمريكيين الشهر الماضي. لكن تركيا قالت إنه لم يُتخذ بعد قرار بشأن من سينفذ الهجوم النهائي. وذكر التحالف بقيادة واشنطن أن دورا تركيا محتملا لا يزال محلنقاش. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا منذ ثلاثة عقود ضد الحكومة التركية. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مساحات من شمال سوريا حيث تخوض قتالا ضد داعش منذ سنوات.