اسطنبول- توركان اسماعيل
شن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الاحد هجوما شخصيا على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل متهما اياها باللجوء الى «ممارسات نازية» على وقع توتر بالغ بين انقرة وبرلين.
وردت تركيا بقوة الاحد على تصريحات رئيس الاستخبارات الخارجية الالمانية برونو كال لجهة عدم اقتناعه بتأكيد انقرة أن الداعية الاسلامي فتح الله غولن كان العقل المدبر لانقلاب 15 تموز/يوليو الفاشل ضد الرئيس رجبطيب أردوغان.
وقال المتحدث باسم الرئاسة ابراهيم كالين أن أوروبا تسعى إلى «تبييض صفحة» جماعة غولن، بينما قال وزير الدفاع التركي فكري ايشيك أن التصريحات تثير تساؤلات عما إذا كانت برلين نفسها ضالعة في المحاولةالانقلابية.
وفي مقابلة مع مجلة در شبيغل السبت قال كال أن انقرة حاولت مرارا اقناع برلين بأن غولن وراء المحاولة الانقلابية «إلا أنها لم تفلح في ذلك». وتصاعد التوتر بعد أن رفضت السلطات الالمانية السماح لوزراء اتراك بحضور تجمعات انتخابية مؤيدة للتصويت ب»نعم» في الاستفتاء على تعديلات دستورية توسع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان. وقال اردوغان متوجها الى ميركل في خطاب متلفز «عندما نصفهم بالنازيين فإنهم (في أوروبا) ينزعجون. ويتضامنون مع بعضهم البعض وخصوصا ميركل». وخاطبها قائلا «انت تقومين الان بممارسات نازية. ضد من؟ ضد اخواني المواطنين الاتراك في المانيا واخواني الوزراء» الذين كانوا توجهوا الى المانيا للمشاركة في تجمعات مؤيدة للرئيس التركي تمهيدا للاستفتاء علىتعزيز صلاحياته في 16 نيسان/ابريل.
ومنعت السلطات الالمانية بعض الوزراء الاتراك من حضور مثل هذه التجمعات ما اثار غضب انقرة. واعتبر اردوغان أن الازمة في العلاقات مع تركيا خلال الأيام الماضية «اظهرت أن صفحة جديدة فتحت في القتال ضد بلادنا».
واتهم أوروبا بدعم جماعات إرهابية محظورة محذرا «الحفلة التنكرية انتهت»، من دون ان يكشف تفاصيل.
وعبرت تركيا سابقا عن غضبها لان السلطات الالمانية سمحت السبت بتظاهرة موالية للاكراد في فرانكفورت حمل العديد من المشاركين فيها شعار حزب العمال الكردستاني المحظور.
من ناحيتها، غضبت المانيا بسبب سجن الصحافي التركي الالماني دنيز يوجل الذي يعمل لحساب صحيفة دي فيلت الالمانية، بتهمة الارهاب.
ووصف اردوغان يوجل الذي تسبب اعتقاله بقلق دولي، بأنه «عميل ارهابي» و»صحافي مفترض» متهما المانيا باستضافته لشهر في قنصليتها في اسطنبول قبل أن يمثل امام الشرطة للتحقيق معه.