إخوان مصر إعلان مرسي استثنائي ولن يصنع ديكتاتوراً

إخوان مصر إعلان مرسي استثنائي ولن يصنع ديكتاتوراً
القاهرة ــ الاسكندرية ــ الزمان
وصفت جماعة الاخوان المسلمين القرارات الواردة في الاعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس المصري، محمد مرسي، بأنها استثنائية فرضها الواقع ، رافضين قول المعارضة بأنها تصنع منه ديكتاتورا جديدا. وأصدر مرسي مساء الخميس اعلانا دستوريا جديدا، أبرز قراراته اقالة النائب العام واعادة محاكمات قتلة المتظاهرين في ثورة 25 يناير»كانون الثاني، ومنح مصابي الثورة ذوي الحالات الحرجة معاشا استثنائيا، وتحصين مجلس الشورى الغرفة الثانية للبرلمان والجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد من الحل، اضافة الى تحصين قرارات الرئيس التي سيتخذها حتى انتخاب مجلس الشعب الجديد الغرفة الأولى للبرلمان ووضع الدستور الجديد من الطعن عليها أو تغييرها ولو قضائيا. واعتبرت قوى معارضة من خارج التيار الاسلامي هذا الاعلان الدستوري اجهاضا للثورة، و تكريسا للاستبداد يخلق ديكتاتورا جديدا ، خاصة فيما يتعلق بقرارات تحصين قرارات الرئيس ومجلس الشورى والجمعية التأسيسية واقالة النائب العام. وقال محمود عزت، ناب المرشد العام لجماعة الاخوان ان مرسي كان حريصا ولفترة طويلة على عدم اتخاذ قرارات استثنائية واستغلال صلاحياته، الا أن الواقع فرض نفسه، والحفاظ على الثورة وتحقيق أهدافها دفعه الى اصدار هذا الاعلان . وأشار الى أن الهدف الرئيسي الآن هو انجاز الدستور دون تعطيل؛ لفتح المجال أمام استمرار الحياة السياسية واستقرار الأوضاع في البلاد . وتابع عزت منذ قيام الثورة وهناك عوائق متبقية من النظام السابق تحول دون انجاز أهداف الثورة، أبرزها النائب العام القديم والمعين من قبل مبارك الرئيس السابق حسني مبارك وبعض رموز القضاء المعينين كذلك من قبل النظام السابق، والذين وقفوا أمام الرئيس رغم احترامه لقراراتهم، ومن ثم كان انقاذ الثورة يتطلب تلك القرارات الثورية . وفيما يخص التحصين الوارد بالاعلان الدستور لقرارات الرئيس من الطعن أو الالغاء قال تحصين مرسي لقرارته مؤقت، ولم يكن بالامكان الوقوف أمام المحكمة الدستورية والادارية الا بذلك ، مشيرا الى أن قرارات مرسي ستنهي في نهاية المرحلة الانتقالية خلال شهرين. في ذات السياق تساءل كارم رضوان، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى جماعة الاخوان، عن أهداف القوى الرافضة للاعلان الدستوري قائلا مواقفهم تدعو الى الحيرة؛ فهم ذات الحركات والأحزاب التي اتهمت مرسي بالضعف وعدم قدرته على اتخاذ قرارات جريئة يستطيع تنفيذها . وفيما يخص تحصين القرارات قال تحصين مرسي لقراراته دافعه الحرص على انفاذها، وهو لا يسعى لأن يكون فرعونا أو مستبدا، وقراراته ثورية وفي مصلحة الشعب، ولا يحق لأحد أن يتحدث باسم الشعب الا المنتخبين منه ، مشيرا الى أن الحركات الرافضة ،تحاول أن تظهر أن الأغلبية ضد قرارات مرسي وهو أمر غير صحح . وأضاف لـ الأناضول مع احترامي وتقديري للقوى الرافضة لكن ما حجم تمثيلها في الشارع، وقرارات الرئيس جاءت لتحقيق مصالح الشعب المصري وتطلعاته .
AZP02

مشاركة