إختتام إجتماعات اللجنة العراقية الأردنية في بغداد

إختتام إجتماعات اللجنة العراقية الأردنية في بغداد

تأمين الحدود وزيادة الإستثمارات وتعزيز النقل

تتصدر مباحثات المالكي والنسور

بغداد – صباح الخالدي

أنتهت امس في بغداد إجتماعات اللجنة الأردنية المشتركة التي ترأسها رئيسا حكومتي البلدين بالتركيز على تطوير الإستثمارات وبحث مشروع مد انبوب نفط يمتد من الأراضي العراقية الى ميناء العقبة الأردني. وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد إستقبل نظيره الأردني عبد الله النسور والوفد المرافق له في زيارة إستغرقت يوماً واحداً.وقال النائب عبد الحسين الياسري لـ(الزمان) امس ان (العلاقات الأردنية العراقية متينة وتمتد الى عشرات السنين، وأن البلدين يسعيان الى الحد من ظاهرة الأرهاب عبر مناقشة هذا الملف وما يتصل به من الازمة السورية).واوضح الياسري أن (المباحثات بين المالكي و النسور تمحورت حول الملف الأقتصادي ومد أنبوب النفط الى ميناء العقبة وأوضاع الجالية العراقية في الأردن). وكان المالكي والنسور قد أكدا استمرار التعاون لتطوير العلاقات الثنائية ما بين البلدين ، وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع النسور عقب لقائيهما في بغداد ان(لقاءنا كان حافلا بالمواضيع التي تفضل الوفد بطرحها وتبادلنا وجهات النظر في مجال الطاقة ومد انبوب النفط من العراق الى ميناء العقبة بما يخدم مصالح البلدين وايضا تمت مناقشة مد سكك حديد بين البلدين لنقل البضائع وايضا الى دول اسيا وهو يعود بالفائدة الى البلدين والمنطقة). وذكر ان( انبوب النفط وصل الى مرحلة التعاقد مع الشركات كما سنسرع بتنفيذ مشروع السكك الحديدية ، وتم الايعاز الى وضع الكلف التخمينية لتنفيذه اذ اننا بحاجة لهذه السكك). وتابع المالكي انه (تم ايضا مناقشة القضايا الزراعية واستيراد المواد الزراعية التي يحتاجها العراق حيث انه يحتاج الى مواد لتطوير زراعته وتم الاتفاق على استيرادها من الاردن او اعطاء الاولوية له في الاستيراد لوجود ناتج زراعي غزير لديه اضافة الى مناقشة دور الشركات الاردنية بتزويد وزارة التجارة بمواد الطاقة التموينية وكما معمول به في الوزارة). واشار الى ان (المناقشات تضمنت موضوع النقل البري والنهري والجوي الذي تطور كثيرا وهو دليل على الانفتاح الكبير ما بين البلدين ، كما تطرقنا الى قضايا مشتركة ذات الطابع المشترك والمتعلقة بالامن والسياسة في المنطقة والتي سبق ان ناقشناها مع الملك عبد الله).واوضح المالكي (اكدنا ضرورة تسوية جميع القضايا العالقة ما بين البلدين ولا سيما في ما يتعلق بالجانب المالي عن طريق المؤسسات المختصة في البلدين حتى تنطلق التجارة البينية بين البلدين لانها تشكل عملية تكامل في اقتصاد البلدين) مبيناً انه (استمعنا للتوجهات الايجابية التي يحملها الوفد الاردني وايضا استمعنا الى توجهات الوزراء فيما يتعلق بالمواضيع التي تم مناقشتها ونامل ان يكملوا الخطوات التكميلية للبدء بتنفيذ المشاريع). واكد ان (الحدود الاردنية العراقية هي من الحدود الامنة نتيجة تحمل الاردن وقواته الامنية لمسؤوليتهم بمنع عبور الارهاب الى العراق) موضحا اننا ( شددنا الرقابة والسيطرة مع الاردن وسوريا حتى لايهرب الارهابيون من الضربة العراقية وينتشروا في بلد شقيق اخر ويعيثوا فيه فسادا). من جانبه اشار النسور الى انه (تم تسليم المالكي رسالة خطية من الملك عبد الله تؤكد المضي قدما في تطوير العلاقات بين البلدين ونحن في الاردن لن نتردد في التعاون على مختلف الصعد). واوضح ان (بلدينا يملكان الكثير وما يمكن ان يعملاه اكثر بكثير ونحن على جاهزية كبيرة ، و ان الاردن المعتدل الواضح الصريح الذي ليس لديه ما يخفيه هو سائر في تنمية بلده  ونحن نعوّل على الشراكة العراقية الاردنية والاردنية العربية لكي يكون بلدنا مستقلاً اقتصاديا).وذكر النسور ان (الطريق البري الرابط بين البلدين هو شريان حيوي للجميع وهو بديل ستراتيجي للعراق في حالات الصعوبة ولابد ان ننظر الى الطريق لانه ضيق ويجب توسعته لانه تمر فيه قرابة 160 الف شاحنة بين البلدين ونحن نرغب في ذلك مبينا ان (ميناء العقبة هو كميناء البصرة وهو جاهز لخدمة الاقتصاد العراقي). واشار الى ان (هناك مواضيع كثيرة عزيزة على البلدين ومنها موضوع الزراعة لانه متعلق بالقدرة الانتاجية للفلاح او ما يقوم به التاجر كما اننا ننسق فيما بينا في التبادل السياسي والاجتماعي والثقافي وهو مستمر). واعرب النسور عن امله في ان (يتم حل القضايا العالقة ما بين البلدين وتسويتها حتى نضعها خلف ظهورنا ونستمر بالتعاون).