إجلاء 130 شخصاً من السودان بينهم عرب على متن طائرة عراقية
بغداد – ابتهال العربي
الخرطوم – الزمان
نجحت طارة القوة الجوية العراقية ،في اجلاء الدفعة الاخيرة من العراقيين والعرب الموجودين في السودان. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (طائرة القوة الجوية ،نفذت رحلتها الثانية الى مطار بورت سودان في دولة السودان ، وكانت الانطلاقة من قاعة الشهيد محمد علاء الجوية ،نقلت على متنها 130 شخصاً من العراقيين والجاليات العربية ،بالتعاون مع وزارة الخارجية). بدورها ،أعلنت الوزارة ان (هذه الرحلة هي الثانية والأخيرة بعد الرحلة الأولى التي على إثرها تم إجلاء مائتين وثمانية وثمانين شخصاً، منهم ستة عشر سورياً عبر طائرتين من طائرات القوة الجوية سي وان ثيرتي، ليكون مجموع الأشخاص الذين تم اجلاؤهم نحو 420 شخصاً).
وقدمت الوزارة في وقت سابق ، شكرها للجهود التي ساهمت في عودة العراقيين الى وطنهم. وقال بيان تلقته (الزمان) امس انه (بإشراف مُباشر من قبل الوزير فؤاد حسين، وبمتابعة دقيقة ومتواصلة من وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والفنية عبد الرحمن حامد الحسيني، نجحت الوزارة وبالتنسيق مع وزارة الدفاع ، في إجلاء 420 مواطنًا عراقيًا من السودان إلى العراق عبر ثلاث طائرات، الأولى في شهر نيسان الماضي عبر طائرتين ،والاخيرة قبل ثلاثة ايام عبر طائرة واحدة)، واشار الى ان (الوزارة تعرب عن شكرها لجميع الجهات المساهمة في هذا العمل الوطني، بدءاً من جهاز المخابرات الوطني، الذي قام عبر فريق متخصص بالإشراف على إنقاذ الطاقم الدبلوماسي لسفارة العراق في الخرطوم، وإجلاء عائلاتهم بعملية نوعية). وشهدت الخرطوم غارات جوية وقتال شوارع وانفجارات السبت الماضي، فيما يزال ملايين من سكانها ينتظرون تنفيذ التزام الطرفين المتحاربين بشأن إجلاء المدنيين من مناطق القتال وتوفير ممرات آمنة لنقل المساعدات الإنسانية. وكان موفدو قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب حميدتي، وقعوا الخميس الماضي في جدة إعلانا لحماية المدنيين في السودان. ويقضي هذا الاتفاق الذي تم التفاوض حوله بوساطة أمريكية سعودية ،بتوفير ممرات آمنة تسمح للمدنيين بمغادرة مناطق الاشتباكات وكذلك تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية.ولم يشر الاتفاق إلى هدنة ،لكنه تحدث عن مزيد من المشاورات للتوصل إلى وقف اطلاق نار مؤقت، ولاحقا مناقشات موسعة لوقف دائم للأعمال العدائية التي أوقعت منذ اندلاعها قبل شهر أكثر من 750 قتيلا وقرابة خمسة آلاف جريح وأدت إلى نزوح 900 ألف سوداني من منازلهم إلى مناطق أخرى داخل البلاد أو إلى الدول المجاورة.ومن المقرر، أن تتواصل المفاوضات بشأن تطبيق هذا الاتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع في جدة، بحسب ما أكد مسؤول سعودي رفيع ،الذي ووصف الإعلان بأنه (خطوة مهمة)، مشيرا الى أن (عملية التفاوض ما تزال في مرحلة أولية).