إجراءات مربكة – سامر الياس سعيد

في المرمى

إجراءات مربكة – سامر الياس سعيد

نوهت وسائل الاعلام مؤخرا بما قدمه اتحاد كرة القدم في هونغ كونك من اجراءات خاصة بموقع اقامة مباراة منتخبهم الوطني التي ستكون بكواجهة منتخبنا الوطني في ربيع العام الحالي  فبعدما ما ارتاى الجانب المذكور اقامة المباراة التي هي اصلا على ملعبهم  ليرتاي اقامته بموقع بديل كقطر على سبيل المثال عاد اخيرا ليتراجع عن ذلك الطلب ويبقي على اماله باقامة المباراة على ملعبه ..

مثل تلك الاجراءات ينبغي ان تكون لها مقومات فرغم بقاء الخشية من تفشي فايروس كورونا  قائمة فان  القائمين على المنتخب لابد لهم ان يكون لهم موقف من تلك الاجراءات اتي تبدو في الظاهر مربكة  رغم اهمية النقاط الثلاثة التي يسعى منتخبنا حصدها في تلك المباراة لاسيما وانها ستعزز بقائه في صدارة منتخبات المجموعة والتي بقيت دون منافسة بسبب تاجيل الاتحاد الاسيوي لاستحقاقاته منذ مطلع العام المنصرم بسبب تفشي فايروس كورونا ..

اجراءات نقل المباراة والابقاء عليها لابد ان تكون لها مداولات  فرغم الخشية التي ابداها  جانب المنتخب المضيف من تفشي الفايروس خصوصا في تلك البقعة التي تعد بؤرة مناسبة لانتشار المرض فلذلك على القائمين على منتخبنا الوطني من ان يكون لهم موقف محدد من تلك الاجراءات التي تجدها  تمنع اقامة المباراة على ملعبهم  ليسعوا في البحث عن ملعب افتراضي يضيف تلك المباراة ليعودوا فيما بعد ادراجهم عن ذلك القرار  حيث قرروا اخيرا اتخاذ ملعبهم كموقع حتمي لاقامة المباراة  المرتقبة ..

ومثلما ذكرنا فان ارباك نقل المباراة يعد بمثابة احد اسلحة الخصم التي يناور بها ويسعى للتاثير النفسي على لاعبي المنتخب الخصم وما تستدعيه تلك الاجراءات من بحث عن اجواء مماثلة لاجواء هونغ كونك من اجل الاعداد لمباريات تجريبية تلائم مثل تلك المناخات من اجل الاسهام بتدريب لاعبينا على اللعب  في تلك الاجواء ومواجهة كل التاثيرات المفترض حدوثها في مثل تلك المباريات المصيرية التي نتمنى ان لانفقد فيها اي نقطة من نقاط المباراة  التي ستبدو حاسمة ومهمة للدفع بالمنتخب للتاهل الى الدور الحاسم ..

وعلى القائمين استذكار مثل تلك التاثيرات مع الجهة الراعية للمباراة بكون الاتحاد الاسيوي له محددات موجبة للاسهام برفض مثل تلك الطلبات او قبولها  لاسيما وان سلامة اللاعبين  وصحتهم تبدو في الميزان الاعلى كفة عبر مقدرات ومعايير الاتحاد المذكور الذي اقدم على خطوة اخرى غير محسوبة بالغاء  نهائيات اسيا للفئات العمرية كالشباب والناشئين برغم  ان اغلب المنتخبات المتاهلة ومنها منتخبنا قدم الكثير من برامج الاعداد لغرض الظهور في مثل تلك البطولات بالمستوى المهم والذي تنتظره جماهيرنا الرياضية وتعول عليه كثيرا  لذلك برزت تلك القرارات المتخذة من الاتحاد الاسيوي لتضع علامات الاستفهام تجاه الغاء مثل تلك المناسبات التي تطلق رصاصة الرحمة باتجاه المواهب والامكانيات الرياضية التي يمكن ان تنطلق من تلك البطولات وتعد الرافد المهم والمميز لمنتخباتنا الوطنية لاحقا ..

وفي كل الدول بدات الاجراءات الواجبة  اتخاذها للوقاية من فايروس كورونا تبرز للعلن  فضلا عن انتهاء تلك الصفحة المسؤومة والتي تبشر بالخير من انتهاء تلك الحقبة المقارنة بالماسي والاحزان فلذلك كان على الاتحاد الاسيوي  في ان يجاهد للبحث عن اجراءات اخرى تواكب  اقامة بطولاته الخاصة بالفئات العمرية من اجل عدم غبن او ظلم اي منتخب منضوي ضمن منتخبات البطولتين المذكورتين لاسيما منتخباتنا التي تسعى لمشاركة متميزة في تلك الاستحقاقات لمواصلة  الابقاء على توهج الكرة العراقية في المحافل الاسيوية  فضلا عن ابراز نظرات تجاه البطولات المقامة حاليا  في العديد من دول العالم والاستفادة من خبراتها في هذا الشان من خلال اقامة  مباريات الدوريات المحلية بدون جمهور واتخاذ اجراءات صحية صارمة تعتمد على درجة وعي الدول المضيفة للابقاء على روزنامة الاتحاد قائمة  ومتواصلة وعدم غبن اي من المنتخبات المتاهلة لخوض تلك البطولات  بطي صفحة تلك البطولات  الى اشعار اخر..

مشاركة