إجراءات استثنائية لدخول السوريين إلى مصر ومناشدات للعراقيين المقيمين بالابتعاد عن التظاهرات
القاهرة ــ الزمان
أكد مصدر أمني مسؤول أن السلطات المصرية فرضت منذ قليل ضرورة حصول حاملي جوزات السفر السورية على موافقة أمنية مسبقة لدخول مصر. وأشار الى أن الوضع الأمني الراهن وتورط عدد من السوريين في المشاركة في أعمال العنف التي يقودها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كانت أحد الأسباب التي دفعت لاتخاذ مثل هذا الإجراء.
يُذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها موافقة أمنية على المواطنين السوريين لدخول مصر. في غضون ذلك، ناشدت وزارة الداخلية المصرية، رعايا الدول العربية وخاصة الأشقاء من السوريين والعراقيين والفلسطينيين المقيمين بالبلاد عدم التواجد بالتظاهرات وأماكن التجمعات التى تشهد أعمال عنف وشغب، حرصاً على سلامتهم وعدم تورطهم فى تلك الأحداث ووقوعهم تحت طائلة القانون. وأعلنت السلطات المصرية بمطار القاهرة الدولي امس أن الموافقة الأمنية والتأشيرة المسبقة شرط لدخول السوريين الى مصر.
وقال مصدر أمني أن الاجهزة الامنية اشترطت ذلك في محاولة لمنع بعض العناصر المتطرفة من الدخول للبلاد تحت غطاء الهرب من الحرب الأهلية الدائرة في سوريا. وأضاف المصدر أن اشتراط سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي يعد اجراء اعتياديا وذلك لتكثيف وتشديد الاجراءات الأمنية وحماية الحدود المصرية. يذكر أن العشرات من المواطنين السوريين يصلون القاهرة يوميا هربا من الحرب الدائرة في سوريا حيث يحاول البعض السفر الى أوربا فيما يسعى البعض الآخر لدخول الأراضي المصرية والعيش فيها. فيما كشفت مصادر بالخارجية المصرية لـ الزمان ان مصر بصدد اعادة تقييم سياستها الخارجية. وفي هذا السياق فلقد قررت مصر عدم التورط في النزاع الدائر في سوريا وعدم ارسال اية جهاديين او اسلحة بصورة غير شرعية للقتال ضد نظام الرئيس بشار الاسدةالاسد عبر اعادة فتح قنصليتها في سوريا كما ان مصر بصدد اعادة الدفء الى العلاقات مع الدول الخليجية وعلي راسها الامارات والتي تاثرت علاقتها بمصر ابان عهد الاخوان وفي هذا الصدد فانه من المنتظر ان يقوم وزير خارجية الامارات بزيارة قريبة الى مصر لتدشين عهد جديد من العلاقات بين الجانبين واعاده الدعم الاقتصادي لمصر الى سابق عهده لتجاوز ازمتها الاقتصادية. وفي السياق ذاته كشف مصدر سيادي اسباب اصدار المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت قرارا في اول اعلان دستوري له بتعيين رئيس المخابرات السابق اللواء محمد رافت شحاته مستشارا امنيا لرئيس الجمهورية وتعيين محمد احمد فريد تهامي رئيسا لجهاز المخابرات العامة وارجعه الى تقاضي شحاته عن مواقف امنية راسخة في العقيدة الامنية المصرية اهمها عدم السماح لجهاديين واعضاء الجماعات اليمنية المتطرفة بدخول البلاد. وقال المصدر رفض ذكر اسمه لحساسية موقعه الامني ان الجمع الذي احتشد في مؤتمر نصرة سوريا اثار حفيظة قيادات امنية من داخل الجيش بسبب دخول هذا العدد من الجهاديين المتطرفين وللطريقة التي كان يحكم بها الرئيس المعزول محمد مرسي البلاد عندما حضر تجمعا حاشدا اكتظ بمتشددين اسلاميين من انصاره دعوا الى الجهاد في سوريا ما يؤشر على نية الرئيس في صنع جبل جديد من الجهاديين للقتال في الخارج والدخول في نزاعات خارجية تضعف الجبهة الداخلية المصرية. واضاف المصدر رغم الازمات السياسية الطاحنة التي كان يمر بها الشعب المصري الا ان الرئيس المخلوع محمد دعا فجاة الى تجمع عقد في 15 يونيو الماضي بالصالة المغطاة باستاد القاهرة وعقد تحت اسم نصرة سوريا وقيل وقتها ان الهيئة الشرعية هي من دعت اليه. ووافق ياسر الشيمي المحلل لدي المجموعة الدولية لمعالجة الازمات هذا الراي قائلا الجهات السيادية والقوات المسلحة اعتبرا ان المؤتمر الخاص بسوريا تجاوز خطا احمر بخصوص الامن القومي بتشجيعه المصريين على القتال في الخارج وهو ما يهدد بخلق جيل من الجهاديين.
AZP02