إبنتي آذربيجان
صديقي الذي شد رحاله الى اذربيجان لغرض العلاج والاستجمام بسبب الضغط النفسي الهائل الذي نشر عباءته فوق اعطاف البلاد غربا وشرقا شمالا وجنوبا حتى كأن السماء اغلقت ابوابها وازدادت معاناة الناس من هول المصيبة التي حلت علينا من جراء القائمين والمتسلطين على مقدرات الشعب حتى بات الهم والآلم لا يخلو منه فرد من العراقيين من نساء ورجال وصغار وشيبة , كتب صديقي الاديب هذه المقالة بعد ان أكدت عليه بجلب علاج للقولون الذي اتعبني ولم اجد له دواء في بلاد الحضارة بلاد ما بين النهرين ؟!! وهذه المقالة هي عبارة عن مقارنة تهكمية الى ما وصلت اليه تلك الدولة لصغيرة التي اسمها اذربيجان وما وصل اليه العراق حاليا .
حيث تشغل اذربيجان كتلة من اليابسة كبيرة الاتساع، تبلغ مساحتها 86.66 ألف كيلو متر مربع، وهي تقع في الجزء الشرقي لمنطقة ما وراء جبال القوقاز ، وهي ضمن الفقارة الآسيوية ، وأحد الدول المستقلة عن الاتحاد السوفييتي سابقا.
دول تركية
وأذربيجان (بالأذرية:Azerbaycan) أو رسميًا جمهورية أذربيجان (بالأذرية:Azerbaycan Respublikası أذربيجان ريسبوليكاسي) هي احدى ست دول تركية مستقلة في منطقة القوقاز في أوراسيا. تقع في مفترق الطرق بين أوروبا الشرقية وآسيا الغربية, ويحدها بحر قزوين إلى الشرق وروسيا من الشمال وجورجيا إلى الشمال الغربي وأرمينيا إلى الغرب وإيران في الجنوب. وتمتلك أذربيجان علاقات دبلوماسية مع 158 دولة حتى الآن وتحمل عضوية 38 منظمة دولية. تحمل صفة مراقب في حركة عدم الانحياز ومنظمة التجارة العالمية ومراسل في الاتحاد الدولي للاتصالات. توجد جاليات أذربيجانية في 42 بلداً.كما توجد العشرات من مراكز الأقليات العرقية داخل أذربيجان بما في ذلك (المجتمع الثقافي الألماني “كارل هاوس” والمركز الثقافي السلافي والمجتمع الأذربيجاني الإسرائيلي والمركز الثقافي الكردي ورابطة تاليش الدولية والمركز الليزغيني الوطني “سمور” والمجتمع الأذربيجاني التتري ومجتمع تتار القرم. في 9 مايو 2006 انتخبت أذربيجان لعضوية مجلس حقوق الإنسان المنشأ حديثاً من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبدأت فترة ولاية المجلس في 19 يونيو .2006
أذربيجان دولة ذات غالبية عرقية تركية ودينية مسلمة الدولة رسمياً علمانية وجمهورية موحدة مع تراث ثقافي وتاريخي قديم. كانت أذربيجان أول محاولة لاقامة جمهورية ديمقراطية وعلمانية في العالم الإسلامي.
وبعد تلك المقدمة البسيطة عن تاريخ اذربيجان اعود الى ما شاهده ولمسه صديقي الاديب ثامر عبد جودة وهو خريج كلية الاداب لغة فرنسية ويجيد اللغة الانكليزية وله باع في اللغة العربية لكن لم تسعفه الظروف في بلده العراق ليخرج الى السطح بسبب عمله وانشغاله وعدم انفتاح قريحته الادبية لعدم توفر الاجواء الازمة لذلك لكنه وما ان ذهب الى اذربيجان لم اتفاجأ بما لديه من امكانية من انبعاثات ادبية سلسة تعطيك انطباعا وتجليا واضحا بان الضغط النفسي على الفرد العراقي مهما بلغت ثقافته تحتاج الى اجواء امنية ونفسية لتخرج من قاع نفسه المثكلة منذ عشرات السنين بالهموم وفقد الاحبة والبيئة الخانقة التي نعيشها بسبب عدم الشعور بالمسؤولية من قبل المتسلطين ….. وارجع الى ما كتبه صديقي المبدع ثامر عبد جودة اذ كتب ما يلي …. ساحرة صغيرة جذابة ضاحكة او مبتسمة لاتتوقف عن الحركة والكلام تدير صالة المطعم طوال اثني عشر ساعة مقابل ثمان مانات اي مايعاد($5) فقط!!!.
لهجة عراقية
تتكلم نارمينا الانكليزية وافرازات اللهجة العراقية بشكل يجعلها اثيرة لمن يحاورها ،وهي تصطنع الاحاديث بمكر لطيف ،وما ان يعرف السائح العراقي اجرها اليومي يغدق عليها بالبغشيش،حتى ان احدهم اعطاها 300$ كي تتوقف عن البكاء لان رئيسها طردها مرة ولانها تتصرف بروح الطفلة ياتي الجميع ليراقب حركتها مبتسما وكانها صورة لحياة جميلة فاتنة….
نارمينا من باكو البلد الذي يطل على بحر قزوين تهب عليه رياح باردة عذبة كأنها السلسج الموعودون فيه نقاوة وبرودة تدغدق اجسامنا بلطف عجيب ،حتى اذا ازدادت البرودة لم نجد زكاما ولم نشعر بنزلة برد…بناياتها متنوعة متعددة وهي مع ذلك متناسقة شوارعها نظيفة وناسها هادئة….
المرور يوشك ان يكون انسيابيا الا في ساعات الذروة ،وخطوط العبور تتسمر العجلات عندها مهما كانت مسرعة وكأنها في مراسيم اجتماعية مهيبة…كان لزها حديد رحمها الله بصمة واضحة حتى انها صممت من توقيع الرئيس الراحل حيدر علييف بناية رائعة صارت متحفا كبيرا.
على البحر وعند مرسى صغير تطل بناية ضمت جثمان السيده حكيمة بنت الكاظم ع …ولكني اضافة اليها لم ار في باكو اكثر من ثلاثة جوامع لم اسمع الاذان ولا مرة ولكني وجدت مصلين من كلا الطائفتين ،مع ان الاغلبية الساحقة هم شيعة ولكن الزائر لا يلحظ اية علامة للاثنية في هذا البلد الذي يحتوي على 320 فندقا!!!! وثلاثة ملايين امراة ومليون رجل يعيشون في العاصمة باكو من اصل 9,400 ملايين من سكان اذربيجان..
شعب تركي اكثره في ايران ومنه الزعيم المتفرد السيد ابي القاسم الخوئي والمرشد علي الخامنائي ،وجوادي ومراجع دين اخرين..
كنت انادي نارمينا ابنتي ( My daughter) فتسرع لتقول Yes my freind فنضحك لشقاوتها وانا افسر لها افرازات لهجتنا مثلا بريحة هلي او فدوة لكلبك ،او منور ..انها صورة من العراق في بعض تفاصيله اذ يضحك وهو يموت وتقتطع ارضه ويقاتل والاذريين بلد اكلته الحروب وهجرت منه الملايين ومازالت ارضها تحتلها اوكرانيا ومواقفها يجب ان تدرس وتعالج قبل ان تخرج للعلن وكانها في مختبر يخضع لمعادلات صعبة بين روسيا وتركيا واروربا وامريكا وشيئا قليلا ايران.
يتبع ..
عبد الحسين الشيخ علي – بغداد
