سمير عبدالله الصائغ
(مع اﻹعتذار للروائية الفرنسية فرانسوا ساجان ﻹستعارتي منها عنوان روايتها)
لي في منطقة سكناي صديقة تريض أي اننا نتبادل التحايا حين ننطلق صباحاً(قبل الصيف وقبل رمضان) ﻹنقاص مايمكن إنقاصه
من الوزن الزائد(طبعاً بالنسبة لي عملية لاتؤتي أكلها!؟)وأحيانا أحييها بلغتها اﻹيرانية(جيتوري أي مرحبا) فتهش مبتسمة وتلتمعا عيناها(دائمة اﻹبتسام هي) فأي إنسان تحييه بلغته يفاجأ ويفرح .
قبل قليل وأنا جالس في عليتي محدقا خلل نافذتها مرقت بسرعة كعادتها نظرتها طبعا هي لم ترني قلت في نفسي وبصوت خفيض لكنه مسموع وكأني أكلم أحدا ولا أحد معي وبضحكة خفيفة’صديقتي الفارسية المتغطرسة’!؟
ضحكت في سري طبعاً هي بمنتهى الطيبة والبساطة! ؟
لكن هذا موروث فرض علينا بقوة الحديد والنار مضى إلى غير رجعة(ألعدو الفارسي المتغطرس! ؟)
واكتشفنا بعدها أنهم يريدون ان تكون لدينا قناعة راسخة ان كل من حولنا ومن حول من حولنا أعداء كتعبير تابعي التابعين مع الفرق
طبعاً ولا مشابهة في اﻷمثال!؟
ماهذا الداء الوبيل الذي أعاشونا فيه ردحا من الزمن المقيت.
هؤلاء ليسوا جيرانا هم أعداء ويجب إستئصال شأفتهم.
ينحتون من الفراغ عدوا ويعدون العدة والعتاد لمحاربته!؟
ياحسرة على العباد
دمتم بأمان وتواد ومحبة وسلام وقبل أن أنسى أو أن أختم.
أولا وقبل أي أحد
أحبوا جيرانكم!؟