إبتزاز 2

إبتزاز           2

 لم تتردد اخبرت زوجها الذي يعمل في قسم الجنائية ليساعدها  اخذ زوج (هيفاء) هاتف (الشيماء) وتحرى عن رقم الهاتف وتنكر بملابس عامل كهرباء وذهب ليتفحص الشقة وهنا كانت الكارثة  الكاميرات مزروعة بأسلوب ذكي جدا” لا يمكن الا لشركة واحدة ان تقوم بها اما الرسائل فهي من خارج البلاد وكان يتحكم بحركات (الشيماء) من خلال الكاميرات وله معرفة مسبقا” عن حالها خلال اثنى عشرة ساعة حل نصف اللغز هي لن تدفع ابدا فكرت عطلت الكاميرات وصباحا” خرجت وهي تفكر انها انتصرت عليه  ولكن البلاء اعظم ارسل الفيديو الى جيرانها والجميع ينظر اليها باشمئزاز لن تستسلم واكملت الطريق الى المدرسة وهناك الفاجعة الكبرى الجميع لديه فيديو وينظر اليها باشمئزاز حاولت ان تشرح لهم لكن لم يرحمها احد وصدر بها قرر طرد من الوظيفة عشرون عاما من العمل ذهبت سدى كانت تعاني الانهيار والقهر ذهبت الى صديقتها (هيفاء) الوحيدة التي بقيت معها طلبت منها صديقتها ان تتصل بزوجها ولكن (الشيماء) رفضت لأنها تعتقد انه لن يغفر لها عدم اخباره وسوف يتركها بقيت لايام تعاني وتسكن وحيدة في منزلها حتى زوجها لم يتصل شعرت بانه عرف وانهى علاقته بها  حاولت الخروج من العزلة وتبحث عن عمل اخر  لكن بلا جدوى باي مدرسة تذهب اليها ترفض طلبها لان الجميع علم بأمرها حتى اخيها تتصل لا يجيب كانه نسي امرها بقيت تعاني من ظلم الجميع الا (هيفاء) وزوجها الوحيدان بجانبها المجتمع قسا عليها ترى العيون تطاردها في الشارع والاسواق والمقاهي حتى قررت السفر الى زوجها وشرح الموضوع له طلبت من زوج ( هيفاء ) ان يساعدها اخذ زمام الامور وطلب منها التريث لأنه وصل الى خيط مهم جدا”  عرف من يعمل بمجال الكاميرات واخذها الى الشركة لتتعرف عليه  كانت شركة اجنبية ليست محلية دخلت والقوا التحية كان الوضع سيء بعض الشيء لانتهاك هذا الموظف اصول المهنة وسرقة الكاميرات من الشركة والجو محتقن  جلس المدير المسؤول معهم في غرفة الاجتماعات وطلب عدم المساس بسمعة الشركة وان الموظف يعاني من الافلاس وتمت السرقة كونه يشرب الخمر ويلعب الورق  واغلب الموظفين استدان منهم مبالغ مالية وهرب حاليا الى خارج البلاد منذ فترة ونتمنى اعادة الكاميرات واجهزة المراقبة الصوتية طلبت شيئا واحدا مقابل ذلك ان تعرف من هو واين هو الان لتفهم سبب استهدافه لها  وهنا كانت الصدمة عندما اخبروها بانه زوجها (وائل) هو من استهدفها غصبت وصرخت بصوت عال كيف لهذا الرجل الطيب ان يكون كذلك هو من اشعرها بالأمان والمحبة والالفة  مستحيل رمقها مدير الشركة بنظرة حادة وثم طلب من بعض الموظفين الحضور الى مكتب الاجتماع  هم من استدان منهم لأجل الزواج مقابل ان ينتظروا ان تعطيه ( الشيماء) ورثها حتى يسدد لكنها لم تفعل ذلك وهرب الى بلد اخر حيث ابنه هناك يسكن كان هول الصدمة كبيرا عليها كيف لمن هو حاميها ومن يصون شرفها هو من لوث سمعتها ودمر حياتها في مجتمع منكر لحقوق المرأة كيف له ان يخلع حجابها امام الغرباء ويستبيح جسدها لهم المرارة والالم دفعها لتلعن اليوم الذي فكرت به بالارتباط عادت الى المنزل وهي متالمة رن وقتها هاتفها ليظهر انه هو علم بالامر  كان يضحك ويستهزيء بها ويرميها بكلمات لاتمد للثقافة والانسانية بصلة شتائم وكلمات سيئة غير مباحة لمن بعمره الذي يجب ان يتميز بالوقار والعفة والسماحة لم تعرف بحياتها رجل اسوأ منه والعن منه محتال متجرد من الانسانية ومن الرجولة. بقي شيء واحد يواسيها انها لم تستنزف ثروتها بخداعه وابتزازه لها وعدَّتْهُ ضريبة البقاء على قيد الحياة في مجتمع تنكر لها ودمر انوثتها.

عرفات اليوسف – البصرة

مشاركة