أين هو القائد الوطني ؟

أين هو القائد الوطني ؟

 

 

من الأنصاف والعدل علينا كعراقيين ان نذكر بصدق واخلاص وشرف قائدا من قادة العراق تبوأ مركزا قياديا في ثورة الغيارى عام 1958 وحرر الوطن من الحكم الملكي والتبعية الاستعمارية البريطانية فكانت بحق ثورة 14 تموز عام 1958 ثورة المجد والغزة والرفعة انه الزعيم الخالد في الضمائر والارواح والنفوس النقية صاحب المشاريع والانجازات الكبيرة في الزمن الصعب الذي كان يخيم على الوطن والتي صداها ما زال موجودا ليومنا هذا انه الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم ابن العراق البار الوطني الذي خسره العراق وليومنا هذا فقد كان إنموذجا رائعا في القيادة فقد كان يحب العراق وشعبه ويحترم المراجع الدينية وبعد استشهاده ذهب بعض الانقلابيين الى البحث عما يمتلكه الزعيم الراحل من بيوت واموال ولكنهم فوجئوا بانه لا يمتلك اي رصيد من الاموال وكان يسكن في بيت للأيجار واندهشت جميع الاوساط لهذا الحدث الذي هز الشارع السياسي العراقي فقد كان رصيده الكبير العراق وحب الشعب وهذا هو الفعل الصحيح من الاعمال المجيدة الخالدة التي تميز بها شهيدنا البطل عبد الكريم قاسم رحمه الله واليوم هل يمتلك الشعب العراقي قائدا سياسيا او عسكريا يمثل هذه المواصفات والمشكلة الكبرى هي ان بعض سياسيينا يدعون انهم على نهج الأمامة وسيدها أمام المتقين علي ابن ابي طالب (ع) الذي عرف عن زهده وتقواه وورعه وحبه للفقراء والارامل والايتام وهؤلاء المدعون يسكنون في قصور فخمة ويرتدون بدلات زاهية ويأكلون ما لذ وطاب من الطعام والفواكه والشرابت ويتنقلون بسيارات فارهة ضد الرصاص والحريق وبعيدون كل البعد عن الشعب ومعاناته وحاجاته الاساسية في الحياة واستمراريتها فالبطالة في اعلى نسبها والفقر والجوع والمرض ساري المفعول والقرارات التي تخدم الشعب معطلة ومركونة على رفوف مجلس النواب البطل والمشاريع التي تدخل في خدمة الشعب معطلة بسبب الانسحابات المستمرة من نواب الشعب من الجلسات لهذا المجلس وبسببهم تعطلت المناقشات التي تخص الموازنة واقرارها وهنيئا ثم هنيئا للسادة المسؤولين في مجلس النواب على هذه الانسحابات التي تخدم مصالح اعداء الوطن فكانوا بحق ابطال من ورق وخانوا اهم شيء وهو القسم بالله وكتابه المجيد والشعب على انهم سيكونوا من اجل خدمة شعبهم ولكن وياحسرة على هذا الشعب المظلوم فقد ذبحوا الفقراء وعطلوا المشاريع بسبب مشاحناتهم وعداءهم السياسي مع السلطة التنفيذية والان ما هو ذنب الشعب ايها النواب المنسحبون وها هو يوم 14 من هذا الشهر قادم وسوف تنتهي اعمالكم في مجلس النواب ماذا ستقولون لابناء العراق عندما تلتقون بهم في الشارع او المناسبات سوف يلعنكم الشعب لانكم نكثتم العهد وطوبى لمن قدم عملا خلد به نفسه ولو كنتم على بينة من امركم لأقررتم قانون النفط والغاز ولأنتهت معاناة العراق برمته دفعة واحدة لان هذا القانون سيحل جميع المشاكل عموما. من منكم نزل الى الشارع او زار محلة او زقاقا او قرية الا ما ندر. من منكم وزع معونات مالية وملابس بمناسبة العيدين. من منكم زار مريضا في محلته من منكم تفقد الفقراء والمرضى والله ذلك لم يحصل الا ما ندر وقليل منكم فاعلون ذلك. المهم المنصب، القصر، السيارات، الخدم، المال وبرصيد عال وليذهب الفقير الى الجحيم والأن وعلى هيئة النزاهة الوطنية كشف ذمم جميع المسؤولين مهما كان منصبه حتى يعرف ابناء الشعب كم هو رصيد المسؤول. واخيرا هل لدينا الأن وعلى الساحة السياسية الوطنية قائد مثل الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم فليظهر وليخدم ابناء شعبه وعند ذلك سيكون فعلا قائدا وزعيما خالدا في الضمائر والنفوس وسيسكن قلوب ابناء شعبه العراقي المجاهد لان هذا الشعب المعطاء لا ينسى قادته الشرفاء المخلصين له وللعراق ابدا والله ولي التوفيق والعاقبة للمتقين والسلام.

 

 

علي حميد حبيب الزيدي

 

مشاركة