أيـن تلك الأيـام ؟

أيـن تلك الأيـام ؟

 ه?ل علينا شهر رمضان المبارك تمر أيامه بسرعة و نَحْن نقف علئ الشاطئ ننظّر بلهفة الئ أمواج الرَّحمة و المغفرة و العتق من النيران وقد هيئنا أنفسنا الئ الغوص في أعماق هَذَا الشهر لنخرج بها نظيفة نقيَّة و طاهرة تقية .

جَاء شهر رمضان يحمّل في طيّاته ذكريات لا تنسئ عَن أيام الطفولة و الشباب كَيْف كنّا نجتمع علئ تِلْك المائدة ملوّنة بألوان الطّعام و الشراب ننتظر صوّت الآذان ليسمح لنا بالإفطار .

و ياسلام علئ ذَلِك الطبق المتناقل بين الجيران طوّل أيام الشهر .

و لكن أليوم شهر رمضان أختلف عَن السّابق لم نُعد نُحِس بحلاوته حتئ العطش لا نشعر به أصبح مجرّد صَوْم عَن الطّعام و الشراب .

خلال شهر رمضان أتتني بعض الدعوات من الأقارب و أصدقاء للإفطار وغيرُها السحور ل?بيتُ بعضُها كَانت الأجواء لديهم عادية و هادئة لا تدل علئ الأجواء الرمضانية فَكَانَت مجرد صَوْم عن الأكل و الشرب حتئ أن بعضُهم كأن يعُتمد بالإفطار علئ برنامج المؤذن الموجود علئ الهاتف المحمول .

حتئ كركيعان او القرقوعة ذاك أليوم الَّذِي ورثنا عَن أجدادنا حَيْث كنّا نُخرج بمجموعات من الأطفال نتجول بين درابين الحي تطرق علئ الأبواب مع بعض الأناشيد التراثية لجمع الحلوئ و السكاكر محلاها تلك الأيام.

اليوم كركيعان اصبح شِبه منسيً و في بعض المناطقِ أصبح منسيا بالفعل حَيْث أنه مر علينا مرور الكرام الا بعض المنشورات و غيرُها و من الأناشيد أنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي اي ان كركيعان تحول الئ الفيس بوك .

سؤالي هُو لو يبقئ وُضع شهر رمضان علئ ما هو عَلَيْه الآن هل الجيل القادم من أبنائنا سوف يبقئ مُحافظ علئ شهر رمضان و تُراث شهر رمضان .

المشكلة بِنَا نَحْن ابتعدنا عَن الله فضلنا حياة الدُنيا و انشغالنا بجمع المآل أضافة الئ انشغالنا بالإنترنت و مواقع التواصل الإجتماعي و غيرُها الكثير .  علينا جميعاً أن نتقي الله في أنفسنا و نراجع أحوالنا و نتوب الئ ربنا و نحافظ علئ ما تبقئ من شهر رمضان ًو نسأل  الله أن يمدد أعمارنا الئ رمضان القادم و نهيء أنفسنا الئ استقباله .

عبدالله ماهر الغانم – البصرة

مشاركة