تحرير طفلة ايزيدية مختطفة لدى داعش
بودابست- الموصل – الزمان
بالتعاون بين جامعتي صلاح الدين في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق والجامعة الكاثوليكية في بودابست
وحضور الدكتور احمد انور دزه يى رئيس جامعة صلاح الدين وعدد من الأكاديميين في الجامعة انعقد المؤتمر الدولي عن الإبادة الجماعية التي تعرض لها الكرد إبان النظام العراقي السابق في العراق للمدة من 19-21 نيسان في بودابست/ هنغاريا ب. وكان المؤتمر نتاج تعاون اكاديمي وبحثي استغرق مدة طويلة بين جامعة صلاح الدين/ اربيل والجامعة الكاثوليكية في بودابست/هنغاريا وشاركت هيئات بحث من جامعات من ألمانيا وهنغاريا وبلغاريا وأرمينيا ودول عدة أخرى، و بحسب المنظمين للمؤتمر فقد قدم المشاركون أبحاثاً رصينة ومهمة، تؤكد ارتكاب النظام الفاشي لجرائم إبادة جماعية بحق الكرد، وايضا الابادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش بحق اليزيديين وإبادة وتفريغ سهل نينوى من المسيحيين وهدم قراهم وحتى في عهد الحكومات السابقة للبعث وهدم القرى ونقل البارزانيين الى أماكن غير معروفة ومن ثم إبادتهم ولا يعرف مصيرهم حتى الآن .وكذلك قدمت بحوث حول الهولوكوست من قبل النازيين وكانت هناك أمثلة عن جرائم عمليات الأنفال وضرب الكيمياوي في حلبجة وشيخ وه سانان وباليسان وهدم قرى البارزانيين . وقال المنظمون انه كانت بعض البحوث قد ربطت ما حصل من إبادة جماعية للأرمن في بداية القرن العشرين، وما حصل من جرائم ضد الكرد. ووصفت هذه الكوارث في بحوث علمية من قبل اكاديميين.
واتفق المشاركون على تقديم البحوث عبر كتاب يتم إصداره بالتعاون بين جامعة صلاح الدين والجامعة الكاثوليكية. وسيقدم الكتاب كوثيقة إدانة إلى الجهات الدولية ذات العلاقة. وطالب الدكتور أحمد أنور دزه يى رئيس جامعة صلاح الدين/ اربيل بعقد المؤتمر الدولي الثاني مماثل في العام المقبل بجامعة صلاح الدين في أربيل، وأبدا المشاركون موافقتهم على طلبه.
الى ذلك عراقياً، حررت القوات العراقية طفلة ايزيدية اختطفها وسباها تنظيم الدولة الاسلامية ثم باعها في سوق الجواري في عام 2014، حسبما افاد ضابط عراقي رفيع الجمعة.
اختطف الجهاديون أفراح دخيل لدى اقتحامهم قرية كوجو الواقعة جنوب بلدة سنجار، المعقل الرئيسي للأقلية الايزيدية شمال البلاد، مع والدتها وأخواتها.
وقال الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية «حررنا طفلة ايزيدية كانت مختطفة لدى الدواعش في حي التنك ولم تدل بمعلومات سوى أن اسمها أفراح دخيل وهي في الحادية عشرة من عمرها واحلناها الى المحكمة المختصة في حمام العليل لضمان حقوقها وحمايتها».
وبثت قوات الشرطة الاتحادية شريط فيديو قصيرا يظهر الفتاة التي بدا عليها الخوف وهي ترتدي الحجاب، فيما يحاول ضباط الجيش تقديم الطعام لها وطمأنتها، لكنها لم تنطق بكلمة.
وقال اللواء جعفر البطاط رئيس أركان الشرطة الاتحادية «ليعرف العالم همجمية هؤلاء الوحوش الذين يختطفون الأطفال ويبعدونهم عن عائلاتهم».
بدورها، اكدت النائبة الأيزيدية فيان دخيل التي ساعدت في تسليط انظار العالم على المجازر التي اقترفها الجهاديون في بلدتها، أن الطفلة تحررت بعد تزويد القوات الأمنية بمعلومات عنها.
واوضحت «اختطفها الدواعش مع أمها وأخواتها خلال اجتياح القرية في 15 اب/أغسطس 2014 وكانت تبلغ ثمانية اعوام، ونقلوهن الى تلعفر وباعوهن الى الموصل. بيعت اثنتان من أخواتها في الرقة السورية حيث لازالتا هناك».
وأضافت « اما الأم والأختان الأخريان فأنقذن من خلال شرائهن من الدواعش ونقلن الى مخيم للاجئين قبل ان يشملن ببرنامج أعادة تأهيل الناجيات في المانيا».
ولم يبق من أقارب أفراح في العراق سوى والدها وهو يعاني من مشاكل صحية، وأحد ابناء عمومتها الذي توجه لاستلامها من القوات الأمنية.
اجتاح الجهاديون في 2014 معقل الأيزيديين وهم أقلية ليست عربية ولا مسلمة، في قضاء سنجار على بعد 124 كم غرب مدينة الموصل، كبرى مدن محافظة نينوى، وارتكبوا مجازر بحق الرجال وسبوا النساء.