إيران تسخر من تصريحات الرئيس الأمريكي حول الاتفاق النووي
نيويورك —الزمان
استقبل الرئيس الاميركي دونالد ترامب لوقت قصير الجمعة الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش، في اول لقاء بين الرجلين اللذين تسلما مهامهما في كانون الثاني/يناير 2017.
كما التقى الامين العام الجنرال اتش. ار ماكماستر مستشار ترامب للامن القومي. وقالت مصادر مطلعة ان المسؤول الدولي حمل ملفات عدة لكنه لم يفتحها امام ترامب على امل لقاءات اخرى .
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الامم المتحدة ان غوتيريش وترامب اجريا «محادثة مهمة وبناءة حول التعاون بين الولايات المتحدة والامم المتحدة». واتفقا على الالتقاء مجددا «في مستقبل قريب».
وتبدي الامم المتحدة قلقها خصوصا من خفض المساهمة المالية لواشنطن في اجهزتها كما تنوي الادارة الاميركية ان تفعل.
وتأتي هذه اللقاءات قبل اجتماع مقرر الاثنين بين سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن الدولي وترامب في البيت الابيض. ويتوقع ان يتم خلال الاجتماع الخوض في مسالة تمويل واشنطن للامم المتحدة اضافة الى الحرب في سوريا وازمة كوريا الشمالية والنزاع الفلسطيني الاسرائيلي.
وكان ترامب انتقد اثناء حملته الانتخابية الامم المتحدة التي وصفها بانها «ناد لاشخاص يجتمعون ويتباحثون ويمضون وقتا طيبا». وتتولى واشنطن رئاسة مجلس الامن خلال شهر نيسان/ابريل. في حين سخر وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف الجمعة من التصريحات الاخيرة للرئيس الاميركي دونالد ترامب حول عدم تقيد ايران ب»روح» الاتفاق النووي. وقال ظريف الجمعة عبر تغريدة على تويتر «سنرى اذا كانت الولايات المتحدة مستعدة لاحترام مضمون الاتفاق، قبل الكلام عن روحه».
واضاف «حتى الان ضربوا بالمضمون والروح عرض الحائط».
وكان الرئيس الاميركي قال الخميس في مؤتمر صحافي عقده في البيت الابيض ان «ايران ليست على مستوى روح هذا الاتفاق».
وتوصلت ايران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) في تموز/يوليو 2015 الى اتفاق يضمن الطابع السلمي للبرنامج النووي الايراني، مقابل رفع الحظر جزئيا عن العقوبات الدولية المفروضة على ايران.
وكرر ترامب انتقاده لهذا الاتفاق الذي تم في عهد سلفه باراك اوباما، ووصفه ب»الاتفاق الفظيع».