أوراق متقاعد

 أوراق متقاعد

 وافقت السيدة وزيرة الصحة

على طلب التقاعد..

اليوم مديري في قسم الاعلام

اخبرني .

يعني انا اليوم بالغ السن القانوني

من الكتابة والقراءة .

.ضعفت عيوني..

وهنا في جريدة الصحة والمجلة والمتابعة

نشرت الاخبار والتحقيقات وما به كلفوني

سعادتي كانت مع زملاء وزميلات احببتهم

مثل ابنائي وبناتي وهم ايضا قدروني

..بيننا الزاد والملح..

والنكته والكلام الجدي..

 ونحن نجتمع ونستلم الراتب

 والمشاركة في الورش والدورات ..

تعايشنا مع فصول السنة..

بالافراح والاحزان والمواقف الوظيفية.

شاركتهم وشاركوني..

امامي ستكون معاملة تقاعد .

.متعبة للغاية..

بسبب ضعاف النفوس والمتقاعسين والمرتشين سيحرجوني ..

بعد معاناة شهور أستلم هوية المتقاعدين ..

ويصبح عندي فراغ مع احفادي

 وحفيدتي روني

الصحف كثيرة في بلدنا ..

التقاعد في العراق مزعج يجلب الامراض

 ويجمع( الهمومي.).

وانا اجلس اكتب سأتذكر من كتبت عنها او عنه

في الزمان ص13  نشرتها لهم ..ونشرت همومي

التي أغضبت قارئاً وحاقداً ولئيماً

في الجريدة عنه أخبروني ..

التقاعد صعب ..وفي نظر البعض هو (اكس باير)

ومن الموت قريب ضيف (..يتحملوني)

انا لن أنسى الذين أحببتهم في قسم الاعلام والذين

يكرهوني..

ولكن انا ادعو الله تبارك وتعالى ان يهدي من  كان او كانت .

.لا تحب الخير لاحد بسبب العنوسة أو  الحقد الدفيني

وأعذروني اني لا ازوركم في الوزارة ..

كي لا أرى من علمتهم ووجهتهم ونصحتهم

وبالغرور اتهموني

ويشهد الله ان حياتي الصحفية الوظيفية نظيفة

وكنت خادماً للكثيرين .

.هذا اوفر له الدواء وهذه اجازة نساء

وذاك عقيم اقدمه لأشهر الاطباء.

وتلك اجازة مرضية .

.ووووللفحوصات معهم يريدوني

ولكني اشكر من يحترموني..

الله اكبر..

 شاكر عباس – بغداد

مشاركة