أوجلان يلتقي مدير المخابرات التركية ويأمر مسلحي حزبه بتسليم أسلحتهم


أوجلان يلتقي مدير المخابرات التركية ويأمر مسلحي حزبه بتسليم أسلحتهم
أنقرة ــ توركان اسماعيل
حصل رئيس حزب العمال الكردستاني عبدالله اوجلان على تطمينات من مدير المخابرات التركية حقان فيدان الذي التقاه امس الاول في سجنه بجزيرة امرلي حول عدم تعرض مسلحي حزب العمال الكردستاني المتمركزين في الجبال الى هجوم للجيش التركي خلال انسحابهم من مواقعهم في جبال تركيا الى اقليم كردستان العراقي بموجب خطة جرى الاتفاق عليها مع رئيس حكومة كردستان نيجرفان البارزاني. فيما اصدر اوجلان اوامره امس عبر وفد من نواب حزب السلام والديمقراطية المقرب من الاكراد زاره امس في سجنه ببدء انسحاب المقاتلين من جبال تركيا بعد تسليم اسلحتهم في مراكز متفق عليها الى معسكرات الحزب في شمال العراق.
وقالت مصادر كردية في اربيل لـ الزمان إن أوجلان ورئيس المخابرات التركية، اتفقوا على كيفية بدء الانسحاب بعد تسليم اسلحتهم.
من جهته، قال نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج، بأن جهاز المخابرات التركي سيشرف بنفسه على عملية إنسحاب قوات حزب العمال الكوردستاني من الأراضي التركية إلى الشريط الحدودي الرابط بين تركيا والعراق . وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي، بأن حكومته لن تمرر أي قانون بشأن الانسحاب.
وقال مسؤول حكومي ان احد قادة حزب السلام والديمقراطية المؤيد للاكراد واثنين من النواب المنتمين للحزبي زاروا اوجلان في سجنه بجزيرة ايمرالي جنوبي اسطنبول امس. واشارت وسائل اعلام محلية الى ان اوجلان سيدعو حزب العمال الكردستاني المتمرد التابع له للبدء في سحب مقاتليه من تركيا على الرغم من الخلاف مع أنقرة بشأن شروط الانسحاب.
وطلبت قيادة حزب العمال الكردستاني في جبال شمال العراق الحماية القانونية لمنع أي هجوم عسكري عليهم أثناء انسحابهم بعد عقود من القتال وهو المطلب الذي رفضته الحكومة.
وكتب أيوب يمكن رئيس تحرير صحيفة راديكال الليبرالية التي تتابع عملية السلام بشكل وثيق على تويتر سيعلن أوجلان رسميا بدء عملية الانسحاب . واعلن حزب العمال الكردستاني وقفا لاطلاق النار مع تركيا الشهر الماضي استجابة لأمر من أوجلان بعد شهور من المحادثات مع أنقرة لوقف الصراع الذي بدأ عام 1984.
وتتمثل الخطوة التالية في سحب مقاتلي حزب العمال الكردستاني من الأراضي التركية الى قواعدهم في جبال شمال العراق لكن المقاتلين يقولون انهم قد يتعرضون للهجوم من القوات التركية ما لم يمنحهم البرلمان حماية قانونية.
وتشير التقديرات الى مقتل مئات من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في اشتباكات مع قوات الامن خلال عملية انسحاب سابقة عام 1999 بعد القبض على أوجلان وإدانته بتهمة الخيانة.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان انه يضمن عدم تكرار مثل هذا الأمر لكنه يعارض اصدار تشريع وبدلا من ذلك قال انه يتعين على المتمردين نزع سلاحهم قبل التوجه الى العراق لمنع خطر اندلاع معارك مع القوات التركية.
وبدأ حزب العمال الكردستاني ــ الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوربي منظمة ارهابية تمرده بهدف اقامة دولة مستقلة للاكراد في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه اغلبية كردية لكن في وقت لاحق عدل هدفه الى الحصول على حكم ذاتي للاكراد.
ويركز السياسيون المؤيدون للأكراد على تعزيز حقوق الأقلية الكردية وتشكيل حكومة محلية قوية للأكراد الذين يشكلون نحو 20 بالمئة من سكان تركيا البالغ عددهم 75 مليون نسمة.
AZP01

مشاركة