
أوباما وكاميرون يناقشان عمليات مشتركة للقوات الخاصة والشراكة ضد داعش في العراق
اقرارخطة تشرك فيسبوك وتويتر وغوغل لمنع الجهاديين العائدين من تلقي الأوامر من قياداتهم
واشنطن الزمان
اتفق الرئيس الامريكي باراك اوباما مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على توسيع الحرب الجوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق الذي يترأسه ابو بكر البغدادي وحتمال ان تترافق هذه الحرب الجوية بعمليات برية تشارك فيها القوات الخاصة بالبلدين.
فيما الجيش الأمريكي إن القوات التي تقودها الولايات المتحدة نفذت ست ضربات جوية جديدة في سوريا وخمس ضربات في العراق استهدفت مقاتلي الدولة الإسلامية منذ الخميس. وقالت قوة المهام المشتركة في بيان اليوم الجمعة إن الضربات في سوريا تركزت حول مدينة عين العرب كوباني الحدودية ودمرت تسعة مواقع قتال للمتشددين. وأضاف البيان أن خمس ضربات في العراق نفذت قرب الرمادي والقائم والأسد والموصل وأصابت عدة مواقع قتالية فضلا عن مبنى وزوارق وصندل نهري يستخدمه مسلحو الدولة الإسلامية.
وقالت مصادر في البيت الابيض ان اوباما وكاميرون اتفقا على حرمان الجهاديين من الاتصالات الالكترونيية عبر الانترنيت عن طريق انشاء مراكز رصد وتنصت وتحليل المعلومات علي عدد من دول الشرق الاسط وفق مفهوم الامن الالكتروني الاستباقي الذي يحرم الجهاديين العائدين من سوريا والعراق معاودة الاتصال بقادتهم السابقين او تسلم اوامر جديدة منهم.
وتعهد كاميرون الذي استقبله اوباما في البيت الابيض لمحادثات تستمر يومين بتحقيق تقدم حول التهديد الجديد الذي يستهدف الامن الالكتروني. واشار كاميرون ، الى الاعتداء الالكتروني الاخير على استوديوهات سوني بيكتشرز والذي يشتبه بوقوف كوريا الشمالية وراءه.
وصرح كاميرون في التسجيل الذي عرضه على حسابه على تويتر اعتقد انه من المهم جدا ان تتعاون بريطانيا والولايات المتحدة جيدا وان تعملا معا . واضاف سنقوم باعلانات مهمة حول سبل حماية المؤسسات والناس من هذه التهديدات الالكترونية الجديدة .
وبحث المسؤولان في الجهود المشتركة لمكافحة الارهاب خلال المحادثات التي تاتي بعد الاعتداءات الدامية التي شهدتها باريس الاسبوع الماضي. واعد المسؤولان مقالا مشتركا نشرته الاربعاء صحيفة ذي تايمز البريطانية تعهدا فيها الوقوف معا بوجه المتطرفين الاسلاميين بعد الاعتداءات التي نفذها ثلاثة جهاديين واسفرت عن مقتل 17 شخصا في باريس. واعلن المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان الحكومتين ستتباحثان في المسالة.
واضاف ايرنست انا واثق بانه سيتم الاتفاق في الشراكة الوثيقة لمكافحة الارهاب مع بريطانيا . وكان كاميرون كرر في مطلع الاسبوع التزامه تعزيز مراقبة الارهابيين المشتبه بهم. كما تم التباحث في تعاون عمالقة الانترنت مثل فيسبوك وتويتر وغوغل في مكافحة الارهاب وما يمكن ان يترتب على ذلك على صعيد حماية المعلومات الشخصية. والموضوع يرتدي حساسية خاصة في الولايات المتحدة بعد التسريبات التي قام بها ادوارد سنودن والتي شملت برامج جمع معلومات حساسة تقوم بها وكالة الامن القومي. وبدات عملية لاصلاح وسائل المراقبة التي تستخدمها الحكومة في الولايات المتحدة لكنها لم تنته بعد.
وشدد اوباما وكاميرون في المقال على تصميمهما على ممارسة ضغوط على روسيا حول اعمالها العدائية في اوكرانيا.
واضافا ان التصعيد الاخير في المعارك في شرق اوكرانيا الخاضع لسيطرة الانفصاليين الموالين للكرملين، يمكن ان يؤدي الى نزاع شامل خطير.
وتابعا سنواصل العمل بالتنسيق معا مع ممارسة ضغوط على روسيا لحل الازمة بشكل دبلوماسي. وفي الوقت نفسه، سنواصل دعم اوكرانيا في جهودها لتحقيق التطلعات الاقتصادية والديموقراطية لشعبها . وعلى الصعيد الاقتصادي، من المتوقع ان يتباحث المسؤولان في اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والتي قالا انها ستنشئ وظائف جديدة.
الا ان المفوضة الاوروبية للتجارة سيسيليا ملمستروم قللت من امكان التوصل الى اتفاق سريع حول التجارة مشيرة الى ان هيكل الاقتراح الضخم سيكون جاهزا بحلول نهاية العام على اقرب تقدير. ويتوقع ان تتناول المباحثات ايضا الملف النووي الايراني والامن على الانترنت ومكافحة فيروس ايبولا في افريقيا.
وبعد لقاء على العشاء في وقت متاخر الخميس، من المفترض ان يعقد اوباما وكاميرون سلسلة من الاجتماعات الجمعة بالاضافة الى مؤتمر صحافي مشترك.
بدأ اوباما 53 سنة سنتيه الاخيرتين في البيت الابيض، بينما يستعد كاميرون 48 سنة الى انتخابات عامة في ايار»مايو يتوقع ان تشهد منافسة حامية.
AZP01

















