أواعدك بالوعد وأسكيك ياكمون

أواعدك بالوعد وأسكيك ياكمون
مثل عراقي معروف من امثالنا الشعبية الاصيلة التي اعتاد العراقيون على تداولها بينهم في جميع الامر يقال احيانا ان الامثال تضرب ولاتقاس ولكن في الحقيقة لايوجد مثل يضرب دون ان يشير الى قضية معينة.
عام 2013 حالة كسائر الاعوام التي مضت حين سمعــنـــا فيها الكثيــــــر من الوعود على ألسنة المســـــؤولـــــــــين في الدولة تتعلق بانجازات ومشاريع واطلاق وظائف في العام المقبل على حد اقوالهم.
فقبل ايام عدة تداول في رسائل الاعلام عن الدرجات الوظيفية التي ستطلق في عام 2013 بعد اقرار الموازنة العامة فقد قرر مجلس النواب اطلاق 65 الف درجة وظيفية في وزارات الدولة مثل وزارة التربية والصناعة والصحة و الداخلية وغيرها وستكون الاولوية لاصحاب العقود في تلك الوزارات العراقيون اصبحوا يرون مثل هذه القرارات كالسراب الذي يحسبه الظمان ماء فهي قريبة جدا وسهلة المنال عندما نسمعها من افواه المسؤولين الا انها صعبة الوصول اليها كونها مثل سراب الماء الذي يراه العطشان في الصحراء كلما حاول التقرب اليه انصدم بالوهم الذي خدع فيه هذا هو حال المواطن كالعطشان الذي ينتظر قطرات ماء من بستوكة الحكومة واعضاء البرلمان والسؤال هل هذه القرارات التي اقرها مجلس النواب ستطبق بالفعل وتشمل جميع المواطنين بدون اية فوارق ام ستكون كالحبر على الورق؟
فالكل الان يعرف كيف تسير الية التعيينات في اغلب المؤسسات الاهلية والحكومية عن طريق المحسوبيات واقارب ذوي المراكز الهامة في الدولة هذه هي الالية الحقيقية المتداولة في التعيينات التي تتخفى خلف مصطلح التعيينات بالقرعة في اختيار اسماء المتقدمين على الوظائف.
ليس العراق الذي لايستطيع ان يجعل شعبه يعيش الرفاهية والترف فشعب يمتلك احتياطي نفط الاعلى من العالم تراه يتضور جوعا ويعيشون في مستوطنات تدعى بـ(الحواسم) واخرون يعيشون على جمع قناني المشروبات الغازية الفارغة املا اشبه بالخيال عند اناس لايسكنون العراق.
فاين تذهب اموال العراق الطائلة ولحساب من تتمول ولاية دول تهوب؟
في بلد توارت فيه الثروات والحضارات العظيمة فضلا على امتلاكه لموازنات لكل عام تكفي لسد احتياجات ثلاث اقطار تراه في حرمان وصوح وعد من دول العالم الثاني وتساوى مع الدول الافريقية الفقيرة والمعدمة على من تقع مسؤولية هذا التخلف الملحوظ؟
فباستطاعة اصحاب القرار مساعدة الاسر المعدمة والفقيرة عن طريق توفير فرص العمل التي طالما حلم بها كل شاب وشابة امضوا سنين حياتهم بالمدارس وبانتظار يوم التخرج حتى ينصدموا بواقع حتمي هو البطالة.
وفرص العمل تتوافر عن طريق تشغيل الكفاءات الشابة في المشاريع بدلا من الايدي العاملة الاجنبية فالشباب يحتاج لاية فرصة عمل باستطاعتها ان تغير في حياته ومستوى معيشته هذا من جانب.
ومن جانب اخر فعدد الذين يحالون الى التقاعد سنويا يمكن استبدالهم بثلاث اضعاف لشغل الفراغ الذي تسببه احالة الموظف للتقاعد بحيث يمكن تعيين ثلاثة موظفين جدد بدلا عن موظف احيل للتقاعد فيكون راتب الموظف السابق مقسم على ثلاثة موظفين جدد.
منى كاظم جاسم
AZPPPL

مشاركة