أهالي الموصل يستعدّون لإستقبال الرئيس الفرنسي بآمل إعمار مناطقهم المدمّرة

 

 

 

إنطلاق قمة الشراكة والتعاون في بغداد بمشاركة رؤساء ودبلوماسيين أجانب

أهالي الموصل يستعدّون لإستقبال الرئيس الفرنسي بآمل إعمار مناطقهم المدمّرة

بغداد – قصي منذر

يتطلع اهالي الموصل خلال زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون المرتقبة الى محافظة نينوى على هامش مشاركته في اعمال قمة الشراكة التي ستنطلق اليوم السبت في بغداد بحضور رؤساء عدد من الدول ومسؤولين دبلوماسيين عرب واجانب ، الى مساهمة بلاده في اعمار مدنهم المدمرة ، فيما احتشدت قطعات امنية في معظم ساحات وشوارع العاصمة بغداد امس لتأمين قمة الجوار العراقي ، حيث اعرب ناشطون ومراقبون عن استغرابهم من هذا الاجراء،وقالوا ان ذلك يبعث رسالة الى المشاركين في القمة بعدم وجود امان، في وقت اكدت الحكومة ان الهدف من القمة هو لتشجيع الاستثمار والتعاون.وذكرت مصادر أمنية ان (الخطة الأمنية تتركز على التعامل السريع مع الطوارئ وتأمين حركة انتقالات الوفود الأجنبية المشاركة في القمة). وأغلقت السلطات صباح امس، عددا من الشوارع والميادين الرئيسة في العاصمة، وكثفت من إجراءات تفتيش المارة، ضمن خطة تأمين القمة. واعرب ناشطون ومراقبون عن امتعاضهم من تشديد الاجراءات الامنية في بغداد واعاقة حركة المواطنين بالتزامن مع عقد القمة. وقالوا ان (القوات الامنية شددت اجراءاتها عبر نصب سيطرات مفاجئة في شوارع العاصمة منذ عصر اول امس الخميس مما تسبب ذلك بإختناقات مرورية اعاقت سير المواطنين)، مؤكيدن ان (هذه الاجراءات تبعث رسائل غير مطمئة للوفود التي ستشارك في القمة بأن الوضع الامني في العاصمة غير مستقر وعدم وجود امان). ومن المقرر أن تشارك في قمة بغداد، الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا والمملكة المتحدة، اضافة الى الاتحاد الأوربي ودول مجموعة العشرين وتركيا والسعودية وإيران والكويت والأردن إلى جانب قطر واليابان. وترغب بغداد في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول الجوار وفتح أبوابها أمام الاستثمارات، ولاسيما إقامة مشاريع في المناطق المتضررة من الحرب ضد داعش فضلا عن استعادة العراق لدوره الريادي في تقريب وجهات النظر بين دول المنطقة. وأكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية نايف فلاح مبارك الحجرف، حضوره مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة.وقالت وزارة الخارجية في بيان امس ان (سفير العراق لدى السعودية عبدالستار هادي الجنابي التقى الحجرف وبحثا علاقات الإخوة والجوار التاريخي للعراق ودول الخليج العربي)، واشار الحجرف انه (سيشارك في قمة بغداد وان دول مجلس التعاون حريصة على أمن واستقرار العراق ومهتمه بإعادة اعماره). وأعلن المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة ، أن الوزير حسين أمير عبد اللهيان سيشارك في مؤتمر بغداد. وتفيد تقارير بعدم مشاركة الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والايراني ابراهيم رئيسي، في هذا المؤتمر .وكشفت الرئاسة الفرنسية عن ان ماكرون سيزور العراق للمشاركة في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة. وقال بيان امس ان (ماكرون سيجري على هامش مشاركته بالمؤتمر ،إقليم كردستان ومدينة الموصل)، واضاف ان (الرئيس الفرنسي سيلتقي في الموصل الطلبة وكذلك الشخصيات المؤثرة قبل أن يظهر دعمه لمسيحيي الشرق بزيارة كنيسة سيدة الساعة وسيزور، موقع إعادة إعمار مسجد النوري الذي دمره داعش). وكشف شهود عيان  عن استنفار أمني كبير في مدينة الموصل، وذلك استعداداً لزيارة ماكرون للمدنية.

وقال الشهود ان (الموصل شهدت منذ يوم امس استنفاراً أمنياً كبيراً ، ولاسيما في الجانب الأيمن والمناطق المحيطة بالمطار،استعداداً لزيارة ماكرون إلى المدينة على هامش مشاركته في مؤتمر التعاون والشراكة في بغداد). وكان رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، قد اكد ان مسؤولية الحكومة جسيمة كونها المشكلة الاساسيةَ في العراق تتمثل بانعدامُ الثقةْ. وقال الكاظمي خلال جلسات مؤتمر الحوار الوطني ان  (مسؤوليتنا جسيمة، لأن المشكلة الاساسية في العراق كما نراها لم تكنْ مشكلة تظاهرات او تقاطع آراء أو أفكارْ، بل هي انعدامُ الثقة وهذا يمثل مورد خطر حقيقي على هذا المجتمع).

 فيما رأى رئيس الجمهورية برهم صالح، حاجة المنطقة إلى منظومة عمل جديدة ترتكز على الأمن  المشترك والترابط الاقتصادي.

وقال صالح في لقاء موسّع مع وفد من وسائل الإعلام العربية والأجنبية في بغداد إن (العراق بلد محوري في المنطقة، وان علاقاته المتوازنة مع الجميع وموقعه الجغرافي يجعله عنصراً فاعلاً في الحوار وساحة لتلاقي المصالح الإقليمية)، وتابع ان (سوريا ستكون الحاضر الغائب في مؤتمر الشراكة والتعاون).

مشاركة