أهالي الكرادة ينتقدون غلق الشوارع والفوضى تتسبب بإزدحامات خانقة

إستمارة معلومات تستفسر عن الأقارب تثير حفيظة السكان

 

أهالي الكرادة ينتقدون غلق الشوارع والفوضى تتسبب بإزدحامات خانقة

 

بغداد ـ الزمان

 

اعرب اهالي منطقة الكرادة الشرقية في بغداد عن استيائهم من الاجراءات الامنية المشددة التي اتخذتها الجهات المعنية عقب تكرار الاعتداءات في المنطقة ووصفوا الاجراءات بغير المجدية وتعكس حقيقية عدم وجود تدابير امنية حقيقية ولجوء القوات الامنية الى اساليب المنع والتضييق على حركة السيارات التي لا تنفع في الحد من الاعتداءات التي تنفذ بواسطة تفجير السيارات المفخخة.

 

.وقالوا لـ (الزمان) امس ان (القوات الامنية قطعت شارعي الكرادة داخل ذهابا وايابا امام حركة السيارات خلال ايام العيد ما تسبب باختناقات مرورية كبيرة وضغط على شارعي ابي نؤاس والكرادة خارج).واضافوا ان (بعد انتهاء العيد فوجيء الاهالي بقيام القوات بغلق الشوارع الفرعية في المنطقة وصولا الى ساحتي كهرمانة والفردوس باتجاه شارع السعدون وصولا الى ساحة النصر).واكدوا ان (اجراءات الغلق تعكس عدم وجود نظرة حقيقية واقعية للواقع الامني اذ من السهل ان يدخل الانتحاريون الى المنطقة سيرا على الاقدام او عبر سيارات الاجرة ليتم تنفيذ اعتداءات بالاحزمة الناسفة وكما هو معروف لدى القوات الامنية والناس عامة فان الجماعات الارهابية مستمرة بتنفيذ جرائمها وفق خطط اجرامية متجددة تتعامل مع طبيعة واقع المنطقة).موضحين ان (من يفجر نفسه بسيارة مفخخة يمكنه ان يفجر نفسه بحزام ناسف كما ان تفجير سيارة مفخخة في ابي نؤاس او الكرادة خارج سيخلف ايضا شهداء وضحايا من اهالي المنطقة ذاتها وكان الاجراءات لحماية الشارع والمباني وليس لحماية الناس وبالتالي لافرق بين ضحايا المناطق وعليه يعد اجراء غلق الشوارع الرئيسة والفرعية اجراء مضرا بحركة الناس والسوق ولو كان ذا منفعة للقي ترحيبا من الاهالي وليس امتعاضا جراء اعتماد القوات الامنية على المنع والغلق بدلا من ايجاد حلول حقيقية تتمثل بوضع خطة عمل امنية وطلب معلومات وتفعيل الجهد الاستخباري واجراء كشف على سكان المنطقة خشية وجود مندسين وغرباء فيها قد يكونوا متخذين لهم سكنا في المنطقة او ملاذا ومنطلقا لتنفيذ العمليات الاجرامية).مشيرين الى ان (المثير للاستغراب قيام القوات بفتح جانبي الشارع قبل ثلاثة ايام وجعلهما ايابا باتجاه ساحة كهرمانة).متسائلين (لماذا اغلقوا الشارعين ثم حولوهما الى اياب فقط ولماذا كل هذه الفوضى والتخبطات).مبينين ان (من يدخل المنطقة بسيارته يحتاج الى اكثر من ساعة لكي يخرج منها).وذكر اهالي منطقتي شارع السعدون والبتاوين ان (القوات اغلقت الشوارع الفرعية المتصلة بشارع السعدون بكتل كونكريتية منذ اكثر من شهرين بالتزامن مع وجود مظاهرات واجراءات اعتاد الاهالي عليها في كل مناسبة تقع في ساحة الفردوس ام الباب الشرقي لكن في السابق كانت القوات ترفع الكتل الكونكريتية عقب انتهاء حالة الانذار الامنية الا انه في المناسبة الاخيرة لم ترفع جميع الكتل).

 

مشيرين الى ان (اجراءات القطع لم تمنع السيارات من الدخول الى المنطقة لكنها عقدتها فبدلا من الوصول الى المكان المقصود مباشرة يضطر الاهالي الى سلك طرق ملتوية وفرعية واستنزاف وقت وازدحامات ومن ثم التمكن من الوصول الى المكان المطلوب اي ان الاجراءات غير نافعة ويمكن دخول السيارات والوصول الى اي مكان لكن بجهود مضنية).ملفتين الى ان (الاجراءات لم تغير شيئاً من الواقع الامني المتردي وعلى الحكومة والقيادات الامنية ان تراجع خططها وتترك الوسائل التقليدية والبدائية وان تتعامل بعقلية اكثر قراءة وتفهم للمشهد الامني الذي يعد احد اسباب تدهوره وترديه وعدم النهوض به هي الاجراءات المتبعة منذ سنوات والى الان كون القيادات الامنية متشبثة بها بالرغم من ثبوت فشلها الذريع).متسائلين عن (الاسباب الحقيقية التي تجعل القوات متمسكة بطرق تقليدية غير مجدية فهل لاتوجد قيادات لديها ذهنيات اكثر دراسة لواقع الحال ام توجد امور اخرى تدفع لاتخاذ اجراءات تزيد الضغط على المواطنين وتدفعهم الى الانفعال).مطالبين الجهات العليا (بضرورة اعادة فتح جميع الطرق المغلقة التي لايقدم ولا يؤخر غلقها بشيء).مبينين ان (العطلة انتهت واذا بقيت الطرق مغلقة بهذا الشكل فستشهد المنطقة فوضى كبيرة وازدحامات شديدة).كما اكد الاهالي قيام منتسبين في وزارة الدفاع بتوزيع استمارات طلب معلومات مثيرة للاستغراب .واوضحوا لـ(الزمان) امس ان (منتسبين شابين طرقوا ابواب المنازل في الساعة الحادية عشرة ليلا قبل يومين من العيد ووزعوا استمارة ذات لون وردي بواقع ورقتين مطلوب فيها من ارباب الاسر ان يكتبوا اسماءهم وزوجاتهم واولادهم وبناتهم واعمامهم واخوالهم وازواج اعمامهم وازواج اخوالهم واماكن سكناهم و مهنهم اضافة الى ارفاق المستمسكات الثبوتية المستنسخة لرب الاسرة واسرته).مبينين ان (الشابين مدنيين وطريقة الابلاغ تبعث للتساؤل كما ان نوعية الاسئلة مستفزة اذ ما هو دخل رب اسرة باعمال زوجات خواله واعمامه فضلا عن عمل اعمامه واخواله).ملفتين الى ان (المعلومات المطلوبة اذا وقعت بيد الجهة الخطأ من الممكن ان تتسبب بوقوع جرائم خطف وابتزاز وكان من الاجدر على القوات الامنية ان تفعل التنسيق مع المجالس البلدية والمخاتير في المناطق التي تعتقدها حساسة من اجل الحصول على معلومات وافية عن سكان المنطقة تغني عن جولات التفتيش الروتينية المملة التي اصبحت تثقل على الناس وتنتهك حرمات بيوتهم بطريقة غير مقبولة لكثرتها من دون داع).

مشاركة