الداخلية تعد بتحويل المؤسسة في مكان اخر
أهالي الدورة يستنجدون لإنقاذهم من نقل مديرية الجوازات إلى المحمودية
بغداد – عادل كاظم
ابدى سكنة منطقة الدورة استياءهم من قيام وزارة الداخلية بنقل مديرية جوازات الكرخ الكائنة في منطقة علاوي الحلة الى قضاء المحمودية في اطراف بغداد داعين الى انشاء مديرية جديدة في منطقتهم اسوة بالمناطق الاخرى فيما وعدت الوزارة بتجميد الموقف ونقل الدائرة الى مكان اقرب.
وقال نور محمد لـ(الزمان) امس ان (سكان منطقة الدورة ولاسيما في شارع ابو طيارة قد اعتادوا في مراجعاتهم لمديرية الاحوال المدنية وشهادة الجنسية والجوازات في المنصور وعلاوي الحلة لكن بسبب الزخم الحاصل في جوازات الكرخ في منطقة علاوي الحلة تم بنقل هذه المديرية الى اطراف بغداد وتحديداً في قضاء المحمودية الذي يبعد مسافة 40 كيلومتراً عن مناطق السكن).
واضاف ان (بعد المسافة ليست العائق الوحيد بل في ازدحام سيطرة بغداد الرئيسة في العودة وفي الذهاب تطالب المواطنين باظهار بطاقة السكن لمنطقة المحمودية وحصر الدخول اليها فقط على من يحملون هذه البطاقة وذلك لاسباب امنية حيث يقوم افراد السيطرة بايقاف غير الساكنين على جانب الطريق وتدقيق مستمسكاتهم وتأخيرهم لمدة لا تقل عن نصف ساعة ثم يسمحون لهم بالدخول).
واوضح ان (المديرية تبعد عن نهاية طريق المركبات قرابة 150 متراً سيراً على الاقدام للوصول اليها وهذه المسافة غير معبدة كون المنطقة زراعية وتحولت الى اوحال بسبب الامطار ما يسبب عائقاً لمن يصطحب اطفالاً او كبار السن اضافة الى الزام المراجعين بجلب صك المعاملة من مصرف المحمودية وسط سوق المدينة الذي يبعد عن المديرية نحو 400 متر ذهاباً واياباً وبفائدة تصل الى 20 الف دينار ليصبح الصك بقيمة 39 الف دينار بدلاً عن 19 الف دينار وهذه الرسوم الافتراضية للمعاملة). وشاركه اخر من سكنة المنطقة عبد الله توفيق فقال (بالرغم من معرفة موظفي المديرية صعوبة وخطورة الطريق الا انهم مستمرون بطلبات تجديد المستمسكات وقطع الرحلة مرات عدة في الاسبوع ما يرهق كاهل المراجعين صحياً ومادياً). واضاف ان (اغلب السكان في المنطقة لاسيما ممن يروم اداء العمرة غيروا فكرتهم وخطتهم بالسفر لعدم تمكنهم من الذهاب الى مناطق خطرة ونائية في اطراف بغداد والحصول على جواز السفر). مشيراً الى ان (المصاعب تمتد الى رحلة العودة الى بغداد حيث يصطدم العائدون بسيطرة اليوسفية والتي تدعى بسيطرة الرمل حيث الازدحام الشديد من شتى انواع المركبات وابرزها شاحنات النقل البرية التي تأتي من 5 محافظات).
داعياً (وزارة الداخلية الى التخلي عن قرارها غير المدروس واعادتها الى مركز المدينة او افتتاح مديرية جديدة داخل الدورة اسوة بالمناطق الاخرى كالكرادة والاعظمية والمنصور وزيونة). مؤكداً ان (هذا التصرف يحسب على وزارة الداخلية كونه غير صحيح وغير اداري ولم يدرس ويؤدي الى ارهاق سكنة الدورة).
من جانبها وعدت وزارة الداخلية بدراسة امكانية اعادة مديرية جوازات الكرخ الى مركز المدينة وتجميد الموقف خلال الايام المقبلة. وقال مصدر في الوزارة لـ(الزمان) امس ان (قسم شؤون الجوازات في الوزارة ارتأى نقل مديرية جوازات الكرخ من منطقة علاوي الحلة الى قضاء المحمودية بسبب الازدحام البشري في مراجعات هذه المديرية وتم نقلها حسب المنطقة الادارية المقسمة حسب الجغرافية المحددة حكومياً).
واضاف ان (من خلال منبر صحيفة (الزمان) سنوصل شكوى سكنة الدورة الى الجهات العليا في الوزارة لدراسة امكانية اعادة المديرية الى مركز المدينة او افتتاح واحدة جديدة بالقرب من المدينة وتجميد الموقف خلال الايام المقبلة).
