أنصار مرسي يتظاهرون بجمعة الغضب والجيش يحيط المنشآت الحيوية

القاهرة – مصطفى عمارة

انطلقت تظاهرات جمعة الغضب لمؤيدي الرئيس المصري المعزول محمد مرسي امس مع استنفار امني شديد واحاطة الجيش للمواقع الحيوية ومقتربات المناطق الرئيسة مع اغلاق لشوارع محورية، في وقت تعرض احد المتاحف في المنيا لهجمات وتخريب وسرقة.

فقد قتل خمسة اشخصا بينهم شرطي مع اشتعال احداث عنف مع بدء تظاهرات انصار مرسي.

وانطلقت مسيرة ضمت المئات عقب اداء الصلاة في مسجد الفتح في ميدان رمسيس الرئيسي في قلب القاهرة.

كما خرجت مسيرات مماثلة في مدن الغردقة على البحر الاحمر والاسماعيلية على قناة السويس وفي مدينة طنطا في محافظة الغربية في الدلتا.

وفي مدينة الاسماعيلية الواقعة على قناة السويس، قتل اربعة اشخاص واصيب 11 اخرون بعدما اطلق الجيش الرصاص لتفريق تظاهرة مؤيدة لمرسي امام مسجد الصالحين في المدينة الساحلية. وفي القاهرة، قتل شرطي واصيب ثلاثة اخرون بينهم ضابط في هجوم شنه مسلحون على حاجز امني في القاهرة الجديدة. وقال شاهد ان “مسلحين في مسيرة فتحوا النيران على الحاجز الواقع امام فندق جي دبليو ماريوت في القاهرة الجديدة قبل ان يفروا هاربين”.واستبقت السلطات تظاهرات امس باجراءات امنية مشددة اضفت مزيدا من التوتر والقلق على شوارع العاصمة التي بدت خاوية.

وتتخذ قوات الامن المصرية وخصوصا الجيش منذ صباح امس اجراءات احترازية في القاهرة تشمل زيادة عديد قواتها في مناطق من المحتمل ان تشهد تظاهرات ، وبينها الشوارع المؤدية الى ميدان التحرير في قلب القاهرة ومدينة الانتاج الاعلامي.

ويخيم التوتر على شوارع القاهرة التي خلت من ازدحاماتها المعتادة حيث عمدت القوات الامنية الى اغلاق بعض منها، فيما انتشر عناصر من جهاز المباحث بلباس مدني عند اطراف مناطق رئيسية. وفي اجراء احترازي، الغت عدد كبير من الكنائس المصرية الخدمات والاجتماعات اليومية تحسبا لاي احداث عنف تطالها، ذلك بعد يومين شهدا مهاجمة عدد كبير من الكنائس عبر البلاد خاصى في الصعيد.

وقال الانبا مرقص اسقف شبرا انه “تم الغاء الخدمات والاجتماعات اليومية في الكنائس لك حسب ظروف كل كنيسة”، موضحا انه “جرى احراق 40 كنيسة ودار خدمات على مستوى مصر.

وفي هذا السياق، استدعت تركيا سفيرها في مصر من اجل التشاور، مؤكدة ادانتها لاستهداف المدنيين في بيان تلقته (الزمان) امس قبل ان تعلن القاهرة بدورها استدعاء سفيرها من انقرة.

كما استدعت عدة عواصم اوروبية السفراء المصريين المعتمدين لديها للتعبير عن قلقها، بينما اعلنت كندا اغلاق سفارتها في مصر بسبب اعمال العنف.

وعقد مجلس الامن الدولي جلسة طارئة لبحث الازمة في مصر بطلب من فرنسا وبريطانيا واستراليا، حثت في ختامها الرئاسة الارجنتينية للمجلس كل الاطراف على ابداء “اقصى درجات ضبط النفس.

وأكدت السلطات المصرية المختصة تعرض أحد المتاحف في المنيا لعمليات تخريب ونهب بواسطة أنصار مرسي ومخربين، مشيرة إلى أن بعض العناصر التخريبية استباحت المتحف وأحرقت بعض محتوياته ونهبت البعض الآخر، بعد أن قاموا بالاعتداء على أفراد الحراسة المكلفة بتأمين المتحف، وكسروا بوابته الداخلية وأتلفوا كاميرات المراقبة وأحدثوا تخريباً لمحتوياته وسرقة بعض القطع الأثرية. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار محمد إبراهيم في بيان امس إن (العمل يجري حاليا لحصر ما أصاب متحف “ملوي” في محافظة المنيا بجنوب مصر من تلفيات وتخريب. وإعداد قائمة بما تمت سرقته من آثار وتوصيفها بالصور لإبلاغ النيابة وإرسالها إلى المنافذ الجوية والبحرية والبرية لضمان عدم تهريبها إلى خارج البلاد).