أنباء عن قطع قوات المعارضة السورية خطوط الإمداد إلى مطار حلب
روسيا تعد خطة لإجلاء مواطنيها من سوريا وسقوط قذيفة هاون على سفارتها في دمشق
موسكو ــ الزمان ــ بيروت
ا ف ب ــ دمشق ــ الزمان
جرح شخصان امس بسقوط قذيفة هاون على مبنى السفارة الروسية في دمشق. ونقلت وكالة أنباء نوفوستي الروسية عن مصدر في السفارة بدمشق أن قذيفة هاون انفجرت داخل السفارة .
وقال المصدر إن شخصين جرحا بفعل الأحجار التي تناثرت بفعل انفجار القذيفة، فيما ذكر مصدر آخر للوكالة أن القذيفة خلّفت حفرة قطرها متراً واحداً.
وأشار إلى أن المصابين الاثنين يتلقيان المساعدة الطبية. وتواصل السفارة عملها بشكل طبيعي.
في وقت قال مصدر عسكري روسي، إن بلاده وضعت خطة عمل لإجلاء مواطني روسيا وبلدان رابطة الدول المستقلة من سوريا في حال تصاعد وتيرة النزاع. وقال المصدر لوكالة إنترفاكس الروسية، إن خططنا تشمل سيناريوهين على الأقل لتطور الأحداث في هذا البلد، وهما السلبي والسلبي جدا.. في الحالة الأولى سيتم توظيف هيئات وزارة الطوارئ التي تمتلك خبرة في نقل مواطنين باستخدام الطيران .
واضاف أن السيناريو السلبي جدا، فيقتضي استخدام قوات مجموعة سفن الأسطول البحري الحربي الموجودة في شرق المتوسط . وتابع بحسب تقديراتنا، فيمكن نقل ما يصل إلى 1000 شخص بحرا ، موضحاً أن هذه الخطة تشمل تسيير حركة مكوكية لسفن الإنزال والإمداد التي ستدخل إلى موانئ اللاذقية وبانياس وطرطوس بحماية وحدات قتالية، مشيرا إلى أن تشكيلات القوات الخاصة الموجودة على كل سفينة ستؤمن استقبال المواطنين.
وذكر أن السفن ستتوجه بعد ذلك إلى موانئ الدول المجاورة، وذلك بتنسيق مسبق معها.
ومن جهته، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن السفن الروسية الموجودة بالقرب من الساحل السوري جاهزة لإجلاء المواطنين الروس إذا اقتضى الأمر.
وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن سقطت قذيفة اطلقها مقاتلون معارضون اليوم في حرم السفارة الروسية في حي المزرعة .
من جهتها، نقلت وكالة الانباء الرسمية السورية سانا عن مصدر في السفارة تأكيده سقوط قذيفة هاون على ارض السفارة الروسية بدمشق دون وقوع ضحايا ، مشيرا الى ان السفارة تعمل بشكل طبيعي .
واوضح عبد الرحمن ان الحادث يأتي في اطار قذائف الهاون التي كانت تستهدف السفارة ومحيطها، وهي المرة الاولى تسقط احداها في حرم السفارة .
ويتكرر سقوط قذائف الهاون على احياء من دمشق بشكل شبه يومي. ويتهم نظام الرئيس بشار الاسد مقاتلين معارضين باطلاق هذه القذائف من معاقل لهم في محيط دمشق.
وتعد روسيا ابرز الحلفاء الدوليين للنظام السوري الذي واجه منذ منتصف آذار 2011 احتجاجات مطالبة باسقاطه، تحولت الى نزاع دام اودى بأكثر من 110 آلاف شخص، بحسب المرصد. من جانبه اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الاحد الولايات المتحدة بالسعي لابتزاز روسيا حتى تدعم قرارا لمجلس الامن الدولي بشان سوريا وانتقد الغرب معتبرا انه اعمى حيال فكرة تغير في نظام سوريا التي تشهد نزاعا داميا.
وقال لافروف في مقابلة مع تشانل وان ، بحسب ما اوردت وكالات الانباء الروسية، ان شركاءنا الاميركيين بدأوا يمارسون الابتزاز معنا ويقولون انه اذا لم تدعم روسيا قرارا في مجلس الامن على اساس البند السابع ، فاننا سنوقف العمل في منظمة حظر الاسلحة الكيميائية ، مضيفا ان شركاءنا يعميهم الهدف الايديولوجي بتغيير النظام في سوريا في حين ان هدف روسيا هو حل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا .
وانتقدت روسيا امس ما قالت إنها محاولات غربية لاستخدام اتفاق القضاء على الأسلحة الكيماوية السورية للحصول على قرار من الأمم المتحدة باستخدام القوة ضد حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
ونقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله لا يرون في الاتفاق الأمريكي الروسي فرصة لانقاذ العالم من كميات كبيرة من الأسلحة الكيماوية في سوريا وانما كفرصة للقيام بما لن تسمح به روسيا والصين.. تحديدا الدفع بقرار يتضمن التهديد باستخدام القوة ضد النظام وحماية المعارضة . وقال لافروف ايضا إن روسيا مستعدة لارسال قوات إلى سوريا لضمان سلامة مفتشي الأسلحة الكيماوية التابعين للأمم المتحدة. إلى ذلك أفاد المرصد السوري امس، بأن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على قرية عين العصافير الاستراتيجية بالقرب من حي الشيخ سعيد بريف حلب الجنوبي. واكد المرصد إن المعارضة ستتمكن من خلال هذه الخطوة، من قطع أحد خطوط إمداد القوات النظامية بين مطار حلب ومعامل الدفاع في الراموسا، مشيرا إلى سقوط نحو 20 قتيلا من القوات النظامية واللجان الشعبية الموالية لها خلال الاشتباكات العنيفة التي درات الليلة الماضية في ريف حلب الجنوبي. من جانبه قالت وكالة الأنباء الرسمية سانا إنه تم القضاء في ريف حلب الجنوبي الشرقي على تجمعات للإرهابيين في قرى القصيص والشيخ سعيد وعبطين والوضيحي وحدادين الغربية ورسم بكرو ورسم عكيرش ورسم الشيخ وتدمير أدوات إجرامهم .
وأضافت أحبطت وحدة من جيشنا الباسل محاولة تسلل إرهابيين إلى تلة الشرفة ومعمل الإسمنت في الراموسة شرق حلب وقضت على معظمهم، كما اشتبكت وحدة من جيشنا الباسل مع إرهابيين حاولوا الدخول إلى المناطق الآمنة في مدينة حلب القديمة، وأوقعت العشرات منهم قتلى في سوق الزهراوي والسويقة وقرب قصر العدل .
وفي ريف دمشق أوقعت وحدات من جيشنا الباسل أمس أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين بعضهم ينتمون إلى جبهة النصرة، في سلسلة عمليات ضد أوكارهم تركزت بالغوطة الشرقية والريف الجنوبي والشمالي تم خلالها تدمير آليات واسلحة وذخيرة من عتاد الإرهابيين.
وأضاف المصدر أن وحدات من جيشنا الباسل لاحقت فلول المجموعات الإرهابية على أطراف بلدة شبعا باتجاه بلدة دير العصافير وأردت إرهابيين قتلى من بينهم علي عليوي وياسر الكريدي في حين أسفرت عملية نوعية لوحدة من جيشنا الباسل في مزارع البحارية والقاسمية بعمق الغوطة الشرقية عن تدمير أسلحة رشاشة ومقتل الإرهابيين سائر الرفاعي ومحمد عبد الله.
وفي مدينة دوما تم القضاء على مجموعة إرهابية مسلحة تابعة لـ جبهة النصرة في حارة الديرية ومن بين القتلى حسن علايا وإرهابي آخر يلقب أبو رضا البغدادي إضافة إلى تدمير وكر بما فيه من أسلحة وذخيرة في مزارع العب والقضاء على إرهابيين من بينهم عبد الحميد وهبة. وأشار المصدر إلى أن وحدة من جيشنا الباسل اشتبكت مع مجموعة إرهابية قرب شركة تاميكو في بلدة المليحة وقضت على كامل أفراد المجموعة ومن بينهم أحمد الغندور في حين اشتبكت وحدة ثانية مع مجموعة إرهابية في بلدة الحسينية ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع أفراد المجموعة. وفي داريا أسفرت عمليات لوحدات من جيشنا الباسل عن مقتل إرهابيين وتدمير أسلحتهم وذخيرتهم ومن بين القتلى يوسف الشيخ وأيمن شودب فيما تم تدمير تجمع لإرهابيي جبهة النصرة في يبرود وأسلحة وذخيرة محملة بسيارة وعدة آليات والقضاء على متزعم إحدى المجموعات الإرهابية المسلحة محمد طعمة ومعظم أفراد مجموعته، بحسب سانا .
وكان المرصد ذكر مقتل 15 شخصا بالرصاص والسلاح الابيض في عملية نفذها الجيش السوري وميليشيات موالية للنظام في قرية سنية بوسط سوريا. وان الهجوم الذي وقع الجمعة استهدف قرية الشيخ حديد.
واكد المصدر ان الجيش والمليشيات هاجمت القرية الواقعة في منطقة شمال حماة التي شهدت الجمعة اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة. وتمكن مقاتلو المعارضة خلال الاشتباكات من السيطرة على قرية الجلمة القريبة من الشيخ حديد. وفي مدينة حماة قامت القوات النظامية الجمعة والسبت بعدة عمليات تفتيش في حي الاندلس واعتقلت عددا غير محدد من الاشخاص. من ناحيتها قالت سانا إن وحدات من جيشنا الباسل أعادت أمس الأمن والاستقرار إلى قرى تل ملح والجلمة والشيخ حديد بريف حماة الشمالي بعد أن قضت على آخر تجمعات إرهابيي جبهة النصرة فيها . وقال مصدر عسكري في تصريح لمراسل الوكالة إن وحدة من جيشنا الباسل تصدت لإرهابيين من جبهة النصرة اعتدوا على أهالي قرية الشيخ حديد، وقاموا بأعمال قتل وسلب ونهب وأوقعت العديد منهم قتلى وأعادت الأمن والاستقرار إلى جميع أرجاء القرية. وأشار إلى أنه تم تدمير مرابض هاون وسيارات وآليات للإرهابيين في قريتي تل ملح والجلمة بعضها مزود برشاشات 5ر14 مم وتفكيك العديد من العبوات الناسفة التي زرعها الإرهابيون على مدخل القريتين قبل أن يسقطوا قتلى .
ولفت المصدر إلى أن وحدة من جيشنا الباسل أحكمت سيطرتها على طريق محردة السقيلبية، وأعادت إليه الأمن والاستقرار بعد أن فككت عشرات العبوات الناسفة وقضت على مجموعات إرهابية كانت ترتكب اعمال قطع للطريق وسلب ونهب وتستهدف بنيرانها المارة . وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قد أعلنت في وقت سابق امس عن توثيق مقتل أكثر من 107 آلاف شخص وفقدان أكثر من 90 ألفا، بالإضافة إلى ستة ملايين نازح داخل سوريا وقرابة المليونين ونصف المليون لاجئ خارجها منذ بدء الصراع في سوريا منذ نحو عامين ونصف العام.
AZP02