أنباء عن إقصاء الدباغ مهدداً: صبري لن يدوم
الكشف عن المشتبهين بصفقة السلاح الروسي الأربعاء
بغداد – ليث جواد
اكدت لجنة النزاهة النيابية ان الشبهات تحوم على ثلاث شخصيات مقربة من رئيس الوزراء نوري المالكي في صفقة الاسلحة الروسية وما تضمنته من فساد مالي معلنة الكشف عن المشتبهين الاربعاء المقبل.
وقال عضو اللجنة عزيز كاظم العكيلي لـ(الزمان) امس ان (التحقيقات الاولية في هذه الصفقة تحوم على ثلاث شخصيات مقربة من المالكي هم النائب عزت الشابندر والمتحدث باسم الحكومة علي الدباغ والمستشار في رئاسة الجمهورية عبد العزيز البدري). مضيفاً ان (اللجنة ضيفت الدباغ واستمعت الى افادته التي قدم فيها ادعاءاته المتمثلة بانه ابلغ المالكي قبل 40 يوماً من السفر الى روسيا ان هناك شبهات في هذه الصفقة فيما نفى المالكي ذلك). موضحاً ان (الدباغ ادعى بانه مستهدف في هذا الموضوع من المستشار الاعلامي للمالكي علي الموسوي وانه بريء من جميع التهم التي وجهت اليه). واشار العكيلي الى ان (يوم غد الاحد او الاثنين ستستمع اللجنة الى افادة وزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي ومن ثم الشابندر وبعدها الاستماع الى افادة الوفد المرافق للدليمي المتكون من 15 ضابطا تتراوح رتبهم من عقيد وصولاً الى فريق ومن مختلف الصنوف العسكرية). موضحاً انه (من المؤمل ان تستكمل التحقيقات يوم الاربعاء المقبل وسوف تعلن نتائج التحقيق الى الراي العام). وبشأن تعرض اللجنة الى ضغوطات لايقاف عملها ذكر العكيلي ان (اللجنة ماضية في طريقها ولا تسمح لاية جهة التدخل في عملها لحين انتهاء التحقيق والوصول الى الحقيقة ومعرفة من هم المتورطين في هذه الصفقة). من جانبه اعلن الشابندر أنه (سينظر في قانونية اعطاء معلومات إلى لجنة النزاهة النيابية بشأن الصفقة التي أثارت ضجة كبيرة في البلاد). وقال في تصريح (لا اعرف هل ان لجنة النزاهة البرلمانية تستطيع إن تجبرني على ان أعطي ما لدي من معلومات ام لا؟ سأبحث ذلك قانونيا). واضاف ان (اللجنة لو ارادت ذلك عليها ان تلتقي بي لكي اعرف مدى فاعليتها وجديتها حتى أعطيها معلومات ام لا). ونفى الشابندر ان (يكون قد تحدث الى الاعلام بشأن الفساد في صفقة الاسلحة الروسية)، واضاف لقد (تحدثت مع المالكي وهو ذكر ذلك وقد اخبرته ان الوفد الفني الذي ذهب للتعاقد والتسعير ليس عليه شبهة واحدة وانما هناك اكثر من شخص لديهم عناوين حكومية ذهبوا مع الوفد الفني وحاولوا ان يخترقوا المفاوضات وان يبينوا انهم جزء من الدولة وان مطالبتهم بعمولات جزء من اكمال الصفقة). وأوضح ان (المالكي قام بموقف استباقي استطاع من خلاله أن يوقف أي إمكانية لوجود عمولات)، مؤكدا انه (لم يحصل دفع أموال واستعاد العقد عافيته بعد إرسال وفد اخر لصياغة العقد من جديد).
وهدد الدباغ بكشف حقائق لم يفصح عنها ضد المقربين من المالكي. وقال الدباغ في تصريح امس انه (لايخفى عليكم الحملة الشرسة علينا ممن هم محسوبين على المالكي واقول لهم جميعا ان صبري لن يدوم كثيرا وعليهم التفكير كثيرا)، واتهم الدباغ (الموسوي بشن حملة اعلامية ضده تشويها لاسمه وسمعته). وقال الدباغ في نص رسالته التي وجهها امس للمالكي (لقد تعرضت مؤخرا لحملة اعلامية ظالمة يثيرها مستشاركم الاعلامي هدفها تشويه اسمي وسمعتي ظلما وعدوانا)، مضيفاً (اجد من الصعوبة ان استمر في اداء عملي وسط هذا الجو العدائي واترك لكم اتخاذ ما ترونه مناسبا بخصوص وضعي وموقعي، فيما أنهت الحكومة يوم اول امس عقد الدباغ).
وكان مصدر في مجلس الوزراء قد ذكر ان (قراراً صدر يقضي بانهاء عقد وخدمات الدباغ كناطق رسمي باسم الحكومة).
ولم يتسن لـ(الزمان) الحصول على تعليق من الموسوي رغم تكرار الاتصال به.
AZQ01