نعيم ترصد امراة تبحث عن نفسها في ظل متاهات الحياة
أنا وجهي وبلاك بوكس عرضان على خشبتي الوطني والرافدين
بغداد – وسن العبدلي
تعرض الفرقة الوطنية للتمثيل في الساعة السادسة من مساء اليوم الخميس مسرحية (انا وجهي) تاليف واخراج الفنانة عواطف نعيم، على خشبة المسرح الوطني ،بعد ان عرضتها امس الاربعاء ايضا،ضمن الموسم المسرحي لقسم المسارح بدائرة السينما والمسرح والتي هي من انتاجها ، بطولة الفنانات شذى سالم، سمر محمد، شيماء جعفر اللاتي يجسدن في ( انا وجهي ) معاناة المراة اينما كانت وتعدد الوجوه التي تستخدمها في الحياة سواء وجوه سياسية، اجتماعية، عائلية، وكل ما تعانيه هذه المراة لتصل الى وجهها الحقيقي.. تتجسد بشخصية المراة الواحدة التي تعبر عنها ثلاثة شخصيات، و (انا وجهي) تعبر عن معاناة المراة بصورة عامة والعراقية بصورة خاصة وهي تبحث عن وجهها الحقيقي طوال هذه السنين تبحث عن الذات، الفكر، العــقيدة، البحث عن الحرية والمساواة، الخير ونبذ الشر، تبحث عن نفسها في ظل هذه المتاهات التي يعيشها البلد، تبحث عن وجهها الحقيقي لنشر العدل والحرية و مساواتها مع اخيها الرجل للمطالبة بالحرية والديمقراطية والحب والسلام وهذا ما رسمته ملامح وجه المراة العراقية ووجدت وجهها الحقيقي في ساحات تشرين تقف جنبا الى جنب مع اخيها الرجل ليرسما وجهيهما معا بدماء الشهداء للمطالبة بالعدل والسلم والسلام بعيدا عن القتل والدمار .. وعن غد مشرق يعم بالامان لينعم العراق بفرح دائم.
(انا وجهي) سينوغرافيا علي السوداني، ادارة المسرح سلام السكيني، اضاءة عباس قاسم، داتا شو عصام كاظم، همام حسن لموسيقى والمؤثرات التعبيرية، ضياء عابد.
عمل وطني
كما عرضت على مسرح الرافدين يومي الثلاثاء والاربعاء مسرحية (بلاك بوكس) للفرقة الوطنية للتمثيل، تاليف واخراج ماجد درندش، والعمل يوثق المجازر والمقابر الجماعية التي تعرض لها شهداء العراق بكل طوائفه وثقافاته .عن (بلاك بوكس) قال درندش وفقا لصفحة دائرة السينما والمسرح في (فيسبوك) ان ( فكرة هذا العمل توثيق للمجازر والمقابر الجماعية التي تعرض لها ابناء شعبنا العراقي بكل اطيافه وثقافاته جاءت من الاحساس الوطني الذي يمتلكه مدير عام الدائرة احمد حسن موسى عندما دعاني لتسليط الضوء على هذه الشريحة التي نذرت دماؤها من اجل ان نحيا بسلام، وهو عمل وطني يستحقه من نذر نفسه لنا من اجل ان نفرح ونعيش بسلام) .موضحا ان (المسرحية دراما تورجيا الفنان سعد عزيز عبد الصاحب ، مدير المسرح علي عادل السعيدي، تصميم الديكور محمد النقاش ، هندسة الصوت كامل تتر ،تصميم الاضاءة عباس قاسم ، ومساعدة الفنان عمر ضياء الدين مدير مسرح الرافدين بتوفير كل الامور اللوجستية والفنية ليكون العمل جاهزا للعرض بجهود كبيرة وفاعلة وبطولة خضير ابو العباس، طه المشهداني ،حيدر عبد ثامر و بسمة ياسين، علي عادل السعيدي، حسين مدوحي ).
