أنا والدكتور – شاكر عباس
بداية كنت قد تعرفت على الاستاذ الدكتور احمد عبد المجيد رئيس تحرير جريدة الزمان طبعة العراق في العام 1982 عندما جئت بصفة مراسل حربي في جريدة القادسية التي تصدر عن دائرة التوجيه السياسي .كان احمد عبدالمجيد صحفيا وكاتبا في الصفحة الأخيرة (المنوعات) وله عمود يومي (صباح الخير) يتناول فيه ما يخص مفردات الحياة الاجتماعية والعسكرية وكنت كلما أذهب في واجبات من الشمال الى الجنوب يحملني الضباط والمراتب رسائلهم الى احمد عبد المجيد بما تحمله من أساليب ,ومتابعة تؤيد نجاح العمود .
كان الدكتور محبوبا وعلاقته طيبة مع الجميع وطموحه كبير لأكمال دراسته العليا ..
وتسرحنا هو الى دراسته الملتزمة وانا عدت صحفيا في جريدتي المدنية .وفي العام 2004 التقيته وهو دكتوراه بفضل الله كرئيس تحرير للزمان طبعة العراق بهدف العمل مع زملاء وزميلات من القدماء الرواد والجدد .وهنا فسح لي المجال للمشاركة وبدأت باخبار وزارتي الصحة والعمل والتحقيقات الاجتماعية والصحية ..ثم خصص لي زاوية صحية طبية اسبوعية بعنوان (عيادة النصف الأكبر )اضافة الى متابعات على ما يكتبه الاكفاء في صفحات الجريدة ..
وكان للصفحة (13) أغلبية صامتة التي تعد من الصفحات المهمة التي أستقطبت الشعراء والادباء والباحثين والصحفيين والكتاب كان لها أثر نفسي وانا أرى خواطري الشخصية تنشر ..
الجريدة ضمت العناصر الكفوءة في فروع العمل الصحفي الاختصاص المهنيين لقد فرحت وانا التقي من كانوا السبب في تطويري في العمل الصحفي النظيف الاستاذ المبدع الكاتب والاديب المهندس عكاب سالم الطاهر ..
والاستاذ الكاتب الاخ والصديق المدرسة زيد الحلي
ووجدت الصديق الاستاذ طالب سعدون والاستاذ رزاق ابراهيم حسن والعزيزة الفاضلة ندى شوكت مديرة تحرير الزمان ونحن نلتقي ايام الشباب للحصول على الاخبار وكانت ولازالت تلك الشخصية الرزنة الهادئة التي تعمل بكل اخلاص .
جريدة الزمان منحتني كتاب تقييم وانا اشارك في العدد (4000) الخاص باعداد الجريدة التي كسبت محبة الاغلبية المتابعين للصحافة والاعلام مثلما كسب الاستاذ سعد البزاز الذي عرفته شخصيا ونحن سوية في غرفة التحقيقات والمراسلين عام 1984.
محبة الجميع داعمة بنجاح جريدة الزمان . ومما يسعدني كثيرا ان عدداً من الشاعرات من دمياط والقاهرة ..وهم من الاصدقاء طلبوا المشاركة في نشر قصائدهم في الزمان التي نشرها الدكتور احمد لتصبح الجريدة عزيزة في نفوســــــــهم وانا ارسل لهم نسخا من الجريدة عبر البريد المسجل ..
تحية حب وتقدير الى الاستاذ سعد البزاز والى الاستاذ الدكتور احمد عبد المجيد والى المبدعين المشاركين في صفحات الجريدة من العراق ولندن والدول الاخرى وهم نبضها للحياة والتواصل
وتحية للعاملين والخفراء على اصدارها جريدة ملتزمة غير متذبذبة في الصدور ..وتبقى الجريدة متميزة بفضل القائمين على صدورها ..منبرا لنا ومن الله التوفيق.