المحتفلون: الطائفية حبر على ورق قاموس أصحاب النفوس المعقّدة
أموّاج شباب الكاظمية تعبر جسر الأئمة للإحتفال بالمولد النبوي في الأعظمية
بغداد – عباس البغدادي – محمد الصالحي
حمل جسر الائمة المئات من الشباب القادمين من الكاظمية باتجاه الاعظمية لمشاركة شبابها احتفالات المولد النبوي الذي احيته الالاف من مختلف المحافظات قرب مرقد الامام الاعظم ليلة الاحد.
وقال علي محسن من اهالي الكاظمية (تعودت كل عام ان احتفل بالمولد النبوي مع اصدقائي من الاعظمية وان مسميات الطائفية والمناطقية مجرد حبر على ورق في قاموس اصحاب النفوس المعقدة) مشدداً على (ضرورة تمسك اهالي الكاظمية والاعظمية بالوحدة الوطنية لتحطيم اصنام الطائفية). واستذكر محسن (موقف الشهيد عثمان العبيدي وهو ينقذ زوار الامام الكاظم من الغرق وقد تفانى بكل شجاعة وضحى بحياته لانقاذ اخوته من الموت فهل يا ترى كان عثمان طائفياً؟). وقال المحتفلون لـ(الزمان) التي حضرت الحفل اول امس ان (خروجنا واسرنا للاحتفال بهذه المناسبة هو تجديد وتمسك بمبادئ الرسول الكريم محمد (ص) في الاخوة والتوحيد لله عز وجل) مطالبين ان (تكون المناسبة خطوة اولى لتجاوز الخلافات السياسية والاجتماعية ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي قد تعصف بالبلد). وعبر المحتفلون عن (فرحهم وارتياحهم وهم يتجولون في شوارع الاعظمية). وقال ابو سارة (خرجت مع اسرتي في هذا اليوم المبارك وهو ذكرى مولد نبي الانسانية محمد (ص) وهو اقل ما يمكننا تقديمه امام نبينا). واضاف (ادعو الله ان يمن على عراقنا بالخير والبركة وان يجنبه خطر الارهاب والموت). واوقدت شيماء فارس وهي طالبة جامعية شمعة وحملتها بيدها الى جانب رفعها لراية كتب عليها (محمد قدوتنا) وقالت (اوقدت هذه الشمعة وتمنيت من الله ان يحفظ بلدنا ويجعلنا نعيش بلا خلافات لاننا ابناء العراق ومن المعيب ان نحمل ضغينة على بعضنا). وتابعت (ادعو الله ان يحقق امنيتي في اكمال الدراسات العليا وان استطيع تقديم خدمة لبلدي في المجال العلمي والعملي). وشهدت منطقة الاعظمية ومداخلها اجراءات امنية مشددة تمثلت باغلاق مداخل المدينة وقيام العناصر الامنية بتفتيش الداخلين للمنطقة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن لـ(الزمان) في موقع الاحتفالية (ان الاحتفال جرى بكل انسيابية وعفوية والاسر سعيدة جداً وهي تحتفل قرب مسجد الامام الاعظم). واضاف ان (الاجراءات الامنية فيها بعض التسهيلات حتى لا يشعر المحتفلون بالضغوط وعدم الحرية). واكد معن (نجاح الخطة المتبعة في حماية المناسبة بمشاركة جميع الصنوف العسكرية) واقتصرت ادارة حرم مسجد الامام الاعظم استذكار المناسبة بتسليط الضوء على سيرة النبي محمد (ص) وتلاوة القرآن الكريم استجابة للاوضاع القائمة في محافظة الانبار. فيما حمل المئات من الاشخاص الشموع وهم يتجولون واسرهم في شوارع الاعظمية مع التقاط الصور التذكارية.