خبير: دمج الميليشيات والصحوات يفضي إلى خلل بالأوامر
أمن البرلمان ينتقد زجّ المتطوعين الجدد في المعارك من دون تدريب
بغداد – عباس البغدادي – محمد الصالحي
اكدت لجنة الامن والدفاع النيابية وجود معسكرات لتدريب القوات الامنية في عمان و واشنطن وحلف الناتو، منتقدة زج المتطوعين الجدد في المعارك دون اخضاعهم لتدريبات مكثفة، فيما انتقد خبير عسكري بقاء المناهج التعليمية دون تحديثات تكنولوجية، وطالبت خبيرة نفسية بادخال رجال الامن في دورات لتعليمهم كيفية التعامل مع المواطنين.
وقال عضو اللجنة حاكـــم الزاملي لـ (ألزمان) أمس ان (الاجهزة الامنية لديها عقود تدريب مع كثير من البلدان فالولايات المتحدة تدرب جهاز مكافحة الارهاب على الاراضي الاردنية وكذلك حلف الناتو). كاشفا عن (بعث دورات لمتدربين على اجهزة الرادار والاتصالات الحديثة في امريكا) وانتقد الزاملي (المناهج التدريبية التقليدية في صنف الدفاع الجوي والطيران) ، مستنكرا (زج المتطوعين الجدد في معارك ضد الارهاب بالرغم من عدم اهليتهم للقتال وعدم تدريبهم بشكل يؤهلهم للصمود في تلك المعارك وانما ادخلوهم في دورات سريعة ثم ارسلوهم الى جبهات الموت).
وقال عضو لجنة الامن والدفاع حامد المطلك لـ (ألزمان) أمس ان (هناك خللاً في المنظومة الامنية ولاسيما في التسليح والتجهيز والتدريب فالاعتماد على التدريب الخارجي لم يف بالغرض مقارنة بعديد القوات العسكرية فلا يمكن ارسال الجميع في دورات تدريبية خارج البلد) ، وطالب (بإعادة منتسبي الجيش السابق بكافة صنوفه للاستفادة من خبراته في تقويم وهيكلة الجيش الحالي).
وأكد المطلك (وجود نقص في العدة والعدد والبنية التحتية للمنظومة الامنية بسبب قرار حل الجيش السابق حيث قامت بعض الجهات بتهريب المعدات الى مناطق معينة) .
وقال الخبير العسكري عماد علو لـ (الزمان) أمس ان (هناك ثغرات في التدريب المعنوي واللوجستي والعلمي فان التطور التكنولوجي والتقني للجيوش في استخدام الاسلحة المتطورة كالليزرية والموجهة قد جعلت من الجندي متخصصا علميا اكثر من المهارة القتالية وان شروط التطوع لدى وزارة الدفاع غير مجدية مثلا ان يجيد القراءة والكتابة او يكون خريج ابتدائية وهذه الامور اصبحت من العقود القديمة لان المقاتل الحالي يستخدم البندقية الليزرية وصولا الى الدبابة التي تستخدم تفنيات الاقمار الصناعية ونظام تحديد المواقع والزوايا والاهداف وهذه امكانيات لايمكن ان تكون الا لخريج الاعدادية العلمي حصرا).
قوات مسلحة
ملفتا الى (وجود عقيدة خاطئة للقوات المسلحة بسبب دمج الميليشيات والصحوات الموالية لقادتها اكثر من قادة الجيش وامرائه وهنا نجد الخلل واضح في تطبيق الاوامر العسكرية) ، واوضح علو ان (انواع التدريب فردي وجماعي وعلى مستوى الفرق والالوية و هناك تدريب على الارض والسلاح واستخدام الخريطة وهذه ابجديات عسكرية فيتم داخل العراق اما التدريب المتطور على التقنيات والتكنولوجيا الحديثة للاسلحة فعادة مايتم خارج البلد وفق عقود التسليح او الشراء). مؤكدا ان (هناك ضعفاً في التدريب النفسي للمقاتل من قبيل الحرب النفسية وغسيل الدماغ كما كانت في الحروب السابقة من التحشيد ووضع اهداف معينة للجيش كتحرير مناطق والدفاع عن الحدود وسيادة البلد) .
اكد عضو اللجنة الاقتصادية سلمان الموسوي لـ (ألزمان) أمس ان (تأخر اقرار الموازنة سبب ارباكاً في عملية تسديد الاموال للعقود الكبرى للتسليح التي ابرمت سابقا مع عدة دول) ، مناشدا (الحكومة ووزارة المالية ومجلس النواب بصرف الاموال بالسرعة القصوى لاكمال تسديد العقود وتسريع عملية استلام الاسلحة لان البلد يتعرض الى هجمة ارهابية كبرى وان العراق يخوض حرب عالمية ضد الارهاب نيابة عن جميع الدول).
عقود تسليح
وكشف الموسوي عن ان (هناك عقود تسليح وتدريب متطورة مع عدة دول كبرى كالولايات المتحدة وروسيا وحلف الناتو فالولايات المتحدة تدرب الطيارين على قيادة واستعمال طائرات f16 ومتدربي هذه الدورة من الضباط العراقيين سيصلون الى بغداد في شهر تموز بعد ان اكملوا تدريباتهم في واشنطن وسيقودون اول سرب مكون من 4 طائرات في شهر ايلول المقبل حيث سيكون مجموع الطائرات المرتقب وصولها الى العراق 30 طائرة فضلا عن استئجار 12 مروحية اباتشي بعد اكمال المتدربين منهاجهم نهاية العام الجاري). موضحا ان (حلف الناتو درب قطعات الجيش في الصنوف البرية والبحرية ولاسيما في الاكاديمية العسكرية في الرستمية ولدينا ايضا متدربين في اوربا تابعين الى حلف الناتو وكذلك لدينا متدربين في موسكو يتدربون على الاسلحة التي استوردها العراق من روسيا ولدينا الان 20 طياراً قدموا من موسكو وهم الان يجابهون الارهاب في عمليات الانبار حــــيث يقودون مروحيات أم 35) .
وقالت الخبيرة النفسية فوزية العطية لـ (ألأزمان) أمس ان (مناهج التعليم في اكاديميات القوات العسكرية يجب ان تتضمن حقوق الانسان وتحديد واجبات رجل الامن وحدوده والمساحة القانونية التي يتحرك في اطارها) مشددة على (اهمية ادخال منتسبي القوات العسكرية في دورات تأهيلية لكيفية الفصل بين الحياة العسكرية والحياة المدنية والخروج بمشترك يمكن الفرد من احترام حقوق الاخرين وليس الانتقام منهم) ، ورأت العطية ان (الدورات التعبوية لا تقل اهمية عن الدورات العسكرية فالدول المتقدمة تؤهل قواتها على مبدأ احترام الانسان وامنه) .