أمن البرلمان يدعو إلى إستخدام أجهزة كشف بصمة العين وتفعيل مخابرات الخارج

إمكانية تبييض البشرة وإزالة الندوب والحروق ونفخ الخدود والشفة

خبراء تجميل يحذرون من إفلات المطلوبين بتغيير الملامح

أمن البرلمان يدعو إلى إستخدام أجهزة كشف بصمة العين وتفعيل مخابرات الخارج

بغداد – خولة العكيلي

يحذر  خبراء تجميل من امكانية تغيير المطلوبين لملامح الوجه بعد تطور العمليات بتبييض البشرة وازالة الندوب والحروق ونفخ الخدود والشفة فيما دعت لجنة امن ودفاع البرلمان الى استخدام اجهزة كشف  بصمة العين وتفعيل دور المخابرات في الخارج في وقت  كشف خبير عسكري عن احباط محاولة هروب سجين بازالة اللحية والشارب وارتداء ملابس نسائية.

واكدت الطبيبة الاختصاص في تنقية الانسجة زينب البيروتي نجاح اخفاء اثار الجروح والحروق والندب في الوجه بطرق التجميل الحديثة بنسبة 80 بالمئة.

وقالت البيروتي لـ(الزمان) امس (هناك طرق متعددة لتغيير الملامح او العلامات الفارقة في الوجه او الجسم) مضيفة (ومنها تبييض البشرة عن طريق حرقها بجهاز  فرانكشنك CO2 الذي ينقي البشرة من اية اثار في الوجه ومنهــــــــا الحفر) ملفتا الى (وجود  ابر تنحيف باستخدام الليزر البارد لازالة دهون البطن التي تعد عند النساء والرجال علاقة دالة على شخصية الفرد) منوهة الى (وجود طرق سريعة لاخفاء ملامح الوجه بالمكياج والعمليات  الفورية لنفخ الخدود والشفاه والتي على الرغم من انها عمليات تجميلية للكثير من النساء لكنها تعد اخفاء للاشخاص المطلوبين  لكلا الجنسين).

من جانبه اكد عضو لجنة الامن والدفاع النيابية اسكندر وتوت صعوبة الوصول الى  مطلوبين غيروا ملامحهم لعدم وجود كاميرات فحص بصمة العين  تكشف هويتهم.

وقال وتوت لـ(الزمان) امس ان  (الدول الغربية تكثر فيها  حالات تغيير  ملامح الاشخاص لكن وجود كاميرات ترصد عدسة العين تمكن الجهات الامنية من كشف الشخص المطلوب)  متابعاً (في العراق لا تتوفر  هذه التقنية ويضاف الى ذلك  عدم تعاون الانتربول مع الحكومة العراقية في القبض على المطلوبين).

ملفتا  الى (انها مسألة خطرة وكبيرة تمكن المجرم من الاختفاء في اي دولة ليس لها تنسيق مع الدول الاخرى).

عازيا السبب الى (عدم وجود اتفاق بين وزارة الخارجية والا نتربول فضلا عن ضعف المتابعة من الاستخبارات للاشخاص المطلوبين  الذين يشكلون خلايا  عديدة يتنقلون فيها داخل المحافظات ولاسيما المناطق الريفية والصحراوية). مطالبا (بايجاد محطات مخابرات عراقية خارج البلد في السفارات العائدة لها لكي يكون هناك تعاون امني بين البلدين).

حالات كثيرة

من جانبه اكد الخبير العسكري اللواء فارس الكفائي وجود عمليات تجميل يجريها السجناء  داخل السجن وخارجه.

واوضح الكفائي لـ(الزمان) امس ان (حالات كثيرة حدثت في السجون  بتغيير ملامح الوجه عن طريق  ازالة الشارب واللحية واطالت الشعر وترتيبه فضلا عن ازالة شعر الجسم للهرب من السجن عند المواجهة) ملفتا الى ان احدى الحالات التي ضبطها عندما كان يعمل في حماية احد  السجون بقوله ان (احدى النساء حضرت للزيارة كانت ترتدي ردائين وربطتا رأس اذ تمكنت عند انتهاء الزيارة من تهريب قريبها السجين بلباس امراة عن طريق تزويده بالملابس الاضافية التي كانت ترتديها) مشيرا الى ان (التفتيش  الدقيق  في يوم الزيارة للسجناء  تمكن عن طريقه  كشف الحالة) موضحا (اثناء  التحقيق توصلنا الى معرفة  كيفية  تهريب  السجين الذي تم القاء القبض عليه من حراس السجن والذي  اعترف ان زواره  زودوه بالادوات  والمواد والالبسة التي  يستطيع بواسطتها عدم لفت الانظار  عن هروبه من السجن فور ا نتهاء  الزيارة) مشيرا الى  ان (تغيير الشكل لا  يمكن الاجهزة الامنية  والسيطرات من الاستدلال عليه عند تعميم صورة المطلوب).

من جانبه  اكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية سعد معن  امكانية  التوصل الى السجين الهارب عن طريق الادلة  الجنائية ودقة  المعلومة  بغض النظر  عن شكله.

وقال معن لـ(الزمان) امس  ان (التحقيق  بهذا الامر يعتمد على المعلومة  الاستخبارية  واعترافات  المدانين  ومراقبة التحركات) مضيفا ان  (تغيير  الشكل  لا يمنع الجهات  الامنية من الوصول للسجين  الهارب  كون العمليات  التجميلية تغير جزء من جسمه وليس شكله بالكامل) ملفتا الى  وجود (منظومة الكشف عن طريق الـ(DNA)  التي  يمكن بواسطتها  الاستدلال  على  هوية السجين الهارب).

مشاركة