أمريكا وبريطانيا تدخلان بقوة على خط عقوبات متبادلة بين الصين وأوربا

بروكسل‭- ‬واشنطن‭ – ‬لندن‭- ‬الزمان‭ ‬

انتقد‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬جوزيب‭ ‬بوريل‭ ‬الاثنين‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬بكين‭ ‬ووصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مقبولة‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬استهدف‭ ‬الاتحاد‭ ‬أربعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬لدورهم‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينيجانغ‭ ‬خصوصا‭ ‬ضد‭ ‬أقلية‭ ‬الأويغور‭ ‬المسلمة‭.‬

وقال‭ ‬بوريل‭ ‬بعد‭ ‬اجتماع‭ ‬لوزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬‮«‬بدلا‭ ‬من‭ ‬تغيير‭ ‬سياساتها‭ ‬ومعالجة‭ ‬مخاوفنا‭ ‬المشروعة،‭ ‬غضت‭ ‬الصين‭ ‬الطرف‭ ‬مرة‭ ‬جديدة‭ ‬واتخذت‭ ‬إجراءات‭ ‬مؤسفة‭ ‬وغير‭ ‬مقبولة‮»‬‭. ‬وأضاف‭ ‬‮«‬لن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تغيير‭ ‬في‭ ‬تصميم‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الجسيمة‭ ‬وسوء‭ ‬المعاملة‮»‬‭.‬

وفرض‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬الاثنين‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬لقمع‭ ‬بكين‭ ‬أقلية‭ ‬الاويغور‭ ‬وردت‭ ‬الأخيرة‭ ‬بعقوبات‭ ‬على‭ ‬اوروبيين،‭ ‬فيما‭ ‬فرض‭ ‬وزراء‭ ‬الخارجية‭ ‬الاوروبيون‭ ‬خلال‭ ‬اجتماعهم‭ ‬في‭ ‬بروكسل‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬المجلس‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬بورما‭ ‬بعد‭ ‬الانقلاب‭ ‬وذلك‭ ‬لانتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭.‬

والخطوة‭ ‬الرمزية‭ ‬حيال‭ ‬بكين‭ ‬هي‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬يستهدف‭ ‬خلالها‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬الصين‭ ‬بسبب‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬منذ‭ ‬فرض‭ ‬حظر‭ ‬على‭ ‬الأسلحة‭ ‬في‭ ‬1989‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬ساحة‭ ‬تيان‭ ‬آن‭ ‬مين‭.‬

والأشخاص‭ ‬الأربعة‭ ‬المستهدفون‭ ‬مسؤولون‭ ‬سابقون‭ ‬أو‭ ‬حاليون‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينجيانغ‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬مجموعة‭ ‬شينجيانغ‭ ‬للإنتاج‭ ‬والبناء‭ ‬التي‭ ‬تديرها‭ ‬الدولة‭. ‬وفرضت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الاثنين‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬رفيعي‭ ‬المستوى‭ ‬لدورهم‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينيجانغ‭ ‬ولا‭ ‬سيما‭ ‬ضد‭ ‬أقلية‭ ‬الأويغور‭ ‬المسلمة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬زير‭ ‬الخارجية‭ ‬دومينيك‭ ‬راب‭.‬

وتستهدف‭ ‬العقوبات‭ ‬البريطانية‭ ‬المتخذة‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وكندا‭ ‬هيئة‭ ‬رسمية‭ ‬مكلفة‭ ‬الأمن‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬مناطق‭ ‬شينجيانغ‭.‬

وتشمل‭ ‬خصوصا‭ ‬منع‭ ‬دخول‭ ‬الأراضي‭ ‬البريطانية‭ ‬وتجميد‭ ‬أصول‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أوضح‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬البريطاني‭ ‬الذي‭ ‬حذر‭ ‬بكين‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأسرة‭ ‬الدولية‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تغض‭ ‬الطرف‭ ‬عن‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الخطرة‭ ‬والمنهجية‮»‬‭.‬

والأشخاص‭ ‬المعنيون‭ ‬هم‭ ‬أربعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينجيانغ‭.‬

وقال‭ ‬راب‭ ‬أمام‭ ‬البرلمان‭ ‬‮«‬تقوم‭ ‬مقاربتنا‭ ‬على‭ ‬التنديد‭ ‬بهذه‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الفاضحة‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬على‭ ‬نطاق‭ ‬واسع‭ ‬مع‭ ‬شركائنا‭ ‬الدوليين‭ ‬واقران‭ ‬القول‭ ‬بالفعل‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬راب‭ ‬‮«‬انه‭ ‬أكبر‭ ‬اعتقال‭ ‬جماعي‮»‬‭ ‬يلحق‭ ‬‮«‬بمجموعة‭ ‬اتنية‭ ‬أو‭ ‬دينية‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‮»‬‭. ‬وفي‭ ‬وقت‭ ‬لاحق‭ ‬فرضت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬عقوبات‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬لدورهما‭ ‬في‭ ‬‮«‬الانتهاكات‭ ‬الخطرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أقلية‭ ‬الأويغور‭ ‬المسلمة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينجيانغ‭.‬

كذلك‭ ‬فرضت‭ ‬المملكة‭ ‬المتحدة‭ ‬الاثنين‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أربع‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬رفيعي‭ ‬المستوى‭ ‬لدورهم‭ ‬في‭ ‬انتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينيجانغ‭.‬

ودانت‭ ‬بكين‭ ‬التدابير‭ ‬الأوروبية‭ ‬وردت‭ ‬على‭ ‬الفور‭ ‬باعلانها‭ ‬حظر‭ ‬دخول‭ ‬10‭ ‬اوروبيين‭ ‬إلى‭ ‬أراضيها‭ ‬بينهم‭ ‬خمسة‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬البرلمان‭ ‬الاوروبي‭ ‬وأربعة‭ ‬كيانات‭.‬وذكرت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬الصينية‭ ‬أن‭ ‬خطوة‭ ‬الاتحاد‭ ‬الاوروبي‭ ‬‮«‬تدخل‭ ‬سافر‭ ‬في‭ ‬شؤون‭ ‬الصين‭ ‬الداخلية‮»‬‭ ‬و»تضر‭ ‬كثيرا‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الصينية‭-‬الاوروبية‮»‬‭.‬

وعلق‭ ‬وزير‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬جوزيب‭ ‬بوريل‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬التي‭ ‬فرضتها‭ ‬الصين‭ ‬معتبرا‭ ‬انها‭ ‬‮«‬غير‭ ‬مقبولة‮»‬‭ ‬و»لن‭ ‬تغير‭ ‬شيئا‭ ‬في‭ ‬عزم‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬على‭ ‬الدفاع‭ ‬نع‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭.‬

وتعتقد‭ ‬منظمات‭ ‬حقوقية‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مليون‭ ‬من‭ ‬الأويغور‭ ‬وغيرهم‭ ‬من‭ ‬الأقليات‭ ‬المسلمة‭ ‬قد‭ ‬سُجنوا‭ ‬في‭ ‬معسكرات‭ ‬في‭ ‬شمال‭ ‬غرب‭ ‬المنطقة،‭ ‬حيث‭ ‬تتهم‭ ‬الصين‭ ‬أيضا‭ ‬بتعقيم‭ ‬النساء‭ ‬قسرا‭ ‬وفرض‭ ‬العمل‭ ‬القسري‭.‬

وعلى‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬القيام‭ ‬بعملية‭ ‬توازن‭ ‬دقيقة‭ ‬بشأن‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬بكين‭ ‬منافسا‭ ‬له‭ ‬وشريكا‭ ‬اقتصاديا‭ ‬محتملا‭.‬

وأبرمت‭ ‬بروكسل‭ ‬أواخر‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬اتفاقية‭ ‬استثمار‭ ‬كبيرة‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬بعد‭ ‬سبع‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬المفاوضات،‭ ‬لكنها‭ ‬تتعرض‭ ‬لضغوط‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأميركي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬لتشكيل‭ ‬جبهة‭ ‬موحدة‭ ‬ضد‭ ‬بكين‭.‬

و‭ ‬أعلنت‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الاثنين‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬مسؤولين‭ ‬صينيين‭ ‬لدورهما‭ ‬في‭ ‬‮«‬الانتهاكات‭ ‬الخطرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬بحق‭ ‬أقلية‭ ‬الأويغور‭ ‬المسلمة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬شينجيانغ‭.‬

وأعلنت‭ ‬المسؤولة‭ ‬في‭ ‬الخزانة‭ ‬الأميركية‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬برامج‭ ‬العقوبات‭ ‬أندريا‭ ‬غاكي‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬أن‭ ‬‮«‬السلطات‭ ‬الصينية‭ ‬ستواصل‭ ‬تحمل‭ ‬العواقب‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬فظاعات‭ ‬تجري‭ ‬في‭ ‬شينجيانغ‮»‬‭.‬

وأوضحت‭ ‬واشنطن‭ ‬أن‭ ‬وانغ‭ ‬جونزينغ‭ ‬وشين‭ ‬مينغو‭ ‬مرتبطان‭ ‬‮«‬بانتهاكات‭ ‬خطرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‮»‬‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬‮«‬اعتقال‭ ‬تعسفي‭ ‬وسوء‭ ‬معاملة‭ ‬جسدية‭ ‬خطرة‮»‬‭.‬

وأتى‭ ‬القرار‭ ‬الأميركي‭ ‬بعد‭ ‬إعلان‭ ‬اتفاق‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬لفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬أشخاص‭ ‬وكيان‭ ‬صيني‭ ‬بسبب‭ ‬الانتهاكات‭ ‬في‭ ‬شينجيانغ‭. ‬ولا‭ ‬يزال‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬موافقة‭ ‬وزراء‭ ‬خارجية‭ ‬الاتحاد‭ ‬بالاجماع‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬يعقدونه‭ ‬الخميس‭.‬

وأوضحت‭ ‬وزارة‭ ‬الخزانة‭ ‬الأميركية‭ ‬أن‭ ‬العقوبات‭ ‬الأميركية‭ ‬‮«‬تستكمل‮»‬‭ ‬عقوبات‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬ستستمر‭ ‬‮«‬بقيادة‭ ‬الجهود‭ ‬الدولية‭ ‬بحزم‭ ‬لمكافحة‭ ‬الانتهاكات‭ ‬الخطرة‭ ‬لحقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬شينجيانغ‭ ‬وأينما‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬العالم‮»‬‭.‬

كانت‭ ‬إجراءات‭ ‬الاثنين‭ ‬جزءا‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬عقوبات‭ ‬تتعلق‭ ‬بانتهاكات‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬تستهدف‭ ‬11‭ ‬شخصا‭ ‬تطال‭ ‬روسيا‭ ‬وكوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬وإريتريا‭ ‬وجنوب‭ ‬السودان‭ ‬وليبيا‭.‬

وهي‭ ‬آلية‭ ‬مصممة‭ ‬لتسهيل‭ ‬استهداف‭ ‬التكتل‭ ‬للجهات‭ ‬التي‭ ‬تنتهك‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم‭ ‬وقد‭ ‬أطلقت‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬مع‭ ‬فرض‭ ‬عقوبات‭ ‬على‭ ‬أربعة‭ ‬مسؤولين‭ ‬روس‭ ‬بسبب‭ ‬سجن‭ ‬الكرملين‭ ‬للمعارض‭ ‬أليكسي‭ ‬نافالني‭.‬

وتضمنت‭ ‬القوائم‭ ‬المنشورة‭ ‬في‭ ‬الجريدة‭ ‬الرسمية‭ ‬للاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬إثنين‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الشيشان‭ ‬بشأن‭ ‬اضطهاد‭ ‬المثليين‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

كذلك‭ ‬استهدفت‭ ‬وزيرين‭ ‬من‭ ‬كوريا‭ ‬الشمالية‭ ‬وإثنين‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الميليشيات‭ ‬الليبية‭ ‬وقائدا‭ ‬بارزا‭ ‬في‭ ‬جيش‭ ‬جنوب‭ ‬السودان‭ ‬ووكالة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬الإريترية‭.‬

وانتقد‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬بروكسل‭ ‬ل»سياساتها‭ ‬غير‭ ‬البناءة‭ ‬والخلافية‮»‬‭ ‬في‭ ‬محادثة‭ ‬هاتفية‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الاوروبي‭ ‬شارل‭ ‬ميشال‭.‬

وساءت‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬روسيا‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بأزمة‭ ‬منذ‭ ‬ضمها‭ ‬شبه‭ ‬جزيرة‭ ‬القرم‭ ‬الاوكرانية‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2014،‭ ‬منذ‭ ‬رفضت‭ ‬موسكو‭ ‬محاولات‭ ‬جوزيب‭ ‬بوريل‭ ‬لإيجاد‭ ‬أرضية‭ ‬مشتركة‭ ‬خلال‭ ‬زيارة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭.‬

‭- ‬قائمة‭ ‬سوداء‭ ‬لمسؤولين‭ ‬في‭ ‬مينمار‭ -‬

كذلك،‭ ‬استهدف‭ ‬وزراء‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬المجلس‭ ‬العسكري‭ ‬في‭ ‬بورما‭ ‬بسبب‭ ‬انقلاب‭ ‬الشهر‭ ‬الماضي‭ ‬والقمع‭ ‬الدموي‭ ‬للمتظاهرين‭.‬

وشملت‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬بورما‭ ‬الجنرال‭ ‬مين‭ ‬اونغ‭ ‬هلاينغ‭ ‬وتسعة‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬ضباط‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬ورئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الانتخابية‭. ‬وتقضي‭ ‬العقوبات‭ ‬بتجميد‭ ‬أصولهم‭ ‬ومنعهم‭ ‬من‭ ‬دخول‭ ‬دول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.‬

واعلن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬الألماني‭ ‬هايكو‭ ‬ماس‭ ‬أن‭ ‬أعمال‭ ‬العنف‭ ‬بلغت‭ ‬‮«‬مستويات‭ ‬غير‭ ‬مقبولة‭ ‬إطلاقا‮»‬‭.‬

ومنذ‭ ‬انقلاب‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شباط‭/‬فبراير‭ ‬الذي‭ ‬أطاح‭ ‬رئيسة‭ ‬الوزراء‭ ‬المدنية‭ ‬اونغ‭ ‬سان‭ ‬سو‭ ‬تشي‭ ‬تم‭ ‬توقيف‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬2600‭ ‬شخص‭ ‬وقتل‭ ‬250‭ ‬شخصا‭ ‬وفقا‭ ‬لجمعية‭ ‬مساعدة‭ ‬السجناء‭ ‬السياسيين‭. ‬وقد‭ ‬تزداد‭ ‬حصيلة‭ ‬الضحايا‭ ‬وفقا‭ ‬لهذه‭ ‬المنظمة‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬تعنى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الانسان‭. ‬ويسعى‭ ‬المجلس‭ ‬العسكري‭ ‬إلى‭ ‬قمع‭ ‬التظاهرات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حملة‭ ‬عنف‭ ‬وترهيب‭.‬

وقال‭ ‬دبلوماسيون‭ ‬إن‭ ‬الشركات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالعسكريين‭ ‬ستخضع‭ ‬على‭ ‬الأرجح‭ ‬لعقوبات‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬المقبلة‭.‬

‭- ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ -‬

إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حزمة‭ ‬العقوبات،‭ ‬بحث‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لتحسين‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬تركيا‭ ‬بعد‭ ‬تصاعد‭ ‬التوتر‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭ ‬بشأن‭ ‬شرق‭ ‬المتوسط‭.‬

ورحبت‭ ‬بروكسل‭ ‬بالخطوات‭ ‬التي‭ ‬اتخذها‭ ‬الرئيس‭ ‬التركي‭ ‬رجب‭ ‬طيب‭ ‬أردوغان‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬التوتر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استئناف‭ ‬المحادثات‭ ‬مع‭ ‬اليونان‭ ‬بشأن‭ ‬حدودهما‭ ‬البحرية‭ ‬المتنازع‭ ‬عليها‭.‬

لكن‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬هناك‭ ‬مخاوف‭ ‬كبيرة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬بشأن‭ ‬الحريات‭ ‬المحلية‭ ‬بعد‭ ‬خطوات‭ ‬لحظر‭ ‬حزب‭ ‬معارض‭ ‬رئيسي‭ ‬وقرار‭ ‬أردوغان‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬معاهدة‭ ‬عالمية‭ ‬لمنع‭ ‬العنف‭ ‬ضد‭ ‬المرأة‭.‬

وأعد‭ ‬بوريل‭ ‬تقريرا‭ ‬يحدد‭ ‬خيارات‭ ‬التكتل‭ ‬التي‭ ‬سيناقشها‭ ‬القادة‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬عبر‭ ‬الفيديو‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‭.‬

وأدى‭ ‬تحسن‭ ‬العلاقات‭ ‬إلى‭ ‬تعليق‭ ‬الجهود‭ ‬المبذولة‭ ‬لفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬تم‭ ‬الاتفاق‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬كانون‭ ‬الأول‭/‬ديسمبر‭ ‬بسبب‭ ‬عمليات‭ ‬التنقيب‭ ‬التركية‭ ‬قبالة‭ ‬سواحل‭ ‬قبرص،‭ ‬خشية‭ ‬من‭ ‬عرقلة‭ ‬التقارب‭.‬

مشاركة