أمريكا والالتزام اللا أخلاقي

أمريكا والالتزام اللا أخلاقي يخطأ خطأ كبيرا من يتصور ان الولايات المتحدة الامريكية ستنفذ بنود الاتفاقية الستراتيجية المبرمة مع العراق كونها من خططت لاحتلال العراق وفتحت حدوده امام الصهاينة ليتوغلوا داخل الوطن ومن ثم يخططوا لمئات السنين لالحاق الاذى بعموم الشعب العراقي الواحد وان الولايات المتحدة لو كانت صادقة مع العراقيين الذين كانوا يرتمون باحضانها لسنوات مضت لما قامت بجريمتها النكراء عند تدمير الجيش العراقي الذي هو سور الوطن والغائه من خلال قرار الحاكم المدني بول بريمر ولتعود الى الاتفاقية الامنية ولنسأل السادة المسؤولين المعنيين بها ما هي النقاط المضيئة التي تحققت من هذه الاتفاقية هل سارعت امريكا بارسال الطائرات الحربية 16 F ام اعطت الجيش دبابات حديثة او مدفعية ذات فعالية كبيرة. ان الولايات المتحدة الامريكية هي من ارادت للعراق ان يدمر وان يتاخر مئات السنين فلو رجعنا الى الوراء قليلا وتفحصنا ملفات واتفاقيات الاسلحة مع دول الخليج لرأينا العجائب ولاحترق شعر الراس الاسود واصبح ابيض فامريكا تبيع الاسلحة والطائرات للسعودية وقطر والكويت وتجهزهم بتجهيزات متطورة وكل ذلك على حساب ان يبقى العراق وجيشه بحاجة ماسة لمئات الصواريخ وليس للالاف منها وكل يوم تظهر لنا وسائل الاعلام الامريكية بان البنتاغون الامريكي سيرسل طائرة واحدة 16 F الى العراق ومخازنهم مملوءة بالطائرات الحربية المتطورة نعم هذه هي امريكا عدوة الشعوب ولاسيما عدوة الشعب العراقي الذي يرفضها بالكامل لانها غير صادقة في تعاملها السياسي والعسكري وحتى الانساني. هي من دمرت العراق والحقت به الاضرار في كل الميادين ورجالها من الجواسيس منتشرين هنا وهناك وما خفي كان اعظم. والان لابد لنا ان نضع النقاط على الحروف ونقولها بكل صدق وايمان وصراحة يا حكومتنا ويا مجلس نواب الشعب لا تصدقوا ما يقوله الامريكان وان الاتفاقية هي حبر على ورق وما علينا كعراقيين الا ان نفعل الاتفاقية العسكرية المبرمة مع الجانب الروسي كذلك وكعراقي اطلب من دولة رئيس الوزراء تشكيل لجنة وطنية من مجلس الوزراء والمالية والدفاع والذهاب الى روسيا والطلب منها تفعيل الاتفاقية وتزويد الجيش العراقي بكل ما يحتاجه من طائرات ومدفعية ودبابات وتجهيزات عسكرية وارسال الملاكات التدريبية ولاسيما في مجال القوات الخاصة. والله من وراء القصد وعاش العراق والله اكبر علي حميد حبيب