أمة اقرأ.. تقرأ – مجيد السامرائي

أمة اقرأ.. تقرأ – مجيد السامرائي

هزني الخبر : بيعت في مزاد علني  لوحة أحادية اللون بالكامل باللون الأزرق للفنان الفرنسي إيف كلاين،  مقابل 18.4 مليون يورو، أي ما يزيد على 21 مليون دولار أمريكي.!مهما كان الرقم فهو كبيرجدا عن لوحة زرقاء خالصة هي انقى من اغنية ابراهيم تاتلسيس (مافي مافي ) ازرق زرق –  تم إنجازها عام 1961، في مرحلة كان فيها كلاين يكرّس فنه للّون باعتباره موضوعا وفكرة في آنٍ واحد.

  في الليل والدنيا ظلمة هرشت مخي ونكشت خلاياه عن سؤال وجه لي  في الامتحان الشامل لنيل الدكتوراه عن مربع اسود فقط (اسود من قرن  الخروب )كما يقول المصريون :  من صاحبه ؟ من صاحبه … كنت اظن اني غوغل اجيب على الفور …

كان يميل نحو التجريد ولكنه لا يزال يشير إلى العالم الطبيعي. «المربع الأسود» ألقى بكل السرد، وكل التصوير، وكل الصور الطبيعية خارج النافذة. كانت تعبيرًا نهائيًا عن الاختزالية

انه كازيمر ماليفتش بيعت لوحته  بسعر يقارب 85 مليون دولار أمريكي في مزاد عام 2018، لماذا لم اتذكر على الفور ؟  ربما ساربح المليار لوسألني جورج قرداحي وتصرف لي الجائزة بالدينار !

لانتذكر – ربما نصاب بالزهايمر – على رأي حسين سعدون الذي مأقرأ شيئا الا حفظه وما حفظ شيئا  ثم نسيه…  هل يمكنه ان يؤلف كتابا اذن ؟

لا يمكن أبداً إلغاء القراءة من حياة الإنسان. مثلما يصاب الجسد بالضمور إن لم يتحرك، فإن الدماغ يضعف إن لم يُدرّب ويُحفّز. وقد أثبتت الدراسات أن نشاطات مثل حلّ الكلمات المتقاطعة أو التفكير العميق تُنشّط خلايا الدماغ وتمنع الخرف. فكيف بالقراءة العميقة التي تستفز الفكر وتفتح أمامك عوالم من النقاش والمراجعة والتأمل؟

حسين سعدون من امة تقرأ وهذا رده !

توا  من بغداد : مهرجان «أنا عراقي أنا أقرأ» السنوي الذي يُقام في شارع أبو نواس ببغداد يتوافد المواطنون لتصفح الكتب المعروضة واقتنائها دون مقابل  خلال الفعالية!حيث شهد الحدث توزيع المنظمين 45 ألف كتاب مجاناً تضمنت عناوين متنوعة من الخيال إلى الفلسفة واللغات الأجنبية.هل يقرا الكتاب دون مقابل ؟

الردود : نعم متعة المعرفة هي المكافأة بحد ذاتها .. اذا كنت تقرأ فقط عند وجود دافع مادي او مكافأة ؛فربما تحتاج الى مقابل لتبدأ القراءة …. ساقرأه – وان كان بالمجان – اذا كان موضوعه يهمني .. احتفظ به كهدية رمزية دون أن اقرأه .

 امة اقرأ هل تقرأ؟

ربما كان  الرد بالنفي منسوبا الى جبران ؛ الرافعي  ؛ انيس منصور  واحمد خالد توفيق

لا توجد إحصائية مطلقة تُحدد بشكل نهائي أكثر شعب “تعلّقًا بالكتاب”، لكن هناك مؤشرات قوية تشير إلى بعض الدول التي لديها معدلات قراءة مرتفعة نسبيًّا:

في الهند يُقدّر أن الشخص العادي يقضي نحو 10 ساعات و42 دقيقة أسبوعيًا في القراءة بمختلف أشكالها (كتب مطبوعة، مواد إلكترونية، مجلات…) — ما يجعلها في المرتبة الأولى حسب بعض الدراسات. وفي الصين تُقدّر ساعات القراءة بحوالي 8 ساعات أسبوعيًا.وفي أوربا، مثلاً في لوكسمبورغ، وصلت نسبة الأشخاص الذين قرأوا كتابًا خلال الـ12 شهرًا إلى نحو 75.2 بالمئة – وهي من أعلى النسب هناك.

انا اقرأ – انا موجود – انا عراقي وان لم يذكرنا هذا المصدر غير المحايد.

مشاركة