70 تشكيليا يشاركون بمعرض سفن النجاة
أعمال معاصرة تتجاوز الإجترار التاريخي
بغداد – ياسين ياس
تخليداً لذكرى أربعينية استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام)، افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار أحمد فكاك البدراني، الاحد الماضي، معرضاً فنياً خاصاً نظمته دائرة الفنون العامة بعنوان (سفن النجاة)، وقال الوزير في كلمة بالمناسبة إن(أهمية تناول واقعة الطف برؤية فنية حديثة تكمن في قدرتها على عكس أثرها الإنساني العميق)، مشيراً إلى أن (المعرض استحضر مأساة الإمام الحسين (عليه السلام) بشكل تاريخي مؤلم، لكنه حرص أيضاً على توظيف عناصر معاصرة تمنح الأعمال بعداً حداثوياً يتجاوز الاجترار التاريخي للواقعة). من جهته، أوضح المدير العام لدائرة الفنون اقاسم محسن أن (المعرض شهد مشاركة واسعة من فناني العراق من مختلف المحافظات، حيث ضم أكثر من 70 عملاً فنياً لسبعين فناناً، عبروا عن رؤاهم المتنوعة بأساليب فنية مختلفة، شملت التعبيرية، والواقعية، والحداثوية وتنوعت المشاركة بين النحت والخزف وفن الكرافيك).
وأضاف أن (بعض الأعمال ركزت على رموز محددة من واقعة الطف، كالإمام الحسين وأبي الفضل العباس (عليهما السلام) والطفل الرضيع، فيما جسدت أعمال أخرى ملامح الطفولة المغيبة في مأساتها، مستخدمة خامات وتقنيات متنوعة، مثل الكرافيك والمواد المختلطة.وجميع الأعمال – رغم اختلاف أساليبها – عبرت عن روح النهضة الحسينية، بوصفها قضية إنسانية وكونية متجددة، وحملت رسائل أكدت أن قضية الإمام الحسين (عليه السلام) ما زالت حية ومستمرة، وتعبر عن قيم الفداء والإيثار والعدالة في كل زمان ومكان.وجاءت تسمية المعرض بـ»سفن النجاة» استلهاماً من قول النبي الأكرم :إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة وإمام خير ويُمن وعز وفخر وبحر علم وذخر).
عمل نحتي
*وتجولت (الزمان) في اروقة المعرض والتقت عدد من المشاركين منهم التشكيلية لميعة الجواري التي قالت (شاركت في المعرض بعمل نحتي يرمز إلى دور المراة في معركة الطف)واضافت(ضم المعرض 80 لوحة مابين أعمال نحت وخزف ولوحات تشكيلية ترمز إلى معركة الطف الخالدة).ومن المشاركين في المعرض الخطاط لقمان البلداوي الذي قال(شاركت بلوحة ترمز إلى ايه قرانية كريمة عنوانها (نون والقلم ومايسطرون) وهي مزج بين الخط الكوفي وخط الثلث)، فيما قال الخطاط محمود العاود ( لوحتي تمثل الخط العربي الكوفي الهندسي والفاطمي .وهي تجسد واقعة الطف الاليمة).
-وعن المعرض تحدث الباحث محمد لقمان قائلا (هذا المعرض انعطافة مهمة في عالم الفن التشكيلي. واستلهام ثورة الحسين وحادثة الطف المؤلمة وهي ترسم الطريق إلى الحرية والعدالة. واستطاع الفنان العراقي من خلال هذا الحادث ان يرسم صورة حقيقية له مؤكدا الى العالم ان الفن رسالة انسانية ضد الظلم والاستبداد).
