أطلق العنان لقلمك

أطلق العنان لقلمك

 لا يختلف ذو لب ناضج أن الإصلاح ، مطلب سام ترغبه النفوس الحرة الأبية ، فالأنبياء منذ فجر التاريخ ، أتوا برسالة سامية وقواعد منضبطة في الإصلاح ، فأرسوا لنا منهجية واضحة وحدود يجب إلا نتجاوزها … ومع التطور التقني و الانفجار العلمي في العلوم التطبيقية ، وسرعة الاتصال بين بني البشر ووجود حريـّة القلم هي المظهر الأسمى لحريـّة الإنسان في أسمى صورها و مظاهرها …وحريـّة القلم إنـّما تكون حين يُمسك بالقلم موضوعا .. وتدفعه ليخلق هذه الحرّيّة حوله خلقاً ولو ألقي به في غيابات السجون، بل تدفع ذكراه لخلق هذه الحرّيّة إذا هو غُيّب بين صفائح القبور.

و نحن ما نزال نرى ثمرات تلك الأقلام منذ آلاف السّنين الماضية هي الّتي تهزّ العالم حتى اليوم هزّاً وتنشئ فيه إلى اليوم وإلى الأبد ألواناً من الخلق جديدةً، ذلك بأن القلم هو الأداة لتصوير النّفس الإنسانية في التماسها الحق والحرّيّة والجمال والخير … فالقلم أمانة وهو كأدوات البناء إن كان صادقا وهو كأدوات الهدم إن كان حامله من مثيري الفتن. القلم كالسيف إما أن يكون ناصرا للحق وأصحابه أو يكون ظالما جائرا ضد العزل.

القلم مسؤولية وأداة تغيير نحو الأفضل إن كان حبره صافي كـنية من سخره لخدمة دينه ووطنه.

على ضوء تلك المنظومة في الحدود ، نصل إلى حقيقة منطقية أنه لايوجد هناك حرية مطلقة في التعبير عن الراي للإصلاح .

 سبحان من خلق هذا الكون ، كل شي يسير ضمن حدود لا يتجاوزها. أطلق عنانك لقلمك.

زينا ماجد

مشاركة