تكنولوجيا حديثة
أصوات جديدة
لم تتوقف الحياة عند مستوى علمي وتكنولوجي معين، بل تستمر في الحداثية، فعقول البشر متشابه، فلم يختلف عقل الانسان العربي عن عقل الانسان الغربي بشيء، حتى تبتكر عقول الغرب تكنولجيا جديدة.
عقول العرب توقفت عند سوق عكاظ في عالم الاتصال، بينما ذهبت العقول الاخرى، بالتفكير والابتكار والابداع في سماء الاتصال الواسع.
الصحيفة ثم الاذاعة وبعدها التليفزيون والصحيفة الالكترونية، وصولا الى منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
كل وسيلة خلقت اصوات جديدة للمطالبة في التغير ازاء الحكومات.
حيث امست مواقع التواصل الاجتماعي تمثل هاجس خوف وذعر لدى الحكومات، لكونها لا تتقيد بقيود حارس البوابة كما هو الحال في الإعلام التقليدي، ولا قيود سياسة البلدان.
التكنولوجيا الجديدة، خلقت بيئة افتراضية ومساحة للتعبير والنقاش والنقد لدى الجمهور، نحو ما يحصل في بلدانهم، التي تعاني من فساد الطبقة الحاكمة.
في الماضي كان من الممكن السيطرة على الرأي العام من خلال الإعلام التقليدي، لكن اليوم اصبح السيطرة على الرأي العام في غايـــــــة الصعوبة، بسبب عدم وجود رقيب على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولهذا اصبحت تمثل التكنولوجيا اصوات جديدة، تاثر على المشهد السياسي برمته، خصوصا في البلدان العربية.
لم يتصور احد ان حكام العرب المعمرين، سوف يذهبون الى المحاكم، بعد طردهم من كراسي الحكم بسبب اصوات التكنولوجيا الجديدة.
ولهذا على حكام البلدان العربية ان يدركون خطورة التكنولوجيا، وعليهم ان يذهبون الى زاوية اصلاح واقعهم وبناء بلدانهم، لكون تغيرهم اصبح اسرع من البرق من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
غزوان المؤنس – القاهرة