أصدقاء لكن

مريم العطار
ابتدأ الفجر بابتسامة طفولية
أحافظ على مزاج النهار المتعكر كمراهقتي
أجامل الغروب بقُبلةٍ مسروقة تذكرني بحماقاتي الأولى
كل شيء تحطم و القلب هذا الكتاب المخدوش لا يخشى شيئاً بعد
الليل آتي لا محالة
الليل علمني
الحفاظ على الهدوء
الحفلات الصاخبة و الخسارات الفادحة
تأتي دوماً من الخلف
و مفردة الغدر ضيف يأتي فقط في الظلام فهناك كل الوجوه تتشابة
أهيأ وجنتاي للبكاء
أختار مقصلة الصمت
لم اتفصح بحرف
كل ما كان أنا و انت ضللنا به فقط
منذ رحيلك أهديتني وردة الثلج
تجمد القلب ..
فكفاك تزحلق على إحساسي ستقع مرة أخرى ..
و مسامير الحرف ستنبت فوق رأسي هناك في الوحدة
أنا بقايا أوراق زهرة الثلج
أسقط على نوافذ الليل
و لا أحد يرى ذوباني
هكذا كآلاف من الضحايا
الأصدقاء الصامتون كالتماسيح يدفنون جسدهم في كمين دائم
الأسوأ منهم كان كغراب الشؤم
تاجر طوق الؤلؤ الأسود حول عنقي
فمُت اشتياقاً
أطيبهم كان من جيل الخفافيش
يسهر و يوقظني من غفوتي
كان لديه عقدة التحديق
في حياته المقلوبة
المزعج منهم كان كصرصار الليل
طول الليل و هو يأن
يفرغ جيوب غضبه في محفظتي
و يذهب مسرعاً
قبل أن يصغي الي
هنا كتبت آخر ما يقال
ارتداء السواد و سكون الليل كلاهما حماقة مع جيل الاصدقاء
اللاصدق
يكفيني انتظاراً
أتحسر على بقعة ضوء
AZP09

مشاركة