أسرة مصرية تتذكر ابنها ومصر تنتخب رئيسا جديدا
السويس رويترز
سمير أحمد الجمل طفل مصري عمره عشر سنوات قتل بين ذراعي أمه العام الماضي بعدما أصيب برصاصة طائشة في الرأس وهو يسير قرب اشتباكات بين مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي ومعارضيه.
وبينما يدلي المصريون بأصواتهم لاختيار خليفة لمرسي يريد أحباء سمير من السلطات الآن إعلان أن طفلهم شهيد مثله مثل أفراد قوات الأمن الذين يلقون حتفهم خلال قتالهم للإسلاميين.
ولا تريد الأسرة أن يموت سمير عبثا كأحد المارة في الصراع السياسي الذي اندلع بعدما أطاح قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي بمرسي من السلطة في يوليو تموز.
وينافس السيسي على مقعد الرئاسة السياسي اليساري حمدين صباحي في الانتخابات التي تجرى اليوم الإثنين وغدا الثلاثاء.
وقال أحمد والد سمير الذي يعمل بمحافظة السويس أهم شيء نطلبه من الدولة أو من السيسي شخصيا أن سمير طفلي زي العسكري زي الظابط زي الشرطي… زيهم زيه.
وأضاف هؤلاء الشهداء يكرموهم لازم يكرموه زيهم.
وإذا فاز السيسي في الانتخابات الرئاسية كما هو متوقع سيكون أحدث رجل عسكري يحكم أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان.
وينظر إلى السيسي باعتباره الرجل القوي الذي يستطيع إنهاء انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي الذي يلازم مصر منذ الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
وعندما كان السيسي يتولى منصب وزير الدفاع بعد الاطاحة بمرسي قتلت قوات الأمن مئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين واعتقلت الآلاف مما دفع الجماعة مرة أخرى للعمل السري وزاد من حدة التوترات السياسية.
لكن بالنسبة لعائلات مثل عائلة الجمل لن تتأتى الثقة الكاملة في القادة إلا إذا ساعدتهم الحكومة على تقبل خسارتهم.
وتصر العائلة وهي تتذكر سمير أن الحكومة وافقت على قانون يقيد الاحتجاجات بشدة بسبب مقتل ابنهم لكن لا يوجد دليل على ذلك.
وتعلق صور الشهيد سمير في كل ركن من أرجاء المنزل واطلقت العائلة اسم الشهيد سمير الجمل على شارع امام منزلهم.
وتعيش العائلة في وسط مدينة السويس التي شهدت سقوط أول قتيل في انتفاضة 2011 ضد مبارك.
وقالت الأسرة إن محافظ السويس زار منزلهم المتصدع بعد وفاة سمير ووعد بنقلهم إلى مكان جديد.
وتقدمت العائلة رسميا بمطلب وحيد للسلطات منذ وفاة سمير وهو طلب وظيفة لشقيقه.
وقال العم الذي سمي سمير على اسمه حاجة بسيطة… في أي شركة من شركات البترول موظف عادي في أي شركة … ما طلبناش مهندس ولا دكتور ولا حاجة بالدولة.
وأضاف ما طلبناش شركة باسم الولد.
وتلقي أم سمير عفاف عبد المجيد 49 عاما باللوم في مقتل ابنها على أنصار مرسي.
وتقول رأيت من قتل ابني. رجل يرتدي ملابس إسلاميين. مش قادرة اقولك كان فظيع لأي حد.
وحتى الآن اعتقلت السلطات 12 شخصا في القضية لكن لم يصدر أي حكم في تناقض حاد مع اإحالة أوراق أكثر من 600 عضو من جماعة الإخوان المسلمين وأنصارها إلى المفتي لاستطلاع رأيه في إعدامهم في الاونة الأخيرة.
وقال أحمد والد سمير المفروض ما استناش الفترة دي كلها … استنى ليه؟
AZP02